مقتل 15 بقذائف على العاصمة.. وطائرتا مساعدات روسية تحطان في اللاذقية

اشتباكات بين القـوات الســوريــة والتنظيمات المسلحة على أبواب دمشق

صور وزّعها سلاح الجو الملكي الأسترالي لفريق المهام الجوية الأسترالية وهو يحلّق فوق سورية في أولى مهامه. أ.ف.ب

اندلعت الاشتباكات المسلحة بين القوات السورية وعناصر من تنظيم «جيش الإسلام» المسلح على أبواب العاصمة دمشق، أمس، ما تسبب في قطع الطريق الدولي بين العاصمة ومدينة حمص، فيما قتل 15 شخصاً وجرح 20 آخرون، إثر سقوط قذائف أطلقتها المعارضة المسلحة على حي في دمشق، بينما حطت طائرتا مساعدات روسية في اللاذقية، أمس.

وفي التفاصيل، قالت مصادر سورية موالية ومعارضة، أمس، ان «مقاتلي جيش الإسلام اشتبكوا مع القوات السورية على أبواب دمشق، من جهة طريق حمص الدولي قرب دوار بانوراما ومحطة وقود رحمة، وتم قطع الطريق الذي هو شريان رئيس لربط العاصمة مع الداخل والساحل السوري، بعد اشتباكات مستمرة (منذ أول من أمس)»، حيث سيطرت التنظيمات المسلحة على منطقة تل كردي ومحيط سجن عدرا المركزي.

واعتبرت وسائل إعلام رسمية ان «عشرات الإرهابيين قتلوا في المعارك التي دارت في مناطق من ريف دمشق»، فيما اعتبرت كتائب «جيش الإسلام وأجناد الشام ان الثوار تقدموا إلى مشارف العاصمة، واغتنموا آليات ثقيلة عدة والأسلحة ودمروا بعضها، وأن القتلى والجرحى بالعشرات».

وقال العديد من الأهالي والسكان في منطقة حرستا ومحيط ضاحية الاسد السكنية، انهم «لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم أو اجتياز الطريق الدولي المحاذي لهم، نتيجة الاشتباكات القوية بين الجانبين».

وبث ناشطون على الإنترنت صوراً تظهر احتراق وتدمير آليات عسكرية وسيارات في مناطق الاشتباكات التي لا تبعد عن قلب العاصمة السورية أكثر من 15 كلم شمال شرق دمشق.

من جهة أخرى، قالت مصادر طبية وميدانية ان حصيلة ضحايا القصف على أحياء في دمشق، منذ أول من أمس، ارتفعت إلى 15 قتيلاً، ونحو 20 جريحاً، معظمهم في حيي دويلعة والطبالة.

ويأتي التصعيد «النوعي» في المعارك بين القوات السورية وعناصر المعارضة، كما وصف أمس في دمشق «مؤشراً إضافياً إلى عمق الخلافات بين أطراف الصراع في الداخل والخارج».

في السياق نفسه، كشفت وزارة الدفاع الأسترالية عن قيام الطيران الأسترالي بأول مهمة له فوق سورية الليلة قبل الماضية، وذلك بعد أيام على اعلان أستراليا توسيع تدخلها إلى أبعد من العراق، من أجل التصدي بشكل أفضل لتنظيم «داعش».

وأضافت الوزارة في بيان أنه «لم يتم استخدام أي سلاح خلال المهمة». وأوضح البيان ان الطائرات التي استخدمتها القوات الجوية الملكية الأسترالية هي طائرتا إف/آي-18آي هورنت، وطائرة-خزان كاي.سي-30 آي وطائرة رادار اي-7 آي.

وقال قائد السرب الأسترالي في الشرق الأوسط، الجنرال ستو بلينغام، ان طائرتي الهورنت كانتا تبحثان عن اثر لنشاط معاد في شرق سورية.

وأوضح الجنرال بلينغام ان «(داعش) يسيطر على جزء واسع من الأراضي في شرق سورية، تستخدم مصدراً للتجنيد والعائدات النفطية، وقاعدة يواصل منها ايضاً شنّ هجمات في العراق».

من ناحية أخرى، حطت طائرتان روسيتان محملتان بالمساعدات الإنسانية، أمس، في مطار باسل الاسد الدولي في مدينة اللاذقية الساحلية غرب سورية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، فيما وردت تقارير تحدثت عن ارسال موسكو جنوداً وأسلحة إلى سورية. وذكرت الوكالة «طائرتان روسيتان وصلتا إلى مطار الشهيد باسل الاسد الدولي في اللاذقية تحملان على متنهما 80 طناً من المساعدات الإنسانية مقدمة من دولة روسيا الاتحادية إلى الشعب السوري».

يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد مسؤولين أميركيين ان ثلاث طائرات عسكرية روسية على الأقل هبطت في سورية في الأيام الأخيرة، وذلك في الوقت الذي تبدي فيه واشنطن قلقها من دور عسكري روسي محتمل في هذا البلد. وقال المسؤولون، طالبين عدم ذكر أسمائهم، ان الطائرات هبطت في مطار بمحافظة اللاذقية (شمال غرب)، التي تعتبر احد معاقل الرئيس بشار الأسد.

بدوره، حذر وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير روسيا من اتخاذ مسارات أحادية الجانب في سورية. وفي تصريحات لصحف صادرة أمس، وتتبع مجموعة (فونكه) الإعلامية، قال شتاينماير «لا أتمنى أن تعوّل روسيا على استمرار الحرب الأهلية في سورية».

تويتر