بوتين يؤكد استعداد الأسد لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة

فلاديمير بوتين. أ.ف.ب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يعارض تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في إطار تسوية سياسية للنزاع الجاري منذ أربعة أعوام في البلاد.

وقال بوتين على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي، إن «إجراء تغييرات سياسية أمر ضروري، ونقوم بعمل مع شركائنا في سورية نفسها».

وأضاف أن «الجميع متفقون على أنه بموازاة الجهود التي يجب علينا القيام بها معاً لمكافحة الارهاب، يجب تشجيع العملية السياسية في سورية».

وأوضح أن «الرئيس السوري شخصياً موافق على ذلك، وموافق على تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة مع فكرة التحدث مع المعارضة التي توصف بالمسموح بها مع فكرة جذبهم إلى هذه العملية».

ولم يتحدث الرئيس السوري علناً من قبل عن تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة. وكانت آخر انتخابات جرت في السابع من مايو 2012 بعد تأجيلها لعام واحد بسبب بدء الحركة الاحتجاجية في 2011. وقاطعت المعارضة هذا الاقتراع ووصفته بـ«المهزلة».

إلى ذلك، أكد بوتين أنه «مازال من المبكر جداً» الحديث عن مشاركة عسكرية روسية في سورية لمكافحة تنظيم «داعش»، بينما تحدثت واشنطن عن معلومات عن قوات روسية تقاتل في سورية.

ورداً على سؤال عن مشاركة روسيا المحتملة ضد «داعش»، قال بوتين «نفكر في مختلف الخيارات، لكن ما تتحدثون عنه ليس وارداً».

وأضاف «من المبكر القول إننا مستعدون للذهاب إلى هناك فوراً». ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن بوتين قوله «نقدم إلى سورية أصلاً مساعدة مهمة من معدات عسكرية وتأهيل لقواتها التي نسلّحها».

ولم يذكر بوتين تفاصيل عن حجم وشروط هذه المساعدات ولا عن وجود مدربين روس في سورية.

وكان البيت الأبيض ذكر أول من أمس أنه يتابع عن كثب المعلومات التي تشير إلى أن روسيا تقوم بعمليات عسكرية في سورية، محذراً من أن أعمالاً كهذه إذا تأكدت ستؤدي إلى «زعزعة الاستقرار وإلى نتائج عكسية».

وقال الناطق باسم الرئاسة الأميركية جوش ارنست «نحن قلقون من المعلومات التي تفيد بأن روسيا نشرت طاقماً عسكرياً وطائرات في سورية ونتابع هذه المعلومات عن كثب». من جهة أخرى، قال بوتين إن الضربات الجوية الأميركية على مواقع «داعش» غير فعالة.

تويتر