صور الأقمار الاصطناعية تؤكّد تدمير معبد «بعل» في تدمر

9 قتلى من «داعش» بقصف للتحالف على الرقة

صورة

قتل تسعة عناصر من تنظيم «داعش» في قصف لطائرات التحالف الدولي على محافظة الرقة. في وقت أظهرت الصور التي التقطتها أقمار اصطناعية تعرض معبد «بعل» في مدينة تدمر السورية للتدمير، ما يعزز المخاوف حول مصير المدينة الأثرية الواقعة تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن تسعة على الأقل قتلوا وأصيب 20 آخرون من عناصر تنظيم «داعش»، بينهم قيادي عسكري (سوري)، نتيجة قصف طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي آليات للتنظيم في أطراف مدينة الرقة.

ونقل المرصد عن نشطاء قولهم إن آليات التنظيم كانت بصدد التوجه نحو ريف حلب الشمالي الشرقي.

من ناحية أخرى، قال معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار)، أمس، «بوسعنا أن نؤكد واقعة تدمير المبنى الرئيس لمعبد بعل في مدينة تدمر الأثرية، وكذلك لصف من الأعمدة ملاصق له»، مشيراً إلى أنه خلص إلى هذه النتيجة استنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية بعد التفجير الذي هز أرجاء المدينة الأثرية الأحد.

وأضاف أن المعبد يظهر بوضوح في صورة التقطت في 27 أغسطس الماضي، وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل محاط بأعمدة، في حين أن صورة أخرى التقطت أول من أمس، لا يظهر فيها سوى بعض الأعمدة الواقعة على طرف المبنى المدمر.

ويعد المعبد الذي يعود تشييده إلى نحو 2000 عام أشهر معابد المدينة المدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) للتراث العالمي للإنسانية.

من جهته، قال مدير الآثار والمتاحف، مأمون عبدالكريم، لـ«فرانس برس»، أمس، إن المعبد «كان أجمل أيقونة في سورية، لقد كان أجمل مكان يمكن زيارته، لكننا فقدناه الآن إلى الابد».

وأثارت سيطرة التنظيم على تدمر في 21 مايو الماضي مباشرة مخاوف حول آثارها والمواقع التاريخية فيها.

ودمر التنظيم في شهر يوليو الماضي تمثال «أسد أثينا» الشهير الذي كان موجوداً عند مدخل متحف تدمر، كما قطع التنظيم رأس مدير الآثار السابق للمتاحف في المدينة، خالد الأسعد (82 عاماً)، ودمر معبد «بعل شمين» الذي يعود إلى 2000 عام.

ودانت «اليونيسكو»، أمس، هدم التنظيم معبد «بعل»، واعتبرته «جريمة لا تغتفر بحق الحضارة» الإنسانية.

وفي بيان عبرت فيه عن «عميق حزنها»، قالت مديرة «اليونيسكو»، إيرينا بوكوفا، أن «هذه الجريمة لن تمحو 4500 سنة من التاريخ».

وأضافت «أنه أمر أساسي أن نشرح التاريخ ومعنى معابد تدمر، كل من رأى تدمر سيحتفظ للأبد بذكرى مدينة تمثل رمزاً للعزة لكل الشعب السوري، وتجسد أسمى تطلعات الإنسانية، كل هجمة من هذه الهجمات تدعونا إلى تشجيع تقاسم تراث البشرية في المتاحف والمدارس ووسائل الإعلام وفي المنزل».

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل كشرط مسبق للشروع في مكافحة الإرهاب، «أمر ضار وغير واقعي».

ونقلت قناة «روسيا اليوم»، على موقعها الإلكتروني، عن لافروف قوله إن الأسد «لايزال رئيساً شرعياً تماماً، على الرغم من التصريحات الغربية». ودعا إلى التخلي عن هذه المطالب «التي لايزال بعض شركاء روسيا متمسكين بها».

وقال: «إنهم يحاولون اليوم ربط جميع الخطوات التي يجب اتخاذها للتسوية في سورية برحيل بشار الأسد، باعتبار أنه لم يعد شرعياً، وهو النهج نفسه الذي اعتمدوه للقضاء على صدام حسين ومعمر القذافي، لكن الأسد شرعي تماماً».

واعتبر لافروف أن «الجيش السوري يمثل اليوم القوة الأكثر فاعلية التي تواجه تنظيم (داعش) على الأرض».

تويتر