التحالف يقتل 8 من «التنظيم» بينهم قيادي.. وتفجير يودي بحياة 13 في ريف إدلب الشمالي

«داعش» يعدم 91 شخصـــاً خلال شهر ثلثهم مدنيون سوريون

أعضاء من «جبهة النصرة» ومدنيون أمام مدخل مبنى محكمة تديرها الجبهة بعد تعرضها لتفجير انتحاري نفذه «داعش» أمس. رويترز

أعدم تنظيم «داعش» 91 شخصاً، ثلثهم من المدنيين، والباقي من عناصر في التنظيم، بلغ عددهم 39، وأعضاء من المعارضة والموالين للرئيس بشار الأسد، خلال الشهر الماضي، في سورية التي تمزقها الحرب، فيما قتلت طائرات التحالف الدولي ثمانية من التنظيم بينهم قيادي في غارات، بينما قتل 13 شخصاً في تفجير انتحاري بريف إدلب الشمالي.

وفي التفاصيل، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إعدام تنظيم «داعش» 91 شخصاً في مناطق سيطرته في سورية، خلال الشهر الـ14 من إعلانه ما يسمى «الخلافة»، ونفذ عمليات الإعدام في محافظات دمشق ودير الزور والرقة وحماة وحمص والحسكة، خلال الفترة الممتدة بين 29 من شهر يوليو الفائت، و29 من شهر أغسطس الجاري من عام 2015.

وأعدم التنظيم، خلال الشهر الفائت، 32 مدنياً بينهم مواطنتان فوق سن الـ18، و39 عنصراً من تنظيم «داعش» بينهم إعلامي في التنظيم، و11 مقاتلاً من الفصائل المسلحة، وتسعة عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، معظمهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم.

صاحب «شاحنة الموت» أمام القضاء المجري

ظهر اللبناني صاحب «شاحنة الموت» في أول فيديو يبدو فيه وهم يقتادونه، أول من أمس، إلى محكمة مجرية، مثل أمامها مع اثنين بلغاريين، ورابع أفغاني، اعتقلتهم الشرطة جميعاً الجمعة الماضية، اشتباهاً في تورطهم بوفاة 71 مهاجراً، معظمهم سوريون، وتم العثور على جثثهم «مكوّمة» في شاحنة وجدوها مركونة على حافة طريق سريع بالنمسا الخميس الماضي.

وفي الفيديو الذي بثته وكالة «رويترز» للأربعة، ومن بينهم اللبناني الحاصل على الجنسية البلغارية، يظهر وهو يمضي معهم إلى قاعة محكمة بمدينة «كيسكيميت» الواقعة في المجر بين عاصمتها بودابست والحدود الصربية، وفي جلستها مدد قاضيها احتجازهم الاحتياطي إلى 29 سبتمبر المقبل، لإسماعهم تهماً بحقهم، أهمها: «جريمة الشاحنة» وانضمامهم إلى «عصابة بلغارية ــ مجرية لتهريب البشر».

ولم يتم التعرف إلى الآن إلى معلومات تلبي الفضول عن الأربعة، كأسمائهم مثلاً، إلا أن موقع «العربية نت» نقل عن وسائل إعلام هنغارية أعمار البلغاريين منهم، بأنها 29 و30 و50 سنة، والأخير هو عمر صاحب الشاحنة اللبناني الأصل، مع أنه يبدو أقل تقريباً، لكنها أشارت إلى أنه من لبنان، وكان هو سائق الشاحنة، وتركها في الطريق السريع بعد اكتشافه ومن كان معه أن «حمولتها» أصبحت في العالم الآخر.

وضحايا «شاحنة الموت» التي أجرت النمسا فحوصاً على جثثهم المتحللة، وتعرفت من وثائق كانت في ملابسهم إلى أن معظمهم سوريون، هم 59 رجلاً وثماني نساء وأربعة أطفال، أعمارهم 8 و9 و10 سنوات، فيما طفلة رابعة لم تكمل عامها الأول بعد، وجميعهم قضوا اختناقاً، على حد ما تعتقده السلطات النمساوية التي طلبت تسليمها المحتجزين لحين اتهامهم رسمياً بعد شهر من الآن.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/358246.jpg

لاجئون معظمهم من سورية خلال سيرهم شمال اليونان للعبور إلى داخل مقدونيا أمس. أ.ب

وقد نفذت الإعدامات بحق الـ91، وفقاً للتهم التالية سب الذات الإلهية، التخابر مع جهات خارجية والعمالة لها، السحر، قطع الطريق، العمالة للمخابرات الجوية والتخابر معها، «التولي يوم الزحف»، التعامل مع التحالف الدولي، العمالة للنظام، ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور، والإفساد في الأرض، الزنا، المثلية الجنسية، الانتماء لقوات النظام، والانتماء للصحوات.

وبهذه الإعدامات يرتفع إلى 3156 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم «داعش»، الذين أعدمهم التنظيم بمناطق سيطرته في الأراضي السورية، منذ سيطرته على بعض المناطق في 29 /6 / 2014، وحتى أول من أمس، حيث بلغ عدد الذين أعدمهم التنظيم رمياً بالرصاص، أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة، 1841 مواطناً مدنياً بينهم 76 طفلاً و95 مواطنة، من ضمنهم ثلاث مجازر نفذها التنظيم في محافظات دير الزور وحلب وحماة، حيث أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الاسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار من قبل عناصر «داعش».

كما بلغ عدد مقاتلي الكتائب المسلحة وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم «داعش» 236، بعدما استطاع أسرهم، نتيجة الاشتباكات التي تدور بين التنظيم والفصائل المذكورة أو اعتقلهم على الحواجز التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

كذلك أعدم التنظيم 182 من عناصره، بعضهم بتهمة «الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف» الدولي ومعظمهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم. كما أعدم التنظيم 897 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وذلك بعدما تمكن من أسرهم في معاركه مع قوات النظام أو ألقى القبض عليهم على حواجزه في المناطق التي يسيطر عليها.

يأتي ذلك في وقت أفاد فيه المرصد، أمس، بمقتل 13 شخصاً وإصابة آخرين، جراء تفجير بريف إدلب الشمالي. وقال المرصد في بيان إن الانفجار ناجم عن تفجير مقاتل يعتقد أنه من تنظيم «داعش» لنفسه بحزام ناسف في دار قضاء تابعة لجبهة النصرة في مدينة سلقين بريف إدلب الشمالي.

وفي سياق متصل، أشار المرصد إلى قصف الفصائل المسلحة بعشرات القذائف مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية.

إلى ذلك، ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي، أمس، على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية إلى 18 برميلاً، كما جدد الطيران الحربي للنظام قصفه مناطق في مدينتي عربين وحرستا بالغوطة الشرقية، ما أدى لاستشهاد مواطنة في مدينة عربين وسقوط جرحى.

ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة دوما وبلدة مديرا بالغوطة الشرقية، كما تستمر الاشتباكات العنيفة بين «حزب الله» اللبناني والفرقة الرابعة وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من طرف، والفصائل الاسلامية ومسلحين محليين من طرف آخر في مدينة الزبداني، ما أدى لمقتل عنصرين اثنين من «حزب الله» اللبناني، فيما قتل شاب من مدينة عربين متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف الطيران الحربي على مناطق في المدينة، أول من أمس.

وفي محافظة حماة، تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط بلدتي تل واسط المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، في محاولة من الأخير للتقدم في المنطقة ترافق مع قصف الطيران الحربي مناطق في قرى وبلدات المنصورة والقاهرة وتل جزم وتل واسط، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية الزكاة بريف حماة الشمالي، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة، على مناطق في قرية العنكاوي بسهل الغاب أمس، وقتل ضابط برتبة ملازم من قوات النظام خلال اشتباكات مع الفصائل المسلحة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

وفي محافظة درعا، قتل رجل من مدينة الصنمين تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام عقب اعتقاله منذ نحو عامين ونصف العام. وفي محافظة الرقة، قتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من «داعش» بينهم قيادي من جنسية غير سورية، وذلك جراء قصف نفذته طائرات تابعة للتحالف الدولي، أول من أمس، على منطقة الملعب في المدينة، والذي يتخذ منه التنظيم محكمة إسلامية ومقراً له، وسط معلومات عن إصابة عدد من السجناء بجراح نتيجة القصف.

تويتر