18 قتيلاً بينهم 12 ضابطاً بهجوم لـ «داعش» على مطار كويرس.. و«النصرة» تنسحب من شمال حلب

المعارضة تتقدم في بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب

صورة

شنّ «جيش الفتح»، أمس، هجوماً واسعاً على بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين بريف إدلب، حقق خلاله تقدماً وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للنظام السوري، بإشراف قادة مجموعات من «حزب الله» اللبناني، في وقت قتل 18 من قوات النظام، بينهم 12 ضابطاً، في هجوم عنيف لتنظيم «داعش» على مطار كويرس العسكري، بريف حلب الشرقي، فيما انسحبت «جبهة النصرة» من خطوط مواجهة مع التنظيم في ريف حلب الشمالي، وتركتها لمقاتلين آخرين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن «جيش الفتح» المؤلف من تحالف يضم فصائل مقاتلة و«جبهة النصرة» شنّ هجوماً عنيفاً على بلدتي الفوعة وكفريا، عقب تفجير عربة مفخّخة استهدفت منطقة دير الزغب قرب بلدة الفوعة، أعقبه تفجير الفصائل نفقاً في بلدة الفوعة.

وأضاف «جيش الفتح» أطلق أكثر من 1000 قذيفة صاروخية وهاون وقذائف مدفعية على مناطق في البلدتين، منذ الليلة قبل الماضية، وسط اشتباكات مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية، بإشراف قادة مجموعات من «حزب الله» اللبناني من جهة، في محيط البلدتين، ترافقت مع قصف جوي مكثف على مناطق الاشتباك.

وأكد المرصد تقدم مقاتلي «جيش الفتح» في المنطقة، إثر الهجوم العنيف.

وفي حلب، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية وتنظيم «داعش»، في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم بريف حلب الشرقي، وسط قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، بالتزامن مع قصف جوي على محيط المطار، ترافق مع سماع دوي انفجار في المنطقة، ناجم عن استهداف التنظيم للمطار بعربة مفخخة.

وأضاف أن 18 على الأقل من القوات النظامية قتلوا، بينهم 12 ضابطاً من ضمنهم عميدان ونقيب، في محاولة من التنظيم لاقتحام المطار والسيطرة عليه، مشيراً إلى مقتل 26 عنصراً من التنظيم خلال الهجوم.

من ناحية أخرى، أكد المرصد أن 19 مسلحاً على الأقل من التنظيم قتلوا خلال 24 ساعة في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في قرية أم حوش بريف حلب الشمالي، التي تمكن التنظيم من السيطرة عليها، عقب هجوم عنيف بدأه بتفجير مفخّخة وتفجير عنصر من التنظيم نفسه بحزام ناسف، فيما سقطت قذائف عدة على أماكن في منطقة جرابلس بريف حلب.

وفي مدينة حلب، أوضح المرصد أن صاروخاً من نوع «أرض ــ أرض» سقط على منطقة في حي الكلاسة، ولم ينفجر، ما أدى لاستشهاد مواطنة وإصابة زوجها بجراح، بينما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على أماكن في حي كرم الطراب، كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف حيي الصاخور والشيخ خضر.

وقال إن فصائل إسلامية أطلقت قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الحميدية والميدان وسليمان الحلبي بمدينة حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى.

إلى ذلك، انسحبت «جبهة النصرة» من خطوط مواجهة مع التنظيم في ريف حلب الشمالي وتركتها لمقاتلين آخرين، لتخرج بذلك من منطقة في شمال سورية تريد تركيا أن تقيم فيها منطقة عازلة.

وانتقد بيان لـ«النصرة»، أول من أمس، خطة أميركية تركية لطرد «داعش» من منطقة الحدود السورية التركية، مؤكدة أن الهدف هو خدمة «أمن تركيا القومي»، وليس قتال الرئيس السوري، بشار الأسد.

وقالت الجبهة التي تعادي التنظيم «إنا في (جبهة النصرة) لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعاً، لا على جهة الانخراط في صفوفه، ولا على جهة الاستعانة به، بل ولا حتى التنسيق معه». وأعلنت الولايات المتحدة وتركيا الشهر الماضي عزمهما طرد التنظيم من قطاع من الأراضي في شمال سورية قرب الحدود التركية، وقدمتا غطاء جوياً لمقاتلين سوريين في المنطقة، وذكرت الجبهة أن الحكومة التركية والتحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم يسعيان إلى «قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة». وأضافت أن «قرار المعركة الآن لم يكن خياراً استراتيجياً نابعاً عن إرادة حرة للفصائل المقاتلة». وتابعت: «أمام هذا المشهد الجاري لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا في الريف الشمالي لحلب، ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق، مع الحفاظ على سائر خطوطنا في بادية حماة و(جبال) القلمون وغيرها، والتي لا دخل لها في هذه المعركة». وتقع القلمون قرب الحدود مع لبنان.

تويتر