لافروف يدين اتهام دمشق بالاحتفاظ بأسلحة كيميائية

اعتصام في اللاذقية للمطالبة بإعدام قريب للأسد

لاجئون سوريون يلتقطون «سيلفي» عقب نجاتهم ووصولهم إلى جزيرة كوس اليونانية قادمين من تركيا. رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن نحو 1000 سوري بدأوا اعتصاماً في مدينة اللاذقية الساحلية، معقل الرئيس السوري بشار الأسد، للدعوة إلى إعدام أحد أفراد عائلته، الذي يتهمونه بقتل عقيد في الجيش، إثر خلاف على أفضلية المرور، فيما دان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «الاتهامات التي لا اساس لها» حول استمرار احتفاظ النظام السوري بأسلحة كيميائية.

وتفصيلاً، قال المرصد في بيان «نفذ أكثر من 1000 شخص اعتصاماً عند دوار الزراعة في مدينة اللاذقية، احتجاجاً على قتل سليمان هلال الأسد - نجل ابن عم بشار الأسد - العقيد حسان الشيخ، الضابط في القوى الجوية، عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية، ليل السادس من أغسطس، بإطلاق النار عليه وقتله أمام أطفاله، بسبب تجاوز العقيد بسيارته سيارة سليمان الأسد». ودعا المعتصمون إلى إعدام سليمان الأسد، ابن هلال الأسد ابن عم الرئيس السوري، وقائد قوات الدفاع الوطني، الذي قتل في معارك مع الفصائل المعارضة للحكومة العام الماضي، كما أطلقوا هتافات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، وتباينت الروايات عن تفاصيل ما حدث. لكن المرصد السوري ومؤيدين للرئيس السوري على وسائل التواصل الاجتماعي قالوا إن سليمان الأسد غضب حين تجاوزه العقيد الشيخ بسيارته التي كان يستقلها بصحبة أسرته في أحد شوارع اللاذقية، فقتله بالرصاص على مقربة بعد ذلك بقليل.

وقال عدد من مؤيدي الأسد إن أحد حراس سليمان الشخصيين هو من قتل الشيخ. وظهر المعتصمون في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يهتفون «الشعب يريد إعدام سليمان».

ولم ترد أي تقارير عن وقوع اشتباكات بين المعتصمين ورجال الشرطة في اللاذقية في حين لم تورد وسائل الإعلام السورية الرسمية أي تقرير عن الاعتصام أو الحادث الذي سبقه.

ويدعم العلويون الذين يشكلون نحو 10% من السوريين، البالغ عددهم 23 مليون نسمة، نظام الرئيس السوري الأسد في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات. غير أن ناشطين من المعارضة السورية يقولون إن هناك حالة من الاستياء المتزايد في اللاذقية، معقل الأسد، بسبب مقتل أعداد كبيرة من المقاتلين والمدنيين العلويين الذين يقدرون بعشرات الآلاف في الصراع، فضلاً عن فساد المسؤولين.

ميدانياً، قال المرصد إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب آخرون في سلسلة هجمات بقذائف مورتر في العاصمة السورية دمشق. وقال المرصد إن أطفالاً سقطوا بين القتلى.

من ناحية أخرى، دان لافروف اتهام دمشق بالاحتفاظ بأسلحة كيميائية، وأشاد في بيان بنجاح عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية وفق اتفاق روسي - أميركي تم التوصل إليه في سبتمبر عام 2013، وتحول إلى قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي. وقال إن «هذه المشكلة حلت بنجاح» في إشارة إلى الترسانة الكيميائية السورية.

وتابع «تؤكد أحياناً بعض التصريحات أنه قد تكون هناك أسلحة كيميائية غير معلنة في سورية. وهذا قيد التحقق، علينا تفادي الاتهامات التي لا أساس لها». وأضاف «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن سورية تواصل تعاونها الوثيق». وجدد لافروف تأكيد دعم موسكو لنظام الأسد، داعياً التحالف العسكري ضد المتطرفين بقيادة واشنطن إلى تجاوز «رفضه الدائم» للتعاون مع دمشق في الحرب ضد تنظيم «داعش».

تويتر