الأمم المتحدة تؤكد نزوح 60 ألفاً بسبب هجوم «التنظيم» على الحسكة

164 قتيلاً بمذبحة «داعــش» في عين العرب وريفها

صورة

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن الهجوم الذي شنّه تنظيم «داعش» على مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وقرية برخ بوطان القريبة منها، أسفر عن مقتل 164 مدنياً على الأقل، في ثاني أكبر مذبحة يرتكبها التنظيم المتشدد في البلاد، منذ مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات في دير الزور شرق سورية العام الماضي. في حين قالت الأمم المتحدة، إن نحو 60 ألف شخص نزحوا، بسبب هجوم التنظيم على مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، وإن ما يصل إلى 200 ألف قد يحاولون الفرار في نهاية المطاف.

وقال المرصد، أمس، إن ما لا يقل عن 138 مدنياً في عين العرب قتلوا على أيدي تنظيم «داعش»، منذ ان شنّ هجوماً مفاجئاً فجر أول من أمس، على المدينة السورية الكردية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إنه «استناداً إلى مصادر طبية وسكان من مدينة كوباني، قتل 138 مدنياً على يد التنظيم، إما إعداماً داخل منازلهم، أو بقذائفه أو برصاص قناصته».

وأكد أن من بين الشهداء عشرات الأطفال والمواطنات والمسنين، «حيث استشهد 72 منهم في المدينة، وهم من منطقة حلنج، بينما استشهد٤٨ في شرق المدينة، إضافة إلى ١٨ عثر عليهم في الشوارع»، بالإضافة إلى إصابة نحو 200 آخرين بجراح، بعضهم لايزالون في حالات خطرة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.

واتهم عبدالرحمن، التنظيم بارتكاب «مجازر» في المدينة الواقعة في شمال سورية على الحدود مع تركيا.

وأشار إلى أن «المتطرفين تمركزوا في الأبنية الواقعة عند المدخل الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لكوباني، وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك»، مضيفاً «دخلوا المدينة بنية القتل. جاؤوا بغاية القتل والمسّ بمعنويات الأكراد».

وأضاف أنه «عثر على جثث مدنيين بينهم نساء وأطفال مصابين بالرصاص في منازل، وعدد كبير منهم في الشوارع».

وتعد هذه المجزرة، ثاني أكبر مجزرة ينفذها التنظيم منذ إعلانه «خلافته» بعد مجزرة عشيرة الشعيطات، التي أعدم فيها أكثر من 930 من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

على صعيد متصل ارتفع إلى 26 بينهم أطفال ونساء عدد القتلى الذين قضوا إثر هجوم للتنظيم على قرية برخ بوطان، القريبة من صرين بالريف الجنوبي لعين العرب، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى بعضهم بحالات خطرة.

من ناحية أخرى، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سورية، أمس، إنه ترددت أنباء عن نزوح 60 ألف شخص، بسبب هجوم «داعش» على مدينة الحسكة.

وذكر المكتب أن ما يقدر بنحو 50 ألف شخص نزحوا لأماكن أخرى داخل مدينة الحسكة، بينما غادرها 10 آلاف شخص باتجاه مدينة عامودا القريبة من الحدود التركية.

وأعلن التنظيم، أول من أمس، استيلاءه على حي النشوة ومناطق مجاورة جنوب غرب مدينة الحسكة، التي تنقسم إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى خاضعة للسيطرة الكردية.

وقال المرصد «استهدف تفجير انتحاري بعربة مفخخة نفذه داعش مركز الامن الجنائي في جنوب مدينة الحسكة، ما تسبب بمقتل 20 عنصرا من قوات النظام السوري على الاقل»، مشيرا الى ان القتلى قد يكونون من عناصر الامن الجنائي او من المدافعين عن المركز.

تويتر