طائرات النظام ألقت 11 ألف برميل متفجر في 8 أشهر

القوات النظامية تتقدم في القنيطرة وريف حلب

صورة

حققت القوات النظامية، أمس، تقدماً في محافظة القنيطرة وريف محافظة حلب، إثر اشتباكات عنيفة مع المعارضة، فيما دارت مواجهات بين «وحدات حماية الشعب» الكردية مع تنظيم «داعش» في الريف الجنوبي لبلدة تل براك في الحسكة. في وقت وثق فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلقاء قوات النظام أكثر من 11 ألف برميل متفجر على المدنيين في ثمانية أشهر.

وقال المرصد إن القوات الحكومية السورية تقدمت في منطقة التلول الحمر، عند حدود ريف دمشق الجنوبي الغربي مع ريف القنيطرة الشمالي، وسيطرت على تلة في محيط قرية حضر.

وأكد أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة بالتزامن مع قصف متبادل، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الطرفين. وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة استقدموا تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى المنطقة.

وأضاف أن قوات النظام قصفت مناطق في قرى وبلدات جباتا الخشب وطرنجة والحميدية وسحيتا بريف القنيطرة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مسحرة وأطراف بلدة نبع الصخر في القطاع الأوسط بريف القنيطرة.

وفي حلب (شمال)، قال المرصد إن القوات النظامية استعادت السيطرة على كتلة الأفغان في أطراف قرية باشكوي في الريف الشمالي لمدينة حلب، بعد يوم من سيطرة المعارضة المسلحة عليها.

وأوضح أن اشتباكات متقطعة اندلعت، الليلة قبل الماضية، بين فصائل مسلحة من طرف، وقوات النظام مدعمة بـ«كتائب البعث» من طرف آخر، في منطقة الجدَيدة بحلب القديمة، كما دارت اشتباكات بين الفصائل، مع قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من «حزب الله» اللبناني ومقاتلي «لواء القدس» الفلسطيني على أطراف حي حلب الجديدة، وبمحيط البحوث العلمية غرب حلب.

في السياق، استهدف تنظيم «داعش» بعدد من القذائف مناطق في ريف حلب الشمالي، بحسب المرصد الذي قال إن القصف تزامن مع اشتباكات جنوب مدينة مارع بين التنظيم وفصائل مسلحة.

وفي الحسكة، دارت اشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» الكردية و«داعش» بالريف الجنوبي لبلدة تل براك.

من ناحية أخرى، وثق المرصد تنفيذ طائرات النظام السوري الحربية والمروحية 21 ألفاً و173 غارة على الأقل، خلال الأشهر الثمانية الماضية، منذ 20 من شهر أكتوبر من عام 2014، وحتى 20 يونيو الجاري، مشيراً إلى أن الغارات والبراميل المتفجرة استهدفت مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من دير الزور شمالاً وصولاً إلى جبال اللاذقية في الغرب، ومن إدلب شمالاً حتى درعا جنوباً.

وقال المرصد إنه وثق إلقاء طائرات النظام المروحية 11 ألفاً و324 برميلاً متفجراً، استهدفت مناطق عدة في محافظات دمشق، وريف دمشق، وحماة، ودرعا، واللاذقية، وحلب، والحسكة، والقنيطرة، والسويداء، ودير الزور، وإدلب وحمص.

في حين وثق المرصد تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 9849 غارة، على مناطق عدة في محافظات دمشق، وريف دمشق، والقنيطرة، ودير الزور، وحمص، وحماة، وحلب، وإدلب، والسويداء، واللاذقية، ودرعا، والحسكة والرقة.

كما أضاف المرصد أنه وثق «استشهاد 3602 مواطن مدني، هم 831 طفلاً دون سن الـ18، و582 مواطنة فوق سن الـ18، و2819 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة»، بالإضافة إلى إصابة نحو 23 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في مناطق عدة.

كذلك أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، عن مقتل ما لا يقل عن 1816 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية و«جبهة النصرة» و«داعش»، وإصابة مئات آخرين بجراح.

تويتر