«التنظيم» على بعد كيلومترين من الحسكة

تعزيزات للمعارضة السورية لمنع تقدم «داعش» إلى مارع

رجل يبكي قريبه الذي أصيب بسقوط قذيفة على حي الجميلية بحلب. إي.بي.إيه

بدأ تنظيم «داعش»، أمس، محاولة للتقدم نحو بلدة مارع الواقعة على طريق إمداد رئيسة لفصائل المعارضة نحو تركيا، بعد سيطرته، أول من أمس، على بلدة صوران ومحيطها بعد معارك عنيفة ضد مقاتلي المعارضة التي استقدمت تعزيزات جديدة إلى المنطقة، فيما بات التنظيم على بعد نحو كيلومترين من مدينة الحسكة حيث يخوض معارك مع قوات النظام.

وبدأ مقاتلو المعارضة المسلحة المنضوون تحت لواء «الجبهة الشامية»، أمس، يتحركون لمواجهة تنظيم «داعش» في ريف حلب، الذي استولى أول من أمس، على بلدة صوران وقريتي البل والحصية عقب مواجهات مع المعارضة. في الشمال، بات التنظيم على بعد كيلومترين تقريباً من مدينة الحسكة، حيث يخوض معارك مع قوات النظام.

وذكرت مصادر محلية وسكان في ريف حلب، أن «قوافل» من المقاتلين تتجه إلى مناطق في ريف صوران في مسعى لصد تنظيم «داعش». وأظهر تسجيل فيديو نُشر على الإنترنت مقاتلين معارضين يستعدون لقتال التنظيم في حلب.

ويُظهر الفيديو من يقول إنهم مقاتلون من «الجبهة الشامية»، ومقاتلين آخرين يتحركون لمواجهة «داعش» واستعادة المكاسب التي حققوها في شمال سورية في الفترة الأخيرة. وحقق «داعش»، أول من أمس، تقدماً في ريف حلب الشمالي وتمكن من السيطرة على بلدة صوران و10 قرى وبلدات محيطة بمدينتي أعزاز ومارع بعد اشتباكات مع مسلحين من «الجبهة الشامية». وتبعد صوران عن مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا نحو 10 كيلومترات.

وقصف التنظيم قرى في ريف حلب الشمالي بعضها قريب من معبر السلامة على الحدود مع تركيا، الأمر الذي يهدد بقطع خط إمداد مسلحي المعارضة في حلب الشرقية، في حال سيطرة مسلحي التنظيم عليها.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن التنظيم بات بإمكانه التحرك عبر طريق يقود شمالاً إلى معبر باب السلامة الحدودي بين محافظة حلب السورية وإقليم كلس التركي.

وقال مقاتلان إن خسارة البلدة تمثل ضربة للمقاتلين لأن المنطقة تقع على ممر إمدادات مهم لنقل الأسلحة إلى حلب.

وفي الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر (وسط)، تواصلت المعارك، أمس، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، «وسط محاولات من التنظيم للتقدم في اتجاه بلدتي مهين والقريتين في ريف حمص»، بحسب المرصد.

وسيطر التنظيم السبت الماضي على بلدة البصيري جنوب تدمر، التي تقع على مفترق طرق يؤدي إلى دمشق جنوباً وإلى حمص غرباً.

في الشمال، بات التنظيم على بعد كيلومترين تقريباً من مدينة الحسكة حيث يخوض معارك مع قوات النظام.

وذكر المرصد، أمس، أن عنصراً من التنظيم «فجر نفسه بجرار زراعي وصهريج مفخخ على حاجز لقوات النظام والدفاع الوطني قرب مدينة الحسكة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الحاجز وإصابة آخرين بجروح».

وقال المرصد، إن 6657 شخصاً قتلوا في سورية خلال شهر مايو الماضي، بينهم 1285 مدنياً، 272 منهم من الأطفال في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام.

وأحصى المرصد مقتل 793 من مقاتلي المعارضة والأكراد السوريين، و2109 مقاتلين من «جبهة النصرة» و«داعش»، و2450 قتيلاً في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها و«حزب الله» اللبناني.

تويتر