بريطانيا تشارك في تدريب المعارضة السورية

مجموعة من مقاتلي الجيش السوري الحر. أرشيفية

قرار بريطانيا المشاركة في تدريب المعارضة السورية في معسكرات بتركيا والأردن، اعتبره محللون سياسيون تغيراً ملموساً في الموقف البريطاني مما يجري في سورية.

واستناداً إلى وزارة الدفاع البريطانية فإنها سترسل 85 خبيراً عسكرياً، للمشاركة في مبادرة تقودها الولايات المتحدة لتدريب المعارضة السورية المعتدلة لتدريب 5000 من أفراد المعارضة، كل عام، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

ويهدف التدريب إلى جعل المعارضة السورية على مستوى من القدرة والكفاءة على قتال قوات الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم «داعش» الذي حقق في الآونة الأخيرة انتصارات عسكرية على القوات الحكومية في مناطق مختلفة في سورية، وإذا استمر تقدمه فإنه قد يتقدم صوب دمشق.

ويقول محللون إن انتصارات المعارضة السورية أحدثت انقسامات في أوساط المناصب العليا في النظام السوري، حيث توجد مؤشرات الى أن أفراد الدائرة الداخلية في نظام الأسد، ومن بينهم قادة أجهزة المخابرات، انقلبوا على بعضهم بعضاً وتعرضت حكومة ديفيد كاميرون في الآونة الأخيرة لانتقادات لاذعة لعدم تزويدها المعارضة السورية بالأسلحة، وموقفها الرافض لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، غير أن تلك الحكومة بررت موقفها هذا بالتخوف من وصول الأسلحة إلى أيدي إرهابيين أو الميليشيات المتشددة.

واستناداً إلى ما يقوله وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، فإن الجنود البريطانيين سيقدمون الإرشادات لاستخدام الأسلحة الخفيفة والتكتيكات الخاصة بقوات المشاة والمهارات الطبية

وأضاف أن العملية التدريبية تأتي في إطار تشكيل قوة برية فعالة لمحاربة تنظيم «داعش».

ويؤكد فالون أن بريطانيا ستظل في طليعة الجهود العسكرية للتحالف الدولي لدعم الحكومة العراقية في معركتها ضد «داعش»، وأنها سترسل طائرتي «سنتينل» للقيام بطلعات استطلاعية لرصد نشاطات التنظيم في العراق.

 

تويتر