ضابط في الجيش العراقي السابق كان أهم استراتيجي في «داعش» لدى سيطرته على الرقة

الأسد يؤكد وجود اتصال بـــين الاستخبارات السورية والفــرنسية

صورة

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، وجود اتصال بين أجهزة المخابرات السورية ونظيرتها الفرنسية، التي تصرّ على رحيل الأسد عن السلطة، في وقت كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن ضابطاً في جيش الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، كان «أهم استراتيجي» في تنظيم «داعش»، عندما سيطر على شمال سورية.

وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي، بثت أمس، إن أجهزة المخابرات التابعة لنظامه على اتصال بنظيرتها في فرنسا.

وأضاف أنه على الرغم من الاتصالات لا يوجد تعاون فعلي بين الجانبين. وقال الأسد إن هناك بعض التواصل، لكن لا تعاون.

ولدى سؤاله عما إذا كانت مخابرات البلدين تتبادلان المعلومات، أجاب «كلا»، مضيفاً أن الاتصالات جرت مع أفراد من المخابرات الفرنسية زاروا سورية.

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أكد في مارس الماضي، أن حكومته تريد حلاً سياسياً للأزمة السورية من دون أن يكون الأسد جزءاً منه، مشيراً إلى أن أي حل يضع الأسد في «موقع القيادة من جديد» سيكون بمثابة هدية لمقاتلي تنظيم «داعش»، الذين احتلوا أجزاء من سورية والعراق على مدى الأشهر الماضية.

إلى ذلك، ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن ضابطاً سابقاً في جيش الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كان «أهم استراتيجي» في «داعش»، عندما سيطر على شمال سورية.

وقالت المجلة ان الضابط هو سمير عبد محمد الخليفاوي، المعروف باسم الحاج بكر، وهو عضو سابق في المجلس العسكري لـ«داعش»، الذي على ما يبدو قتله «الجيش السوري الحر» في تل رفعت بشمال سورية في يناير 2014.

وكان الرجل عقيداً سابقاً في مخابرات سلاح الجو العراقي في عهد صدام، بحسب المجلة، التي قالت إنها استندت في معلوماتها إلى وثائق صاغها بكر، وحصلت عليها بعد مفاوضات طويلة مع مقاتلي المعارضة السورية في حلب (شمال).

وأشارت المجلة إلى أن الوثائق تظهر برنامجاً محدداً لإقامة «خلافة» في شمال سورية، وزرع خلايا للتجسس في المدن والقرى، والقيام باغتيالات وعمليات خطف «كمقدمة لتولي السلطة».

وقالت المجلة إن بكر أصبح عاطلاً عن العمل بعد قرار حل الجيش العراقي من قبل الحاكم الإداري للعراق بول بريمر عام 2003، بعد سقوط نظام صدام حسين، في الهجوم الذي شنه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

والتقى حاج بكر «أمير القاعدة» في العراق أبومصعب الزرقاوي، ثم سجن لمدة عامين بين 2006 و2008 في السجون الأميركية خصوصاً في سجن أبوغريب.

وبعد ذلك تقاطعت طريق الحاج بكر مع طريق الإسلاميين، وفي العام 2010 خطط «هذا الاستراتيجي المهم»، كما تصفه المجلة، مع مجموعة من الضباط العراقيين السابقين لتعيين أبوبكر البغدادي على رأس «داعش»، من اجل إعطاء بُعد ديني للتنظيم.

ونقلت عن شاهد قوله، إن الحاج بكر «لم يكن أبداً إسلامياً»، بل كان قومياً، و«استعمل الدين كغاية تبرر الوسيلة». وأضافت «كان حاد الذكاء وحازماً وبارعاً في الرياضيات».

من ناحية أخرى، بحث مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبدالهادي، مع نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية رمزي رمزي، في دمشق تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في سورية، خصوصاً مخيم اليرموك.

وتم خلال اللقاء بحث الموضوع الإنساني للمخيم، وأكد عبدالهادي أنه بحث أوضاع الأهالي الذين نزحوا من المخيم إلى منطقة يلدا المجاورة، وكذلك أوضاع من بقي في المخيم، الذين يعانون معاناة قاسية. وقال «إننا نفكر بالطرق الكفيلة لتأمين المواد الغذائية لهم، حيث تم تأمين المواد الغذائية لأهلنا الذين خرجوا من المخيم إلى منطقة يلدا وبيت سحم».

كما أكد عبدالهادي استمرار التعاون مع الأمم المتحدة ومع مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، وكذلك التعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، لتأمين الوسائل الكفيلة لدخوله إلى المخيم وإخراج بعض الحالات المرضية والجرحى منه، والتعاون الدائم مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لتأمين المساعدات اللازمة والطارئة، كما تم التطرق في الاجتماع إلى منحة الرئيس محمود عباس، التي قرر صرفها لأهالي مخيم اليرموك.

بدوره أطلع رمزي السفير عبدالهادي على لقاءاته مع المسؤولين السوريين، التي ناقش خلالها الأوضاع في مخيم اليرموك، التي وصفها بالإيجابية، مؤكداً أنه سيقدم تقريراً لمجلس الأمن في أبريل بجلسة خاصة عن الأوضاع في المخيم، وسيتحدث فيه عن الموقف الفلسطيني الحيادي في ما يتعلق بالأزمة السورية، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الكاملة لأهالي مخيم اليرموك.

تويتر