قصف على أحياء للنظام بحلب.. ومفتي سورية يدعو إلى تدمير مناطق المعارضة في المدينة

35 قتيلاً بهجوم على مطار خلخلة العسكري في السويداء

صورة

صدت القوات النظامية السورية هجوماً لمجموعات مسلحة، في محيط مطار خلخلة العسكري الرئيس، في محافظة السويداء جنوب البلاد، بعد معارك قتل فيها 35 عنصراً من الطرفين. في حين قتل ثمانية أشخاص، وجرح أكثر من 50 بسقوط قذائف صاروخية على أحياء خاضعة لسيطرة القوات النظامية بمدينة حلب (شمال)، دعا على أثرها مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون، القوات النظامية إلى تدمير المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بشكل كامل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن القوات النظامية السورية تمكنت من صد هجوم لمجموعات مسلحة، أول من أمس، في محيط مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء، بعد معارك قتل فيها 35 عنصراً من الطرفين، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم «داعش».

وأوضح أنه قتل في الهجوم والمعارك، التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق المطار، 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و15 مقاتلاً من المهاجمين.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الهجوم. وقالت إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات إرهابيين من تنظيم داعش التسلل باتجاه قريتي ظلفع وأبوحارات بريف السويداء الشمالي، وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين».

وأشارت إلى أن «مناطق في ريف السويداء الشمالي والشمالي الشرقي الممتد مع البادية»، غالباً ما تتعرض لعمليات «تسلل» من تنظيم «داعش»، عبر البادية الممتدة إلى الحدود الأردنية.

ويقع المطار قرب طريق رئيس يربط دمشق ومدينة السويداء، الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق. وتضم محافظة السويداء عدداً كبيراً من الدروز، وبقيت إجمالاً في منأى عن أعمال العنف في مناطقها الداخلية.

وفي 25 مارس الماضي، استولى مقاتلو المعارضة، وبينهم «جبهة النصرة»، على مدينة بصرى الشام في محافظة درعا (جنوب)، وهي قريبة من الحدود الأردنية وتقع على الخط نفسه الذي يمر بخلخلة ومدينة السويداء.

من ناحية أخرى، قال المرصد إن مقاتلين من المعارضة قصفوا الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة في مدينة حلب، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

من جهتها، ذكرت وكالة «سانا» أن عدد قتلى القذائف الصاروخية على حيي السليمانية (ذو الأغلبية المسيحية)، وحي السيد علي (أغلبية سنية مطلقة)، بمدينة حلب ارتفع إلى ثمانية، وجرح أكثر من 50 آخرين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة بالمباني.

ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة قوله إن قذائف صاروخية سقطت على شوارع الكلاس والأسرة السعيدة والرام، مقابل مدرسة حاتم الطائي ومخزن الإخاء في حيي السليمانية والسيد علي بمدينة حلب، ما أسفر عن مقتل خمسة مواطنين، وجرح 47 آخرين، إضافة إلى تهدم عدد من المباني.

وأضاف أن ثلاثة آخرين قتلوا، وأصيب ستة آخرون في حي الخالدية وشارع النيل، جراء سقوط قذائف صاروخية. واتهمت الوكالة «إرهابيين» بالمسؤولية عن إطلاق الصواريخ في إشارة إلى مقاتلي المعارضة المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد.

وحث مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، على التدمير الكامل للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأطلقت منها القذائف. وقال «أقول للمسؤولين، الذين وضع القائد في أعناقهم الأمانة، كفانا موقفاً دفاعياً، لنبدأ في الهجوم على المناطق التي قصفت أياً كان سكانها، ولنعلم المدنيين إن كانوا فيها حاضنة لهم أو غير حاضنة غادروا المنطقة، فكل منطقة ستخرج منها قذيفة يجب أن تدمر عن آخرها».

 

تويتر