الجيش اللبناني يقتل 3 متطرفين قرب الحدود مع سورية

المعارضة تسيطر على بلدة كفر شمس في ريف درعا

صورة

سيطرت المعارضة المسلحة، أمس، بالكامل على بلدة كفرشمس والمزارع المحيطة بها في ريف درعا، فيما ردت القوات السورية النظامية بقصف البلدة. في وقت قتل الجيش اللبناني ثلاثة متطرفين في اشتباكات خلال عملية شنها قرب الحدود السورية، لاستعادة السيطرة على قمة أحد الجبال.

وقال ناشطون سوريون إن «كتائب الثوار» سيطرت على الحاجز الشمالي والجنوبي لبلدة كفرشمس بريف درعا، وكذلك المزارع المحيطة بالبلدة، «وبهذا تكون البلدة أصبحت محررة بالكامل من قوات النظام».

وأضافوا أن هذه التطورات تأتي «ضمن المعركة التي بدأها الجيش الأول التابع للجبهة الجنوبية في الجيش الحر بدرعا، للسيطرة على بلدة جدية في المحافظة».

من جهتها، أعلنت «جبهة النصرة»، عبر حسابها الرسمي على «توتير» تمكن عناصرها، أول من أمس، من تحرير الحاجز الجنوبي لبلدة كفر شمس.

ويعد الحاجز الذي سيطرت عليه الجبهة أكبر الحواجز الرئيسة للنظام في البلدة. وقال ناشطون إن هذا الحاجز هو المسؤول الأول عن عمليات الاعتقال التي تنفذها قوات النظام بحق الأهالي خصوصاً الشبان.

في السياق، نشبت خلافات واتهامات متبادلة بين «جبهة النصرة» و«الجيش الحر» في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي، على خلفية رغبة بعض الوجهاء تحييد البلدة.

واتهمت «النصرة» فصائل «الحر» بالتخاذل وعدم المشاركة في معركة السيطرة على الحاجز الجنوبي للبلدة، فيما ردّ الوجهاء وفصائل من «الحر» بأن حاجز الجيش السوري كان يسهل حركة المواطنين، ويوفر وصولهم إلى أرزاقهم في المنطقة.

إلى ذلك، يستضيف الأردن اليوم، اجتماعاً للمجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي على مستوى كبار المسؤولين.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية صباح الرافعي، إن هذا الاجتماع «يأتي للتشاور حول تطورات الجهد الدولي ضد (داعش)، ومتابعة ومراجعة أعمال اللجان الخمس المنبثقة عن اجتماع لندن الوزاري الأخير، الذي عقد في في 22 يناير الماضي».

وفي بيروت، قال الجيش اللبناني إن ثلاثة متشددين مجهولين قتلوا في اشتباكات خلال عملية شنها الجيش قرب الحدود السورية في وقت مبكر من صباح أمس، لاستعادة السيطرة على قمة جبل المخيرمة عند قرية رأس بعلبك، التي تشهد هجمات متكررة من جانب متطرفين يقاتلون في سورية.

وذكر الجيش في بيان أن أربعة متطرفين أصيبوا في الاشتباكات. ولم يحدد البيان إلى أي جماعة ينتمي هؤلاء المتشددون، لكنه قال إن العملية استهدفت «القضاء على تجمعات الإرهابيين ومنعهم من التسلل لاستهداف مراكز الجيش والاعتداء على المواطنين».

في السياق، اعتبر الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، أن خسارة النظام السوري بعض المدن والقرى لا يغير موازين القوى، في ظل احتفاظ قواته بالسيطرة على الجزء الأكبر من البلاد.

وقال نصرالله خلال مقابلة تلفزيونية مع «الإخبارية» السورية هي الأولى مع الإعلام الرسمي السوري منذ بدء النزاع منتصف مارس 2011، ان «سقوط قرية أو مدينة لا يشكل تحولاً جذرياً في المعركة الدائرة في سورية»، لافتاً إلى أن «المناطق التي لاتزال تحت سيطرة الدولة هي الأكبر والجزء الأكبر من الشعب السوري لايزال مع الدولة».

وأكد أنه «ليس هناك قوات إيرانية في سورية، بل ضباط ومستشارون موجودون منذ سنوات بموافقة الدولة السورية»، موضحاً أن «عددهم بدأ يتراجع، وهو اليوم أقل مما كان عليه قبل الأحداث».

 

تويتر