مصر تؤكد ضرورة العمل على إخراج سورية من محنتها

سامح شكري . أ.ف.ب

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، ضرورة العمل بكل جدية وصدق من أجل إخراج سورية من محنتها. وقال شكري، في كلمته أمام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية في الكويت، «لقد آن الأوان لأن نعمل بكل جدية وصدق على إخراج سورية من محنتها، فهي في الحقيقة محنتنا جميعاً». وأضاف «ضميرنا يلح علينا بكل تأكيد بأهمية السعي حثيثاً نحو حل سياسي حقيقي يحقق تطلعات الشعب السوري ويؤدي إلى التغيير المطلوب ويجنب هذا الشعب الشقيق في الوقت ذاته آفة التطرف والإرهاب المنتشر».

وأشار إلى أن هذا الوضع الذي ينتج «نزوحاً ولجوءاً وتطرفاً لا يمكن السكوت عليه، سواء نظرنا إليه من منظور أخلاقي أو تعاملنا معه من منطلق المصالح وحسابات الأمن القومي الفردي والجماعي بالمنطقة العربية».

وأوضح أنه «بعد أن بات جلياً أن الحلول العسكرية في سورية لن تنجح كما آمنت مصر منذ البداية، وعلى ضوء هذا التحدي فقد دعونا في شهر يناير الماضي لاجتماع قوى المعارضة والشخصيات الوطنية السورية التي اعتمدت رؤية مشتركة للحل السياسي المطلوب في 10 نقاط ضمن الإطار الذي ترسمه محددات وثيقة جنيف1، بهدف الانتقال إلى مرحلة حكم جديدة في سورية تسمح بوقف القتل وحالة الاستنزاف التي يعيشها الشعب السوري، وتحافظ في الوقت ذاته على كيان الدولة ومؤسساتها منعاً للوقوع في أتون الفوضى الكاملة». وأضاف أنه «نزولاً على رغبة المشاركين في اجتماع القاهرة الأول تعتزم مصر استضافة مؤتمر أكثر اتساعاً في الربيع الجاري بمشاركة القوى الوطنية السورية، يعبر من خلاله المشاركون عن رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه سورية المستقبل». وأعرب عن تطلعاته لقيام المانحين الدوليين بالوفاء بتعهداتهم كاملة «لضمان ألا ينشأ جيل مفقود من الأشقاء السوريين لا يحظى بنصيبه من الخدمات الأساسية»، لافتاً إلى أن مصر هي إحدى الدول الخمس الرئيسة المضيفة للاجئين السوريين جنباً إلى جنب مع لبنان، الأردن، العراق وتركيا.

 

تويتر