«داعش» يخطط لهجمات ضد بعثات التحالف في تركيا

جبهات حلب تشتعل وسط مؤشرات إلى فشل هجوم قوات النظام

عناصر من المسلحين الذين صدّوا هجوم القوات النظامية على مناطق شمال حلب. رويترز

اشتعلت جبهات القتال في المحافظة عندما شن الجيش السوري، وميلشيات موالية له، هجمات عدة على أطرافها، جوبهت بمقاومة عنيفة من كتائب المعارضة المسلحة، ويتجه الهجوم، الذي شنته قوات النظام السوري على مناطق عدة شمال مدينة حلب، إلى الفشل، بعد تكبد الطرفين خسائر بشرية فادحة، فيما قالت وسائل إعلام تركية إن مقاتلين من تنظيم «داعش» تسللوا إلى تركيا قادمين من الأراضي السورية، ويخططون لاستهداف بعثات دبلوماسية في أنقرة وإسطنبول.

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أمس: «تمكنت الفصائل المقاتلة والإسلامية من استعادة السيطرة على قرية حردتنين بشكل شبه كامل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي لاتزال مجموعة منها محاصرة في القرية». وأشار إلى أن «الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط قرية باشكوي، بريف حلب الشمالي، بين الطرفين، مترافقة مع قصف جوي لقوات النظام».

وباشكوي هي القرية الأخيرة بين المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام، منذ الثلاثاء، في محاولة لقطع طريق الإمداد الرئيس على مقاتلي المعارضة الموجودين في أحياء مدينة حلب الشرقية، ومحاولة فك الحصار عن قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي.

ورجح رامي عبدالرحمن «فشل الهجوم بسبب عدم قدرة قوات النظام على استقدام تعزيزات إلى المنطقة بسبب تردي حالة الطقس والمعارك».

وتسببت هذه العملية العسكرية، المستمرة منذ فجر الثلاثاء، في مقتل 90 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وهم، بحسب المرصد، من جنسيات سورية وعربية وآسيوية. كما قتل في المعارك أكثر من 80 مقاتلاً معارضاً، بينهم 25 من جنسيات غير سورية. وأشار المرصد إلى أن المقاتلين أسروا 32 جندياً ومسلحاً موالياً لهم، بينما أسرت قوات النظام اكثر من 40 مقاتلاً.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة «حرييت» التركية، نقلاً عن تقارير لجهاز المخابرات التركية، إن قرابة 3000 عنصر من «داعش» يعتزمون التسلل إلى تركيا، عقب تكبد «داعش» سلسلة هزائم في مدينة عين العرب «كوباني». ونجح بعض هؤلاء العناصر، ومن بينهم قيادات، في الدخول إلى تركيا، حسب المصادر المخابراتية، التي أشارت إلى أن هؤلاء باتوا في الوقت الراهن في «مواقع آمنة» ويخططون لشن هجمات.

وقالت المصادر إن بعض المتسللين يملكون خبرة في التخطيط للهجمات الانتحارية والتفجيرات، ويسعون إلى وضع مخططات لاستهداف بعثات الدول المشاركة في التحالف الدولي على «داعش».

يأتي ذلك في وقت قالت قوة المهام المشتركة، أمس، إن القوات المتحالفة بقيادة الولايات المتحدة نفذت 15 ضربة جوية استهدفت تنظيم «داعش» في العراق وسورية. وأضافت قوة المهام المشتركة، في بيان، أن خمس ضربات وقعت حول مدينة كوباني السورية ودمرت ثمانية مواقع قتالية ونقطتي تفتيش وأصابت وحدات تكتيكية. وقالت إن ضربتين وقعتا قرب الحسكة في سورية.

وأصابت ثماني ضربات جوية قرب ست مدن عراقية مواقع قتالية ووحدات تكتيكية ومنشأة لتخزين السلاح ومركبات ومباني.

وفي العراق، بدأت التحضيرات الفعلية على الأرض استعداداً لـ«تحرير الموصل» من «داعش»، وهذا ما أكده خبير عسكري أميركي في العراق، مشيراً إلى أن قوات من المشاة البحرية الأميركية (المارينز) وصلت بالفعل إلى البلاد للمشاركة في المعركة البرية.

تويتر