كيري يعتبر هزيمة «داعش» بـ «عين العرب» حاسمة

دمشق تتعهد بطرد جميع الإرهابيـين في 2015.. و«الائتلاف» يُشكل جيشاً

أطفال لاجئون من أكراد سورية في مخيم على الحدود مع تركيا أمس. رويترز

قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، أمس، إن البلاد ستطرد كل المتشددين من أراضيها في 2015 ومستعدة لدعم أي محاولات لمحاربة التشدد على الصعيد الدولي، ودانت دمشق اعدام تنظيم «داعش» مواطنين يابانيين اثنين في سورية، داعية دول العالم إلى التعاون معها من اجل القضاء على خطر الارهاب، فيما أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس، بدء العمل على تشكيل جيش وطني واحد من 60 ألف مقاتل ويضم كل القوى الثورية العسكرية السورية، بينما اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ان سيطرة قوات البشمركة الكردية على مدينة عين العرب «كوباني»، التي طرد منها تنظيم «داعش» بإسناد جوي من قوة التحالف الدولي امر «حاسم».

وتفصيلاً، في كلمة بالبرلمان بثها التلفزيون الرسمي قال الحلقي إن هدف سورية الأساسي هو طرد جميع «الإرهابيين» من أراضيها. وذكر أن سورية لن تسمح لأعدائها بتدمير أرض الأديان و«مهد الحضارات» وأشاد بجهود الجيش.

وقالت سورية مرارا إنها تريد التنسيق مع دول أخرى لمحاربة الجماعات المسلحة على أراضيها. وهي تصف كل القوات المعادية للحكومة في سورية بأنها إرهابية على النقيض من الدول الغربية وحلفائها الذين يفرقون بين المتطرفين والمقاتلين المعتدلين.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزاة الخارجية قوله ان «سورية تدين بأشدّ العبارات قيام تنظيم داعش الارهابي بذبح المواطنين اليابانيين كينجي غوتو وهارونا يوكاوا». وقال المصدر ان «الحرب على الارهاب تستلزم التعاون المخلص من قبل جميع دول العالم مع الجهود التي تبذلها سورية للقضاء على هذا الخطر، وذلك في اطار تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 2170 واحترام الشرعية الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها».

كما اعتبر المصدر ان «الجريمة الوحشية تعكس خطورة الارهاب على جميع دول العالم وشعوبه وضرورة وقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول والاطراف المعروفة لجهة تسليح وتمويل وتدريب هذه المجموعات الارهابية». وصدر القرار 2170 في اغسطس 2014، وهو يحظر تمويل ودعم التنظيمات الاسلامية المتطرفة في العراق وسورية.

وأعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس، بدء العمل على تشكيل جيش وطني واحد من 60 ألف مقاتل ويضم كل القوى الثورية العسكرية السورية، ويعمل وفق الأنظمة والقوانين الدولية. وذكر إدريس أن آليات التنفيذ للجيش الوطني جاهزة وأن الخطوات التنظيمية الأولى تم الانتهاء منها وأن الجيش الموحد سيتكون من كل الفيالق والتشكيلات في الثورة السورية.

من جانبه، قال جون كيري كيري في مؤتمر صحافي مع نظيريه المكسيكي خوسيه انطونيو ميدي، والكندي جون بيرد، في بوسطن، شمال شرق الولايات المتحدة، ان المتطرفين «اجبروا على الاعتراف بهزيمتهم». واضاف كيري «لا يزال هناك الكثير للقيام به في هذه الحملة، لكن داعش أكد دائما إن كوباني ترتدي طابعا رمزيا بالغ الاهمية وانها هدف استراتيجي».

وتابع «هذا يعني ان طردهم امر اساسي. وينبغي الا يخطئ أحد، سنلجأ إلى الاليات نفسها التي استخدمناها لتحقيق هذا الهدف (كوباني) بهدف الحاق الهزيمة بالتنظيمات العنيفة والاجرامية عبر الحدود وضمان سيادة دولة القانون».

ويقول البنتاغون ان قوة التحالف بقيادة الولايات المتحدة شنت «اكثر من 700 ضربة جوية» منذ 8 اغسطس الماضي.

وقال اللفتنانت جنرال الأميركي جيمس تيري، أول من أمس، إن قوات برية كردية تمكنت بدعم جوي من الطائرات الأمريكية وطائرات دول التحالف من استعادة مدينة كوباني السورية من مسلحي تنظيم «داعش». وقال تيري قائد قوة المهام المشتركة التي تقود الضربات الجوية ضد «داعش» في بيان «القوات البرية الكردية نجحت بدعم من قواتنا الجوية في استعادة مدينة كوباني.»

وقالت جماعة مراقبة ووسائل الإعلام الرسمية السورية ان مقاتلين أكرادا سيطروا سيطرة كاملة على كوباني الاثنين الماضي، ولكن مسؤولا أميركيا قال الثلاثاء الماضي إن البلدة الواقعة على الحدود التركية لم يتم استعادتها بشكل كامل.

وقال البيان الذي صدر إن القوات الكردية طردت «داعش» من كوباني يوم الثلاثاء الماضي . وتابع البيان «تستمر القوات الكردية في توسيع مواقعها للمناطق المحيطة خارج كوباني بالاستيلاء على أراض حيوية وممرات الوصول.»

واضاف البيان قوله إن الولايات المتحدة وحلفائها شنوا أكثر من 700 غارة جوية على تنظيم «داعش» في كوباني وحولها منذ الثامن من فبراير فدمروا أكثر من 280 موقعا قتاليا وقرابة 100 مبنى وأكثر من 60 مركبة فنية ومعدات أخرى.

الا ان الغارات مستمرة حول كوباني لدعم القوات الكردية التي تمكنت ايضا، اول من أمس، من السيطرة على بلدة في المنطقة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ورغم هزيمته الرمزية الدلالة في كوباني، لا يزال تنظيم «داعش» الذي فقد اكثر من 1000 من مقاتليه في المعارك، يحتل مساحات شاسعة من الاراضي السورية والعراقية ناشرا الفزع ومضاعفا عمليات الاعدام.

يأتي ذلك في وقت قال الجيش الأميركي، أمس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 26 ضربة جوية في العراق وثماني ضربات في سورية منذ أول من أمس، في هجمات متواصلة على أهداف لتنظيم «داعش».

وذكر بيان لقوة المهام المشتركة التي تقود العمليات أن أغلب الهجمات كان قرب مدينة كركوك النفطية العراقية في حين وقع معظم الضربات في سورية قرب بلدة كوباني الحدودية حيث طردت قوات كردية مقاتلي تنظيم «داعش».

 

 

 

تويتر