الأسد يزور جوبر.. وسيطرة كردية على معظم القسم الشرقي من عين العرب

76 ألف قتيل في 2014 العام الأكثر دموية في النزاع السوري

صورة

قُتل أكثر من 76 ألف شخص في أعمال عنف في سورية خلال عام 2014، الاكثر دموية في النزاع الذي بدأ في منتصف مارس 2011. في 2013 بلغت حصيلة قتلى النزاع 73 ألفاً و447، و49 ألفاً و394 في 2012، و7841 في 2011، وفي وقت أحكمت وحدات حماية الشعب الكردي سيطرتها النارية على معظم القسم الشرقي لمدينة عين العرب «كوباني»، قال مكتب الرئيس السوري بشار الأسد إن الأخير زار منطقة جوبر على أطراف دمشق ووجّه الشكر للجنود الذين يكافحون «الإرهاب».

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني «وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 76021 شخصاً منذ بداية العام الفائت وحتى تاريخ 31 ديسمبر 2014». وأوضح ان بين القتلى 17 ألفاً و790 مدنياً، 3501 منهم من الاطفال. وأشار المرصد الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل المناطق السورية، إلى أن 15 ألفاً و747 مقاتلاً معارضاً قتلوا خلال السنة، بالإضافة إلى 16 ألفاً و979 مسلحاً، غالبيتهم من غير السوريين.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «شهدنا هذه السنة ارتفاعاً في عدد المقاتلين الاجانب القتلى». كما تتضمن الحصيلة مقتل 12 ألفاً و861 جندياً من قوات النظام، و9766 من المسلحين السوريين الموالين لها، و2512 من المسلحين غير السوريين، بينهم 345 من حزب الله اللبناني.

ويشير المرصد إلى ان هذه الحصيلة لا تشمل الاف المفقودين من الذين اعتقلوا في سجون النظام او لدى مجموعات مسلحة. كما يرجح ان الحصيلة اكثر ارتفاعاً بسبب تكتم الاطراف المقاتلة على خسائرها البشرية.

ميدانياً، أفاد المرصد بأن وحدات حماية الشعب الكردي أحكمت سيطرتها على معظم القسم الشرقي لمدينة عين العرب. وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت الليلة قبل الماضية واستمرت حتى صباح أمس، بين تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب الكردي، تمكنت خلالها وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على مكتبة رش (المدرسة المحدثة) ومحيطها، كما تمكنت من التقدم والسيطرة على خزان المياه في منطقة بوطان بالقسم الجنوبي من مدينة عين العرب.

واشار المرصد الى أنه بعد السيطرة على مكتبة رش فإن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة على معظم القسم الشرقي لمدينة عين العرب، معززة بذلك سيطرتها أمس على 70% من مساحة المدينة.

ولفت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مقاتلين من وحدات الحماية، إضافة لمقتل تسعة عناصر على الأقل من «داعش»، كما ترافقت الاشتباكات مع قصف لقوات البشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على تمركزات ومواقع «داعش» في المدينة وأطرافها وفي منطقة الاشتباك، إضافة لتنفيذ طائرات التحالف العربي - الدولي ضربات عدة استهدفت تمركزات التنظيم في المدينة، بينما جدد الأخير قصفه بقذائف محلية الصنع، صباح أمس، على مناطق في عين العرب. يأتي ذلك في وقت قال مكتب الرئيس بشار الأسد في حسابه على موقع «تويتر»، أول من أمس، إن الرئيس زار منطقة على أطراف دمشق، ووجه الشكر للجنود الذين يكافحون «الإرهاب». ونشر المكتب صوراً للزيارة النادرة. وجاء في حساب مكتب الرئيس على «تويتر» إن الزيارة جرت في حي جوبر شمال شرقي دمشق بمناسبة العام الجديد.

وقال الأسد للجنود حسبما أفاد الحساب على «تويتر»: «إذا كانت هناك مساحة من الفرح باقية في سورية فهي بفضل الانتصارات التي تحققونها في مواجهة الإرهاب». وعرض الحساب صورة للأسد وهو يصافح رجلاً في زي عسكري. والتقطت الصورة على الأرجح في مكان مكشوف بعد حلول الليل. وظهر الأسد في صورة اخرى يرتدي معطفاً ثقيلاً ويقف مع الجنود.

ولم يذكر حساب الرئاسة على «تويتر» ولا الوكالة العربية السورية للأنباء ما إذا كانت القوات السورية استعادت السيطرة على كل انحاء جوبر أو على قطاعات منه، أول من أمس.

وأفاد المرصد بمقتل ما لا يقل عن 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وإصابة العشرات خلال اشتباكات مع الكتائب الاسلامية وجبهة النصرة في حي جوبر. وأضاف المرصد أن الطيران الحربي نفذ أربع غارات على أماكن في جوبر.

 

تويتر