البحرة ينفي وجود مبادرات روسية أو مصرية لحل الأزمة السورية

دمشق مستعدة للمشاركـة في لقاء مع المعارضة في موسكــــو

البحرة طالب العربي بالتدخل لحماية اللاجئين السوريين في الخارج. أ.ب

أعلنت دمشق، أمس، استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية تعمل موسكو على تنظيمه، بهدف إيجاد مخرج للأزمة السورية المستمرة منذ نحو أربع سنوات، بينما نفى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، وجود أي مبادرات خارجية مصرية أو روسية للحل السياسي في بلاده، كما نفى وجود أي ترتيبات لعقد اجتماعات بالقاهرة مع النظام.

وأكدت دمشق استعدادها للمشاركة في لقاء يضم المعارضة السورية تعمل موسكو على تنظيمه.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، إنه «في ضوء المشاورات الجارية بين سورية وروسيا حول عقد لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو، يهدف إلى التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم من دون أي تدخل خارجي، تؤكد سورية استعدادها للمشاركة في هذا اللقاء انطلاقاً من حرصها على تلبية تطلعات السوريين لإيجاد مخرج لهذه الأزمة».

وسعت موسكو حليفة الرئيس السوري بشار الأسد إلى استئناف المحادثات التي انهارت في فبراير الماضي في جنيف. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الشهر، إنه يرغب في أن تتفق جماعات المعارضة السورية في ما بينها على نهج مشترك قبل بدء المحادثات المباشرة مع الحكومة. لكن لافروف لم يحدد جماعات المعارضة التي ستشارك.

وفي القاهرة، نفى هادي البحرة، وجود أي مبادرات خارجية مصرية أو روسية للحل السياسي في بلاده. وقال عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، في مستهل مشاوراته بالقاهرة، إن ما تدعو إليه روسيا هو عقد اجتماعات في موسكو «ولنا مآخذ عليها، حيث إنها تدعو إلى اجتماعات من دون أي أجندة أو ورقة محددة».

وحول ما أثير بشأن عقد ملتقى للمعارضة السورية في القاهرة، أكد البحرة أنه لا توجد أي دعوات رسمية بعد، تلقاها الائتلاف لعقد أي من هذه الاجتماعات لا في موسكو ولا في القاهرة، مشدداً على أن هناك حواراً جارياً بين أطراف المعارضة السورية من دون أي تدخلات من أي أطراف خارجية.

وأشار إلى أنه طالب الأمين العام للجامعة بالتدخل لحماية اللاجئين السوريين في الخارج.

ولفت إلى وجود وثيقة قدمها من 24 نقطة، لأجل اعتمادها للحل كـ«خريطة طريق» في أي محادثات سلام مستقبلاً، مشيراً إلى وجود اتصالات ومشاورات مع الهيئة التنسيقية لتحقيق هذا الهدف.

من جانبها، قالت الجامعة في بيان، إن مباحثات العربي مع البحرة تناولت تطورات الأزمة السورية، والأفكار الدولية المطروحة ذات الصلة، من أجل إطلاق حوار بين مختلف الأطراف السورية، وسبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وأشارت إلى أن اللقاء أكد ضرورة العمل الجاد من أجل وقف المعاناة اليومية للشعب السوري، خصوصاً الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها النازحون واللاجئون السوريون داخل سورية وخارجها.

وأوضح البيان أن الأمين العام للجامعة «ومنذ اليوم الأول للأزمة السورية، حريص على الوقوف بجانب الشعب السوري والتجاوب مع تطلعاته المشروعة ووقف جميع أعمال العنف، كما أكد ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وفقاً لبيان جنيف-1».

في السياق، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك تواصلاً تقوم به مصر مع الأطراف المختلفة في المعارضة السورية، سواء الأعضاء في هيئة التنسيق السورية الذين استقبلتهم مصر الأسبوع الماضي، أو الائتلاف، تمهيداً لعقد لقاء في القاهرة بين الطوائف المختلفة في المعارضة مع دوائر الفكر في مصر، تمهيداً للحوار الذي سيعقد في موسكو قريباً.

وأضاف عقب لقائه البحرة والوفد المرافق له، أمس، أن مصر تتواصل أيضاً مع الأطراف الدولية، حتى تستطيع أن تتفاعل مع الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية. وحول مشروع القرار الفلسطيني المطروح في مجلس الأمن، قال شكري: «إننا ننسق مع القيادة الفلسطينية لتتخذ القرار الذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني».

 

 

تويتر