الحرب دمّرت وألحقت الضرر بـ 300 موقع أثري سوري

جانب من الدمار الذي لحق بالمسجد الأموي الكبير في حلب قبل انهيار مئذنته. أ.ب

أكدت الأمم المتحدة، أمس، تعرض نحو 300 موقع أثري في سورية للتدمير أو النهب أو الإصابة بأضرار، منذ بداية النزاع الدامي في هذا البلد قبل نحو أربع سنوات.

وذكر تقرير صادر عن معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، ان أكثر المواقع تضرراً في سورية تقع في حلب (شمال)، ودمشق، وقلعة الحصن (حمص ــ وسط)، والرقة (شمال)، وتدمر (وسط). وركز المعهد في بحثه هذا على 18 منطقة في سورية، معتمداً بشكل خاص على صور الأقمار الاصطناعية، إذ تمكن من تحديد الأضرار في 290 موقعاً أثرياً مختلفاً، حيث تعرض 24 منها للتدمير، و104 لأضرار جسيمة، و85 لأضرار متوسطة، و77 لأضرار مختلفة. ورأى المعهد، الذي حصل على مواد التقرير عبر برنامج «يونوسات» المتخصص بتحليل صور الأقمار الاصطناعية ان «هذا التحليل هو بمثابة شهادة على خطورة الأضرار التي تصيب الآثار في سورية»، داعياً إلى «جهود وطنية ودولية لحماية هذه المواقع».

ومن بين أكثر المواقع رمزية، والمدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، المدن القديمة في حلب، وبصرى (جنوب)، ودمشق، إضافة إلى مئذنة الجامع الأموي في حلب، والمقابر في تدمر. وقال مدير برنامج «يونوسات»، اينار بيوغر، لـ«فرانس برس»، أمس، «انه أمر محزن بالنسبة إلى سورية، وبالنسبة إلى العالم.. الإنسانية تخسر آلاف السنين من تراثها».




 

تويتر