3 قتلى في قصف سوري على بلدة عرسال

قتل ثلاثة أشخاص في غارات ليلية شنها الطيران السوري على أطراف بلدة عرسال في شرق لبنان قرب الحدود، في حين دعت إيران إلى حل اقليمي لمحاربة الجماعات المتطرفة وتفادي تدخل قوات أجنبية في العراق وسورية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن الطيران السوري شن غارات ليلية على منطقة العجرم على أطراف بلدة عرسال وأصاب منزلاً بشكل مباشر، ما ادى إلى مقتل ثلاثة أشخاص واصابة شخصين آخرين.

ومنذ أشهر تشهد منطقة عرسال والمناطق المجاورة توترات امنية متنقلة غالباً ما تتورط فيها مجموعات مسلحة من الجانب السوري. وعرسال ذات الغالبية السنية متعاطفة إجمالاً مع المعارضة السورية. وشهدت عرسال معارك عنيفة مطلع أغسطس الماضي بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سورية ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة أيام وتسببت في مقتل 20 جندياً و16 مدنياً وعشرات المسلحين. وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال إلى الجرود وإلى سورية، الا أنهم خطفوا معهم عددا من العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي، وأعدموا أربعة منهم منذ ذلك الحين. من ناحية أخرى، دعت إيران من جديد إلى حل اقليمي لمحاربة الجماعات المتطرفة.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني عند افتتاح مؤتمر في طهران حول العنف والتطرف، إنه «إذا تفاهمت دول المنطقة ستتمكن من إزالة جماعات معادية للإسلام مثل (داعش)، وتحرير آلاف النساء والرجال والاطفال الذين فقدوا منازلهم وقبض عليهم».

وأضاف «في هذه الحالة لن يكون هناك حاجة لوجود أجانب»، ملمحاً إلى الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

وطالب روحاني «الدول التي ساعدت في تمويل الإرهاب، وقف المساعدة المالية المباشرة وغير المباشرة للمجموعات الإرهابية».

وأكد أنه من الضروري «تغيير النظام التربوي والتعليم في المدارس الدينية من اجل مكافحة كل التفسيرات المتطرفة والعنيفة للدين، وإظهار طبيعة الإسلام السمحة للعالم». كما دعا إلى تعاون دولي لمكافحة «استخدام الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من قبل الإرهابيين»، وكذلك «مرور الإرهابيين» في بعض الدول.