«داعش» يتقدم قرب مطار دير الزور.. و19 قتيلاً من قوات النظام

الأسد: الحرب طويلة وصعبة والقبطان آخر من يغادر السفينة

صورة

قال الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة نشرتها مجلة «باري ماتش» الفرنسية، أمس، إن الحرب في بلاده ستكون طويلة وصعبة، وإن جيش سورية لا يمكنه الانتشار في كل مكان بالوقت نفسه، كما تعهد بالبقاء في السلطة، وفي وقت شن فيه تنظيم «داعش» هجوماً على قاعدة عسكرية للجيش السوري، وحقق تقدماً قرب مطار دير الزور، وقتل 19 من قوات النظام، دخلت دفعة جديدة من قوات البشمركة مدينة عين العرب (كوباني).

وتفصيلاً، قال الأسد، لمجلة «باري ماتش»، إنه لا يمكن لأحد التكهن بموعد انتهاء الحرب مع المسلحين، الساعين للإطاحة به، لكنّ أعداءه فشلوا في هزيمة السوريين، ما سمح للجيش السوري بالتقدم. وقال «الجيش السوري ليس في كل مكان، ومن المستحيل أن يكون موجوداً في كل مكان، وبالتالي ففي أي مكان ليس فيه الجيش السوري يأتي الإرهابيون من الحدود، ويدخلون إلى تلك المنطقة».

وتابع «هي ليست حرباً بين جيشين، لكي نقول إنهم أخذوا جزءاً وأخذنا جزءاً، الحرب ليست بهذه الطريقة الآن، أنت تتحدث عن مجموعات إرهابية تتسلل فجأة إلى أي مدينة وإلى أي قرية، لذلك ستكون حرباً طويلة وصعبة».

وأضاف الأسد أن الجيش يتقدم في العديد من المناطق. ورداً على سؤال حول ما إذا كان رحيله عن السلطة هو الحل، أضاف: «الدولة كالسفينة، عندما تكون هناك عاصفة لا يهرب الربان ويترك السفينة، إذا قرر الركاب أن يخرجوا فآخر شخص يخرج هو القبطان، وليس العكس».

وشكك الرئيس السوري في صحة أعداد قتلى الصراع السوري، وفقاً للأمم المتحدة، وهي قرابة الـ200 ألف قتيل منذ 2011، وقال إن الأرقام التي تتداولها وسائل الإعلام مبالغ فيها. ونفى زعم أن الجيش السوري سمح بنمو تنظيم «داعش»، في وقت سابق من الصراع، للقضاء على مقاتلي المعارضة، وأشار إلى أن الولايات المتحدة ساعدت في ظهور التنظيم المتشدد. وأشار إلى أن القوات السورية لم تستخدم الأسلحة الكيماوية، لأنها تملك أسلحة أكثر فاعلية لقتال «الإرهابيين».

وانتقد الأسد أداء الإدارة الفرنسية، وقال «عندما يكون هناك مسؤول فرنسي، أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها، لكنّ هذه الإدارة تعمل ضد مصلحة شعبنا، وضد مصلحة الشعب الفرنسي في الوقت نفسه».

وأضاف انه ليس «عدواً شخصياً» للرئيس فرانسوا هولاند، متابعاً بسخرية «أنا لا أنافس هولاند على أي شيء، أعتقد أنّ من ينافسه في فرنسا الآن هو (داعش)، لأن شعبيته قريبة من شعبية (داعش)».

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان «قتل ما لا يقل عن 19 عنصراً، من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، في تفجير مقاتل من (داعش) نفسه بعربة مفخخة، أول من أمس، عند بناء المسمكة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري، وفي الاشتباكات التي تبعت التفجير في منطقة حويجة المريعية، القريبة من أسوار المطار». وتمكن التنظيم من السيطرة على مبنى المسمكة، وبعض المواقع المحيطة. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عناصر من التنظيم، بحسب المرصد الذي أشار إلى «استيلاء التنظيم على دبابتين، وعربة مدرعة، ومدفعية، ورشاشات ثقيلة، من المواقع التي تقدم إليها».

وترافقت المعارك مع قصف عنيف للتنظيم على قرية الجفرة، التي تسيطر عليها قوات النظام، ومواقع قوات النظام داخل مطار دير الزور العسكري، فيما قصفت قوات النظام مناطق في محيط المطار. يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر في قوات البشمركة الكردية العراقية إن مجموعة ثانية، قوامها 150 فرداً، دخلت عين العرب (كوباني) السورية، عبر تركيا لتحل محل مجموعة أولى، كانت تسعى لفك الحصار الذي يفرضه «داعش» على المدينة الحدودية.

 

 

تويتر