مجلس الأمن يطالب الدول بالتصدي لنشر الأيديولوجية المتطرفة العنيفة

واشنطن: «داعش» تنتحر في «عين العرب»

لاجئون أكراد من «عين العرب» في مخيم بمنطقة سروج التركية. رويترز

اعتبر المنسق الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، الجنرال المتقاعد جون آلن، أمس، أن تورط تنظيم «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية، أشبه بالعمل الانتحاري، وأنهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها، فيما أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ إزاء الأعمال الخطيرة التي يقوم بها كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الكيانات الإرهابية في كل من العراق وسورية، محذراً من آثار هذه الجماعات الإرهابية، وانعكاس استمرار وجودها وأيديولوجيتها المتطرفة العنيفة وأفعالها، على استقرار هذين البلدين والمنطقة ككل.

وتفصيلاً، قال آلن في مقابلة نشرتها صحيفة «ملييت» التركية، أمس، في مناسبة زيارته إلى أنقرة «على أكثر من صعيد، ورطت داعش نفسها في ما يشبه الانتحار في كوباني»، وأضاف «بما أنهم يواصلون إرسال المقاتلين كتعزيزات سنواصل قصفهم، وقطع خطوط إمداداتهم، وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة، وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين» الأكراد عن المدينة، وتابع «سينتهي الأمر بالتنظيم إلى الاستسلام لأنه لن ينتصر في هذه المعركة».

وقال آلن «نحن مقتنعون بأن غاراتنا الجوية أدت إلى مقتل اكثر من 600 رجل من داعش» مضيفاً «أعتقد أنهم إذا انسحبوا فسيشكل ذلك إشارة إلى أن مسيرتهم المظفرة قد بلغت حدها الأقصى». وخلص إلى القول «إننا نلمس على أرض الواقع أنه غير صحيح (القول) إنهم لا يقهرون». وحول الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا حول السياسة الواجب اتباعها في سورية، اعتبر الجنرال السابق أنه يجب «الأخذ بالاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».

من جانبه، طالب مجلس الأمن الدولي الدول بالتصدي لنشر الأيديولوجية المتطرفة العنيفة. وجاء ذلك خلال بيان رئاسي أصدره مجلس الأمن، أمس، في أعقاب اجتماع حضره الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس حول مخاطر الإرهاب وأعمال التطرف المقترن بالعنف.

واعتبر المجلس أن الإرهاب لن يهزم بالقوة العسكرية، وتدابير تنفيذ القانون، والعمليات الاستخباراتية وحدها، وشدد على الحاجة إلى معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب وأهمية اتباع نهج شامل في ذلك يشمل تدابير وطنية وإقليمية ومتعددة الأطراف.

وأبدى بيان المجلس عن القلق البالغ إزاء انتشار الأيديولوجيات المتطرفة العنيفة التي ينبع منها الخطاب الإرهابي واستخدام المقاتلين الإرهابيين الأجانب لأيديولوجياتهم لإشاعة التطرف.

وحث البيان الرئاسي الدول على العمل لمنع الإرهابيين من القيام بعمليات التجنيد والتصدي لما يقومون به من أعمال الدعاية والتحريض على الإنترنت، وذلك في ظل احترام الدول لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ميدانياً، نفذت الولايات المتحدة ضربة جوية ضد «مجموعة خراسان» في شمال غرب سورية، في آخر هجوم جوي ضد هذه المجموعة المقربة من تنظيم القاعدة، كما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة المنطقة، أول من أمس.

وأوضحت القيادة الأميركية أن الطيران الأميركي «ضرب ودمر موقع تخزين على علاقة بشبكة لمقاتلين سابقين في القاعدة، أطلق عليها أحياناً اسم مجموعة خراسان التي يحضر عناصرها هجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها».

تويتر