تنسيق تكتيكي بين «داعش» و«القاعدة»

أنقرة وواشنطن ستدربان 2000 مقاتل للمعارضة السورية المعتدلة

تصاعد الدخان في سماء عين العرب عقب غارة جوية على مواقع «داعش». رويترز

ذكرت صحيفة «حرييت ديلي نيوز»، أمس، أن تركيا والولايات المتحدة وضعتا اللمسات الأخيرة على اتفاقهما بشأن تجهيز وتدريب نحو 2000 مقاتل للمعارضة السورية المعتدلة في وجه النظام السوري، فيما قالت واشنطن إنها لا ترى تحالفاً بين تنظيمي «داعش» و«القاعدة» في سورية، إلا أنها أكدت أن هناك تنسيقاً تكتيكياً بين التنظيمين.

وتفصيلاً، قالت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية التي تصدر بالإنجليزية، نقلاً عن مصادر لم تحددها، ان تدريب قوات الجيش السوري الحر سيبدأ «في نهاية ديسمبر» بمركز تدريب الدرك في كيرشهر (وسط) التي تبعد نحو 150 كلم جنوب شرق العاصمة أنقرة.

وأضافت الصحيفة ان عسكريين اتراكاً وأميركيين سيقومون بتدريب هؤلاء المقاتلين، لكن معداتهم ونفقات التدريب ستتم تغطيتها بالكامل من قبل الولايات المتحدة. وأنهى القادة العسكريون للبلدين التفاصيل الأخيرة لهذه الخطة خلال لقاء عقد هذا الاسبوع في مقر قيادة القوات المسلحة التركية. في السياق نفسه، صرح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر، أن المحللين لم يجدوا اي دليل على أن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» تحالفا في سورية بل تعاونا «في ظرف محدد» لأسباب تكتيكية.

وقال كلابر في مقتطفات من مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الاميركية ستبث اليوم، إن الخبراء لم يجدوا دليلاً على تحالف بين تنظيمي داعش والقاعدة، ما كان يمكن أن يعقد الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية. ورداً على سؤال عن معلومات مفادها أن التنظيمين المتطرفين شكلا تحالفاً في سورية، قال كلابر «لا نلاحظ ذلك». وأضاف مدير الاستخبارات الوطنية، أن «تنسيقاً تكتيكياً حصل في ساحة القتال في ظرف محدد حين وحّدت مجموعات محلية مصالحها من أجل هدف تكتيكي، لكن في شكل أوسع لا أرى أن هذين (التنظيمين) يتوحدان على الاقل حتى الآن».

وكانت صحيفة «ديلي بيست» ذكرت مطلع الأسبوع الحالي، أن مقاتلين من «جماعة خراسان» المنشقة عن تنظيم القاعدة يحاولون إبرام اتفاق مع مقاتلي «داعش» وتنظيم «جبهة النصرة» فرع القاعدة في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر من هذه التنظيمات قوله، إن «جماعة خراسان تجد أن دورها الآن هو إنهاء النزاع بين داعش والنصرة». وشكك مسؤولون أميركيون في وجود تحالف من هذا النوع.

وقال مسؤول سابق في إدارة الرئيس باراك أوباما للصحيفة نفسها «من الصعب تصور أن (النصرة) و(داعش) يمكنهما تسوية الخلافات بينهما». وأضاف ان «الخلاف بينهما عميق جداً».

من ناحية أخرى، أوقفت السلطات الألبانية، أول من أمس، في شيجاك التي تبعد 40 كلم شرق تيرانا ثمانية أشخاص متهمين بتهريب اسلحة إلى سورية، وفق ما أفاد مصدر في الشرطة. وقال قائد شرطة تيرانا ارديان سيبا، إن الشرطة تلاحق أربعة آخرين على الاقل ضالعين في تهريب أسلحة إلى سورية.

وأظهرت العناصر الاولى للتحقيق ان المتهمين كانوا يشترون أسلحة وذخائر في صربيا تمهيداً لنقلها إلى سورية من طريق اليونان وتركيا. وأعلنت السلطات أنها صادرت كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال هذه العملية.

وكانت الشرطة الألبانية أوقفت في مارس الفائت في مدن مختلفة من البلاد سبعة أشخاص يشتبه في ارتكابهم أعمالاً «إرهابية على صلة بسورية». وتوجه عشرات من المواطنين الألبان إلى سورية للقتال إلى جانب معارضي نظام الرئيس بشار الأسد. وقتل ستة ألبان على الأقل في معارك في سورية منذ عام.

تويتر