اغتيال قيادي سابق في «القاعدة» بريف درعا

الأكراد يقطعون طريق إمـــــدادات «داعش» إلى عين العرب

طفل كردي لاجئ من عين العرب ينقل شقيقه بعربة في معسكر سروج على الحدود بين تركيا وسورية. أ.ف.ب

قطع المقاتلون الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) السورية، أمس، طريقا رئيساً يستخدمه تنظيم «داعش» لاستقدام تعزيزات وامدادات بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرق المدينة الحدودية مع تركيا. في حين اغتال مجهولون القيادي السابق في تنظيم القاعدة أحمد كساب المسالمة في ريف درعا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ل «فرانس برس»، إن وحدات حماية الشعب (الكردية) نفذت، أمس، عملية نوعية على طريق حلنج-عين العرب جنوب شرق المدينة استهدفت خلالها مواقع لتنظيم «داعش» خلف تلة «مشتى النور» الاستراتيجية.

وأضاف أن العملية التي تم خلالها تدمير ثلاث آليات ودراجة نارية، أدت إلى قطع طريق رئيس يستخدمه التنظيم لاستقدام تعزيزات وامدادات من محافظة الرقة، مشيراً إلى أن المقاتلين الاكراد يسيطرون حالياً على هذا الطريق.

وتتعرض عين العرب، منذ 16 سبتمبر إلى هجوم من «داعش». ويقوم المقاتلون الاكراد في المدينة بمقاومة شرسة كبدت التنظيم المتطرف خسائر كبيرة.

ويستقدم التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق بشكل متواصل تعزيزات وامدادات من محافظة الرقة القريبة الخاضعة لسيطرته، ومن مواقعه في محافظة حلب، إلى عين العرب التي تتراوح مساحتها بين ستة وسبعة كلم مربع.

في السياق، شهدت عين العرب، أمس، اشتباكات جديدة بين وحدات حماية الشعب الكردية وعناصر التنظيم قتل فيها 16 على الاقل من مقاتلي هذا التنظيم الذي قصف مناطق عدة في عين العرب، ما ادى إلى مقتل مدنيين اثنين واصابة 10 بجروح في الريف الغربي للمدينة، بحسب المرصد.

وقتل، أول من أمس، 11 مقاتلاً على الاقل من التنظيم وستة من مقاتلي وحدات حماية الشعب في اشتباكات دارت في المدينة.

وقتل اكثر من الف شخص معظمهم من التنظيم في ثالث المدن الكردية في سورية منذ بدء الهجوم عليها.

وتساعد الغارات المتواصلة التي يشنها التحالف الدولي على المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في اعاقة تقدم مقاتلي التنظيم نحو السيطرة على المدينة.

وبحسب المرصد، قتل 865 شخصا على الاقل في هذه الضربات في سورية منذ بدئها قبل 50 يوما، هم 746 مقاتلاً من «داعش» معظمهم من غير السوريين، و68 مقاتلا من «جبهة النصرة» (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، و50 مدنياً، ومقاتلاً اسلامياً.

وفي أنقرة، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على ضرورة إيلاء الأهمية بمدينة حلب في سورية ، كما يجري الاهتمام بعين العرب.

وقال في تصريحات اذاعها راديو«صوت تركيا» إن « طائرات بشار الأسد تقصف حلب منذ أسبوع، هناك مذبحة كبيرة في المدينة»، مضيفاً أن الأسد الذي يقصف حلب ويقتل المدنيين «ظالم بقدر تنظيم »داعش« الإرهابي الذي يضرب عين العرب».

واشار إلى انهم يقفون ضد مظالم الأسد والظلم في عين العرب وانهم يقدمون الدعم اللازم في هذا الصدد.

من ناحية اخرى، أفاد المرصد بأن مجهولين القيادي السابق في تنظيم القاعدة أحمد كساب المسالمة في ريف درعا .

وقال في بيان، أمس، إن مسلحين مجهولين اغتالوا صباح أول من أمس، القاضي الشرعي، أحمد كساب المسالمة، بإطلاق النار عليه بالقرب من منطقة بئر الشياح بريف درعا، ما أدى لمقلته مع أحد مرافقيه، وإصابة آخر بجراح خطرة.

وأضاف أن المسالمة يعد أحد قادة المسلحين في العالم ومن «الطليعة المقاتلة» في سورية في ثمانينات القرن الماضي، حيث خرج من سورية متوجهاً إلى أفغانستان، وكان مقرباً من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ومن الشيخ عبد الله عزام، ليعود بعدها إلى سورية، عقب أشهر من انطلاقة الثورة السورية. من ناحية اخرى قال المرصد إن المعارض والسجين السياسي والعضو في حزب الاتحاد الاشتراكي نعمان الحجة، قتل في سجن دمشق المركزي المعروف بـ « سجن عدرا».

تويتر