السلطات السورية تعتقل المعارض لؤي حسين

مقتل 7 أطفال بسقوط قذائف على مدرسة في ريف حماة

صورة

قتل سبعة أطفال، أمس، بسقوط قذيفتين على مدرستهم في بلدة كرناز في ريف حماة (وسط). في وقت اعتقلت السلطات السورية، رئيس «تيار بناء الدولة السورية»، المعارض البارز لؤي حسين، على الحدود اللبنانية خلال مغادرته سورية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، إن سبعة أطفال قتلوا إثر سقوط قذيفتين على مدرستهم في بلدة كرناز في ريف حماة.

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة الشرطة قوله، إن «التنظيمات الإرهابية استهدفت بقذيفتين صاروخيتين مدرسة قرية كرناز الابتدائية، ما أسفر عن استشهاد سبعة أطفال، وإصابة أربعة آخرين، مع وقوع أضرار مادية كبيرة في المدرسة».

وأفاد مصدر في مشفى السقيلبية الوطني، الذي استقبل الضحايا للوكالة «ان جميع الشهداء هم دون الـ12 عاماً». وتقع بلدة كرناز على بعد 45 كيلومتراً شمال غرب مدينة حماة، وعلى مسافة قريبة من بلدتي كفرنبودة وكفرزيتا، الخاضعتين لسيطرة المعارضة. واستعادت القوات النظامية في فبراير 2013 السيطرة على بلدة كرناز في ريف حماة.

من ناحية أخرى، قال «تيار بناء الدولة السورية»، الذي يتخذ من الداخل السوري مقراً، في بيان، إن السلطات السورية اعتقلت رئيسه لؤي حسين، على الحدود السورية اللبنانية خلال مغادرته البلاد للقاء عائلته.

وطالب البيان «بإطلاق سراحه فوراً»، محمّلاً السلطة «المسؤولية الكاملة عن أي أذى معنوي أو جسدي يتعرض له».

ويشكل «تيار بناء الدولة» جزءاً من معارضة الداخل المقبولة من النظام.

واعتبر حسين في تصريح نشره التيار في الرابع من نوفمبر الجاري أن نظام الرئيس بشار الأسد «يتهالك وينهار»، مؤكداً أنه «لا يغير في هذا التوصيف وجود الأسد في قصره مع آلاف من الجنود والمقاتلين الذين يحمونه». وأكد حسين من دمشق «أن ليس من مصلحة سورية والسوريين انهيار النظام»، داعياً السوريين «إلى القول الصريح والعمل العلني لإنقاذ دولتهم، عبر تسوية سياسية تستبدل النظام بسلطة ائتلافية من السلطة والمعارضة والشخصيات العامة، تكون لديها الأهلية لحماية البلاد».

وأعلن في سبتمبر 2011 في دمشق، تشكيل «تيار بناء الدولة السورية»، بهدف العمل على «بناء دولة ديمقراطية مدنية»، والعمل على تمكين السوريين، خصوصاً الشباب، من «الانخراط العلني والفعال» في الحياة السياسية والعامة، بحسب ما قال مؤسسوه حينها.

ويتبنى التيار أهداف «الانتفاضة الشعبية» ضد النظام، التي اندلعت في منتصف مارس 2011.

وينتمي حسين (مواليد 1960) إلى الطائفة العلوية، وهو كاتب معارض منذ زمن طويل، ومؤسس «دار بترا» للنشر، المتخصصة بنشر الكتب الفكرية والسياسية. واعتقل بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في سورية، بعد ان اصدر بيان تضامن مع أهالي درعا وجميع السوريين في الحق بالتظاهر السلمي وحرية التعبير.

إلى ذلك، بدأت الحكومة اللبنانية تطبيق إجراءات ميدانية، للتأكد من مدى انطباق صفة النزوح على السوريين الموجودين في لبنان. وقال وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، الذي يتولى ملف النازحين السوريين، أمس،«إن فرقاً من الوزارة تقوم بإجراء دراسات ميدانية، للتأكد من انطباق مواصفات النزوح على النازحين، تطبيقاً لقرار الحكومة بوقف النزوح السوري إلى لبنان».

وأشار إلى إن عدد النازحين السوريين في لبنان انخفض من مليون و200 ألف نازح، إلى مليون و100 ألف «وهو رقم لا بأس به».

تويتر