الأمم المتحدة: 15 ألف أجنبي يقاتلون في سورية والعراق

اشتباكات بين «جبهة النصرة» وكتائب معارضة في إدلب

صورة

اندلعت، أمس، اشتباكات بين «جبهة النصرة» وتنظيم «جبهة ثوار سورية»، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب (شمال غرب)، في وقت تبادل فيه الطرفان الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. في حين أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلداً، توجهوا للقتال في سورية والعراق، خلال السنوات الماضية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات العنيفة، بين مقاتلي «جبهة النصرة» ومقاتلي «جبهة ثوار سورية»، تجددت في محيط بلدة دير سنبل، المعقل الرئيس لـ«جبهة ثوار سورية» في محافظة إدلب، مشيراً إلى وقوع «خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

ويأتي ذلك بعد أيام على جولة من المعارك الدامية بين الطرفين في المنطقة ذاتها، تمكنت خلالها «جبهة النصرة» من انتزاع السيطرة على سبع قرى وبلدات في جبل الزاوية من «جبهة ثوار سورية»، ولم يعرف السبب الرئيس في هذه المواجهات.

وأفاد المرصد وناشطون بالتوصل، الليلة قبل الماضية، إلى اتفاق على نشر «قوة صلح»، مؤلفة من 15 فصيلاً مقاتلاً، بينها فصائل إسلامية في جبل الزاوية، إلا أن الاشتباكات سبقت انتشار القوة.

ووقع، أول من أمس، اشتباك آخر بين «جبهة النصرة» و«حركة حزم»، أحد فصائل المعارضة، في بلدة خان السبل في ريف إدلب، أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين.

ويعرف مقاتلو «حركة حزم» و«جبهة ثوار سورية» بتأييدهم لسورية علمانية وديمقراطية، وانتقادهم للكتائب الإسلامية. في المقابل، أفاد المرصد بمشاركة مقاتلين من كتيبة «جند الأقصى» الإسلامية، إلى جانب «جبهة النصرة» ضد «جبهة ثوار سورية».

ونشر ناشطون على موقع «يوتيوب»، أمس، شريط فيديو، قالوا إنه لقائد «جبهة ثوار سورية»، جمال معروف، في جبل الزاوية، وهو يسير بين مقاتلين آخرين ويهاجم «النصرة» وزعيمها أبومحمد الجولاني.

ومما قاله معروف في الشريط «من هنا من قلب جبل الزاوية، أقول: «يا جولاني، أتحداك أن تظهر على حقيقتك، أتحداك ياخارجي»، نسبة إلى الخوارج. وأضاف «يا من شوهتم الإسلام، وشوهتم الدين، لماذا تقاتلوننا؟ اذهبوا وقاتلوا النظام».

وأشار معروف إلى أن جبل الزاوية «تحرر في 2011، حتى قبل نشأة (جبهة النصرة)».

وأضاف، متوجهاً إلى الجولاني: «ما أنت إلا مثل (زعيم داعش أبوبكر) البغدادي، يا داعشي، يا نذل».

وقال إن «جبل الزاوية حرر كل القرى من عصابات (الرئيس السوري) بشار الأسد، ومن عصابات البغدادي، وإن شاء الله سنحرره من عصابات جبهة الكسرة، جبهة النكسة»، متهماً الجبهة بنصرة نظام الأسد.

في المقابل، اتهم حساب «جبهة النصرة» الرسمي، على موقع «تويتر»، جمال معروف، بالفساد «والانحراف عن طريق الثورة»، مشيراً إلى أن الجبهة كان لها «دور بارز في تحرير جبل الزاوية».

إلى ذلك، أفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، بأن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلداً، توجهوا إلى سورية والعراق، خلال السنوات الماضية، للقتال في صفوف تنظيمات مثل «داعش».

وعزا التقرير، الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه، هذا العدد المرتفع إلى تراجع تنظيم القاعدة، لكنه قال إن «نواة» التيار المتطرف لاتزال ضعيفة.

وقال التقرير، الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط «القاعدة» في مجلس الأمن الدولي، إنه منذ عام 2010، بات عدد المقاتلين الأجانب في سورية والعراق «يزيد بمرات عدة على عدد المقاتلين الأجانب، الذين تم إحصاؤهم بين عامي 1990 و2010، وهم في ازدياد».

وأضاف أن «هناك أمثلة على مقاتلين إرهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا»، وفي الإجمال من 80 بلداً، بعضها «لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بـ(القاعدة)».

تويتر