«جبهة النصرة» تسيطر على 7 قرى في إدلب

«البشمركة» تتجه إلى عين الـعــرب.. وتركيا تفضِّل سيطرة المعارضــة السوريـــة على المدينة

قافلة من مقاتلي «البشمركة» الكردية تغادر قاعدتها في أربيل في طريقها إلى مدينة عين العرب السورية. أ.ف.ب

غادرت آليات عسكرية تابعة لقوات البشمركة الكردية، أمس، قاعدتها العسكرية في شمال العراق متوجهة إلى تركيا، تمهيداً للعبور إلى مدينة عين العرب (كوباني) السورية التي تتعرض منذ أكثر من شهر لهجوم من تنظيم «داعش»، فيما أكدت أنقرة أنها تأمل في أن تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على المدينة بدلاً من النظام السوري أو الأكراد. في حين سيطرت «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، على سبع قرى وبلدات بجبل الزاوية في محافظة إدلب.

وقال صحافي في «فرانس برس»، أمس، إن آليات عسكرية تابعة لقوات البشمركة غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق أربيل، عاصمة كردستان العراق، متوجهة إلى تركيا، تمهيداً للعبور إلى مدينة عين العرب.

وشاهد الصحافي نحو 40 شاحنة وآلية عسكرية، بعضها مزود برشاشات ثقيلة، وعلى متنها عناصر من البشمركة بملابس كردية تقليدية، تغادر القاعدة.

وأكد ضابطان من البشمركة أن القوات التي غادرت قاعدتها العسكرية شمال شرق مدينة اربيل، ستتجه براً إلى الأراضي التركية.

وقال أحد الضابطين، مفضلاً عدم كشف اسمه، إن «40 مركبة تحمل رشاشات وأسلحة ومدافع، مع 80 من قوات البشمركة، ستتجه براً إلى دهوك (المحافظة الحدودية مع تركيا في شمال العراق)، وستعبر إلى داخل الأراضي التركية، على أن ينتقل 72 آخرون عن طريق الجو في وقت مبكر من فجر اليوم». ولم يحدد الضابطان موعداً لعبور القوات إلى عين العرب.

وقبل مغادرة الرتل العسكري القاعدة، شاهد الصحافي عشرات من عناصر البشمركة يحزمون أمتعتهم، ويجهزون رشاشات ثقيلة ومدافع ويضعونها على متن الشاحنات.

وأجاز برلمان كردستان العراق، الأربعاء الماضي، ارسال مقاتلين من البشمركة للانضمام إلى عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية الذين يدافعون عن عين العرب، مدعومين بضربات جوية يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأعلنت انقرة في 20 أكتوبر أنها ستمسح للمقاتلين الأكراد العراقيين، بعبور أراضيها للدفاع عن المدينة الحدودية مع تركيا.

وأعلنت تركيا، أمس، أن مقاتلي البشمركة، يمكنهم القيام عبور أراضيها إلى سورية «في أي وقت».

وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو في تصريحات نقلتها وكالة «أنباء الأناضول»، أمس، «الآن ليست هناك مشكلة سياسية. لا مشكلة لعبورهم، ويستطيعون العبور في اي لحظة».

في السياق، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، أن بلاده تأمل في أن تسيطر المعارضة السورية المعتدلة على مدينة عين العرب التي يحاصرها تنظيم «داعش»، بدلاً من النظام السوري أو الأكراد.

وقال في مقابلة مع تلفزيون «بي بي سي»، إن على الولايات المتحدة أن تجهز وتدرب الجيش السوري الحر، بحيث لا يحل النظام (السوري) محل «داعش» إذا ما انسحب من عين العرب «ولا يحل ارهابيو حزب العمال الكردستاني محله».

وشدد على أن «المجازر ستتواصل إذا ما قضي على داعش». وتتهم أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بأنه مقرب من نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وبأنه الذراع السورية لحزب العمال الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ ثلاثة عقود في تركيا من أجل استقلال كردستان.

واستبعد داود أوغلو مرة جديدة أي تدخل عسكري تركي في عين العرب، وكرر شروط بلاده للمشاركة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش». وقال «سنساعد كل قوة وكل تحالف من خلال قواعدنا العسكرية أو أي وسيلة أخرى، إذا توصلنا إلى اتفاق على قيام سورية جديدة تعددية وديمقراطية، وعلى ضرورة قتال داعش والنظام السوري معاً».

وترفض تركيا حتى الآن وضع قاعدتها انجرليك (جنوب) في تصرف طائرات التحالف التي تشن غارات جوية على التنظيم.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بسيطرة «جبهة النصرة» على سبع قرى وبلدات بجبل الزاوية في محافظة إدلب.

وقال المرصد في بيان إن الجبهة، تمكنت، أول من أمس، من السيطرة على قرى وبلدات بليون وكنصفرة وأبلين وابديتا ومشون ومغارة وشنان بجبل الزاوية. وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، بين «جبهة النصرة» وتنظيم «جند الأقصى» من طرف، و«جبهة ثوار سورية» من طرف آخر في بلدة البارة بريف إدلب، وترافق ذلك مع قصف متبادل بقذائف الهاون بين الطرفين. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات الدائرة أسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي الطرفين. 

تويتر