«داعش» يحلّق بطائرات في سورية بإشراف ضباط عراقيين سابقين

حلّق مسلحون ينتمون إلى تنظيم «داعش» تحت إشراف ضباط عراقيين سابقين، في سماء حلب في سورية، بطائرات حربية استولوا عليها بعد سيطرتهم على مطارات عسكرية سورية. في حين قتل 15 شخصاً بينهم ثلاثة فتية في غارات شنّتها طائرات النظام السوري، أمس، واستهدفت مناطق مختلفة من مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال شرق ريف دمشق.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عناصر من «داعش» حلّقوا في سماء حلب في سورية بطائرات حربية تحت اشراف ضباط عراقيين سابقين.

وقال في بيان إن التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق المجاور «أصبح يمتلك ثلاث طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد انها من نوع ميغ-21، وميغ-23».

وأضاف أن ضباط عراقيين من الجيش العراقي الذي تم حله، وينتمون إلى التنظيم يشرفون «على تدريب المزيد من عناصر التنظيم أصحاب الخبرات على قيادة هذه الطائرات من خلال دورات تدريبية».

وذكر ان هذه التدريبات تجري في مطار الجراح العسكري، أو ما يعرف بمطار كشيش العسكري، الواقع في ريف حلب الشرقي، الذي يعد اهم معسكرات التنظيم في سورية.

ونقل المرصد عن سكان في حلب في شمال سورية قولهم انهم «شاهدوا طائرة على الأقل تحلق على علو منخفض في اجواء المنطقة بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، علماً بأنها ليست المرة الأولى التي يشاهد فيها السكان تحليق طائرة تقلع من المطار على علوّ منخفض».

ولم يذكر المرصد تاريخ قيام عناصر التنظيم بالتحليق بالطائرات. وبحسب المرصد، فقد استولى التنظيم على هذه الطائرات بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة، مشيراً إلى أنه من الصعب التأكد ما اذا كان التنظيم يمتلك صواريخ لاستخدامها في هذه الطائرات.

ويسيطر التنظيم المتطرف على مطار الطبقة العسكري في الرقة في شمال سورية، والجراح في حلب، والبوكمال في دير الزور في شرق البلاد. من جهته، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل باتريك رايدر، «لا علم لنا بأي طلعات جوية لـ(داعش) في سورية أو غيرها».

وأضاف «نحن مستمرون في مراقبة نشاط (داعش) عن كثب في سورية والعراق، وسنواصل توجيه ضربات تستهدف معداتها ومنشآتها ومقاتليها ومراكز وجودها أينما كانت».

من ناحية أخرى، قال المرصد، إن 15 شخصاً قتلوا في غارات شنّتها طائرات النظام السوري، أمس، واستهدفت مناطق مختلفة من مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن ثلاثة فتية بين القتلى الذي سقطوا في ثماني ضربات جوية شنتها طائرات حربية سورية واستهدفت مناطق من مدينة دوما، بريف دمشق.

وجاءت هذه الضربات بعد يوم من مقتل 22 شخصاً في ضربات مماثلة في مناطق تقع في الغوطة الشرقية ايضاً، حيث قتل 20 شخصاً، بينهم امرأتان وطفلان في جسرين في شرق ريف دمشق، وقتل شخصان في سقبا القريبة.

وتشكل الغوطة الشرقية معقلاً لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ اشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وأحرزت هذه القوات تقدماً على الأرض خلال الأسابيع الماضية في محيط العاصمة.