18 غارة للتحالف على عين العرب ومحيطها.. وكيري يندّد بمعاملة التنظيم «الشنيعة» للإيزيديات

وقف تقدم «داعش» في عين العرب والعراق.. وأوباما قلق حيال الأوضاع

صورة

تمكن المقاتلون الأكراد، أمس، من وقف تقدم هجوم تنظيم «داعش» في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا، حيث استعادوا موقعين من أيدي التنظيم، فيما تمكن الجيش العراقي من صد هجومه على مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار في غرب البلاد. وفيما أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما، عن «قلقه الشديد» حيال الأوضاع، في ختام اجتماع مع القادة العسكريين لـ22 دولة في التحالف المناهض للتنظيم، شنّت طائرات التحالف الدولي 18 غارة جديدة ضد مواقع التنظيم المتطرف في عين العرب ومحيطها، بينما ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بالمعاملة «الشنيعة» التي تتعرض لها النساء والفتيات الإيزيديات من قبل «داعش».

وكثف التحالف الدولي خلال الساعات الـ48 الأخيرة، غاراته على مواقع «داعش» في عين العرب ونجح في كبح تقدم التنظيم الذي وصل الاثنين الى وسط المدينة.

وقال الجيش الأميركي، إنه شن، أمس، والليلة قبل الماضية 18 غارة جوية حول المدينة. وذكرت القيادة الأميركية الوسطى أن «الدلائل تشير إلى أن الغارات الجوية أدت إلى إبطاء تقدم داعش» في المنطقة المحيطة بكوباني.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «التحالف يضرب (داعش) مباشرة على خط الجبهة»، لإجبار مقاتلي التنظيم على التخلي عن مواقعهم.

وأضاف أن المقاتلين الأكراد في «وحدات حماية الشعب» الذين يدافعون عن المدينة استعادوا، أمس، موقعين في الشمال قريبين من مقرهم العام الذي استولى عليه المقاتلون المتطرفون يوم الجمعة الماضي.

وبحسب المرصد، فقد قتل 32 عنصراً من التنظيم في غارات للتحالف، أول من أمس، على مناطق داخل مدينة عين العرب وفي محيطها وريفها.

كما قتل سبعة من مقاتلي التنظيم خلال اشتباكات، بينهم ثلاثة فجروا انفسهم بعربات مفخخة في المدينة وأطرافها، فيما قتل سبعة مقاتلين اكراد في هذه الاشتباكات.

ودارت، أمس، وفقاً للمرصد اشتباكات جديدة بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية والتنظيم في المدينة التي تتعرض منذ 16 سبتمبر لهجوم من قبل هذا التنظيم المتطرف بهدف السيطرة عليها.

وتمكن التنظيم الذي سيطر على نصف مدينة عين العرب، من جلب تعزيزات، الأحد الماضي، إلى المدينة، في مواجهة المقاومة الشرسة التي يبديها المقاتلون الأكراد الذين يشكون نقصاً في الذخيرة والسلاح.

وفي العراق، تمكن الجيش بمساندة العشائر من صد هجوم لـ«داعش» فجر أمس، على الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب).

وباتت هذه المحافظة ذات الأغلبية السنية هدفاً رئيساً لمسلحي التنظيم الذين يسعون الى السيطرة على مزيد من المناطق. وأقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وورن بأن «المعركة قاسية في الأنبار، حيث يتنقل المسلحون بحرية». وأطلقت الوزارة تسمية «العزم التام» على العملية التي تقودها في العراق وسورية ضد «داعش»، بعد أكثر من شهرين على بدء الضربات الجوية.

وشدد التنظيم الطوق حول عامرية الفلوجة، التي تبعد نحو 40 كلم إلى الغرب من بغداد.

وأكد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار عارف الجنابي، أن الجيش العراقي يفقد المزيد من مواقعه في محافظة الأنبار، على الرغم من ضربات التحالف الدولي ودعم عشائر سنّية، بحيث باتت 85% من مساحتها تحت سيطرة التنظيم.

وقال لـ«فرانس برس»، إن التنظيم «وصل إلى عامرية الفلوجة من ثلاثة محاور، نحن محاصرون بشكل شبه تام».

وأضاف «حتى الآن مازلنا صامدين ونتلقى دعماً من مقاتلين قبليين، ولكن في حال سقطت عامرية الفلوجة، فإن المعركة ستنتقل إلى أبواب بغداد وكربلاء».

في غضون ذلك، أعرب أوباما عن «قلقه الشديد» حيال الوضع في مدينة عين العرب، في ختام اجتماع مع القادة العسكريين لـ22 دولة في التحالف المناهض لتنظيم «داعش».

وقال «نتابع عن كثب المعارك التي جرت في محافظة الأنبار العراقية، ونحن قلقون جداً من الوضع في مدينة كوباني السورية وحولها، هذا الأمر يجسد التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش) في العراق وسورية على السواء»، مشيراً إلى ان الضربات الجوية ستتواصل في هذين البلدين.

وأضاف «نحن موحدون في هدفنا: إضعاف وتدمير (داعش)»، مكرراً أنها حملة بعيدة المدى ستتخللها «إخفاقات» من دون شك.

من ناحية أخرى، ندد كيري بالمعاملة «الشنيعة» التي تتعرض لها النساء والفتيات الإيزيديات من قبل تنظيم داعش، الذي يفتخر ببيعهن كرقيق.

وأكد التنظيم في العدد الأول من مجلته الدعائية «دابق»، التي أصدرها الأحد الماضي، منح النساء والأطفال الإيزيديين الذين اسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخراً بإحيائه ممارسات السبي والاستعباد.

وقال كيري في بيان، إن التنظيم «يفاخر الآن بخطف آلاف النساء والفتيات، بعضهن لا تتخطى أعمارهن الـ12 سنة، ويستعبدهن ويغتصبهن ويرغمهن على الزواج ويبيعهن». وأضاف أن التنظيم «يبرر معاملته الشنيعة لهؤلاء النساء والفتيات، مدعياً أن الديانة تجيز ذلك، هذا غير صحيح، غير صحيح على الإطلاق».

 

 

تويتر