بريطانيا توقف 6 أشخاص بتحقيق حول نشاطات «إرهابية» في سورية

إقالة مسؤولين أمنيين بعد تفجيرَيْ حمص

صورة

أقالت السلطات السورية مسؤولين أمنيين اثنين، بعد التفجيرين اللذين استهدفا مدرسة في حي عكرمة الموالي للنظام بحمص، وأسفرا عن مقتل 52 شخصاً، بينهم 48 طفلاً، بينما رفض محافظ حمص طلال البرازي، ربط قرار الإقالة بحادثة التفجير. في حين أوقفت الشرطة البريطانية، ستة أشخاص في إطار تحقيق حول نشاطات «إرهابية» مرتبطة بالنزاع السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أمس، إن سلطات النظام السوري عزلت كلاً من رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد عبدالكريم سلوم، ورئيس اللجنة الأمنية في المدينة اللواء أحمد جميل، عقب اعتصام لمواطنين في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في حمص، «بعد تشييع شهداء تفجيري حي عكرمة» في الثاني من أكتوبر الجاري.

وقتل 52 شخصاً بينهم 48 طفلاً في التفجير الانتحاري، الذي تلته موجة من الغضب في المدينة ضد المسؤولين الأمنيين ومحافظ حمص الذين تم تحميلهم مسؤولية التفجير وعدم حماية أولادهم. وسارت تظاهرات في شوارع المدينة طالبت بإقالتهم.

ونفى محافظ حمص، في رد على سؤال لـ«فرانس برس»، وجود ارتباط بين قرار «نقل» المسؤولين الأمنيين وحادثة التفجير.

وقال، إن قرار «انتقال المسؤولين الأمنيين في المحافظة لا علاقة له بحادثة التفجير التي حصلت في حي عكرمة»، مشيراً إلى أن القرار «صدر قبل التفجير، لكن تنفيذه تزامن معها».

وأشار المحافظ إلى «تكثيف الإجراءات الأمنية حول المدارس في مدينة حمص، وتشديد الحراسة عليها وحماية الطرق المؤدية إليها، وتنظيم خروج الطلاب من منافذ عدة، عوضاً عن مخرج واحد. كما تم وضع كتل اسمنتية على بعد 50 متراً من الأبنية المدرسية لمنع وصول السيارات إليها».

إلا ان الانـترنت شهدت خلال الأيام الماضية حملة عنيفة قام بها خصوصاً موالون للنظام، ضد المحافظ والمسؤولين الأمنيين، ما يرجح نظرية محاولة النظام استيعاب موجة الغضب هذه.

وفي شريط فيديو يتم تداوله على موقع «يوتيوب» يمكن رؤية تظاهرة للعشرات من مشيعي الأطفال الذين قضوا في حي عكرمة، وهم يهتفون «الشعب يريد إسقاط المحافظ».

وقال أحد المشيعين «نحن في ما فيه نتيجة لتقصير أمني»، مطالباً «بمحاسبة اللجنة الأمنية وإحالتها إلى القضاء العسكري والتحقيق معها». وأضاف أن «ما حدث تقصير أمني ليس له تفسير آخر، ومن يحترم نفسه يحيلهم (إلى القضاء)».

كما أنشأ ناشطون صفحة على «فيس بوك» تحمل عنوان «لا مدارس حتى إقالة محافظ حمص». وحصدت الصفحة 7748 اعجاباً.

من جهة اخرى، ذكر البرازي «ان الإجراءات الأمنية آتت ثمارها، وتم ضبط أحد الإرهابين، أمس (الاثنين)، وهو يضع عبوة ناسفة في حاوية قمامة، وتم بالتالي تفادي انفجارها».

وفي لندن، أعلنت الشرطة البريطانية، أمس، توقيف ستة أشخاص، في إطار تحقيق حول نشاطات «إرهابية» مرتبطة بالنزاع في سورية.

وقالت الشرطة إن عمليات التوقيف تمت اثر عمليات في بورتسموث (جنوب) وفارنبورو (وسط) وغرينيتش قرب لندن، وأوضحت أن عمليات التوقيف «ليست متعلقة بتهديد وشيك ضد السكان».

وأوقف رجلان وامرأتان تراوح اعمارهم بين 23 و29 عاماً، للاشتباه في أنهم «يعدون لأعمال إرهابية»، بينما يشتبه في ان رجلاً في الـ57 وامرأة في الـ48 «أخفيا معلومات متعلقة بأعمال إرهابية».

وفي سبتمبر، أعلنت وزيرة الداخلية تيريزا ماي، أن «103 عمليات توقيف مرتبطة بالإرهاب في سورية» تمت منذ مطلع العام، وانه تم ضبط جوازات سفر 25 بريطانياً لمنعهم من التوجه إلى هناك.

وتقدر السلطات عدد البريطانيين الذين توجهوا للقتال في سورية والعراق بـ500 شخص، وتخشى عودتهم لتنفيذ اعتداءات في بريطانيا.

 

تويتر