الأكراد يواصلون هجماتهم ضدّ «داعش».. وغارات للتحالف الدولي

معارك على الحدود قرب عين العرب.. وتركيا تنفي فتح قواعدها أمام واشنطن

امرأة تراقب ارتفاع سحب الدخان من بلدة عين العرب السورية بعد ضربة لقوات التحالف على موقع لـ «داعش» في المدينة. أ.ف.ب

اندلعت، أمس، معارك عنيفة بين تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد، قرب الحدود التركية السورية في محيط مدينة عين العرب (كوباني) السورية، وفيما تمكن المقاتلون الأكراد، الليلة قبل الماضية، من استرجاع موقعين استولى عليهما التنظيم، من دون أن يؤثر ذلك في توازن القوى داخل المدينة المهددة بالسقوط في أيدي التنظيم المتطرف، نفت أنقرة الموافقة على استخدام الولايات المتحدة قواعدها الجوية ضد التنظيم، بعد أن أكد مسؤول أميركي ذلك.

وقال مراسل لـ«فرانس برس» على الحدود التركية، إن دوي الطلقات النارية وقذائف الهاون يسمع في أطراف عين العرب، على مسافة اقل من كيلومتر واحد من الأسلاك الشائكة التي تفصل تركيا عن سورية.

وأكد انتشار تعزيزات عسكرية تركية على طول الحدود. في السياق، انفجرت سيارة مفخّخة يقودها مقاتل من تنظيم «داعش» في شمال عين العرب، من دون ان يعرف ما اذا تسببت في إصابات وقتلى.

في غضون ذلك، نجح المقاتلون الأكراد، الليلة قبل الماضية، في استرجاع موقعين كان استولى عليهما التنظيم في جنوب عين العرب.

وقال المرصد إن «وحدات حماية الشعب الكردي» شنّت هجوماً معاكساً في القسم الجنوبي لعين العرب، انتهى بتمكنها من التقدم والسيطرة على نقطتين لتنظيم «داعش».

وأوضح ان هذا الهجوم جاء بعد محاولة جديدة من التنظيم لاستكمال السيطرة على المدينة، عبر هجوم من أربعة محاور على مراكز الوحدات في الجنوب، في ظل استمرار المعارك العنيفة على محاور المدينة الشرقية والجنوبية.

وتخلل المعارك قبل ظهر أمس، سقوط قذيفتين أطلقهما التنظيم على منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة عين العرب والأراضي التركية.

وأشار المرصد إلى ان حصيلة القتلى في معارك، أول من أمس، بلغت 14 من التنظيم، وخمسة مقاتلين أكراد.

وكانت «وحدات حماية الشعب» نجحت، أول من أمس، في التقدم بضعة امتار في محيط «المربع الأمني»، الذي استولى عليه التنظيم، الجمعة، في شمال عين العرب. ويضم هذا المربع مقار ومباني تابعة لقيادة «وحدات حماية الشعب» وقوات الأمن الكردية والمجلس المحلي للمدينة.

ولايزال التنظيم يسيطر على مساحة تقارب الـ40% من المدينة المحاصرة من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة، وتقفل معبرها الحدودي على الأسلحة والمتطوعين الأكراد الراغبين في دخولها للقتال إلى جانب المدافعين عنها.

من جهته، شنّ الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع وتجمعات «داعش» في جنوب المدينة وشرقها. كما شملت الغارات محافظة الرقة (شمال) المجاورة.

وأكد المرصد تنفيذ طائرات التحالف العربي الدولي خمس ضربات، صباح أمس، استهدفت اربع منها تجمعات ومواقع للتنظيم في القسم الجنوبي لعين العرب، بينما استهدفت الضربة الأخيرة مراكز للتنظيم على أطراف المدينة من جهة هضبة مشته نور الواقعة عند التخوم الشرقية.

وشملت ضربات الائتلاف الدولي مناطق في مدينة الرقة وأطرافها، ابرز معاقل «الدولة الإسلامية»، وأماكن في ريف الرقة الشمالي، حيث استهدفت تجمعات لهذا التنظيم. وقتل في الغارات في الرقة وعين العرب 28 عنصراً من التنظيم، بحسب المرصد.

إلى ذلك، نفت تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية، وقال مصدر حكومي لـ«فرانس برس»، أمس، إن بلاده لم تبرم «اتفاقاً جديداً» مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها امام طائرات التحالف الدولي.

وأضاف المصدر، طالباً عدم كشف هويته، أنه «لا يوجد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص أنجرليك»، في إشارة إلى القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا.

وكان مسؤول أميركي في وزارة الدفاع أعلن، أول من أمس، طالباً عدم كشف هويته، ان حكومة أنقرة سمحت للجيش الأميركي باستعمال منشآتها لشنّ غارات على تنظيم «داعش».

 

 

تويتر