235 مقاتلاً انضموا إلى «التنظيم» في حلب

«داعش» يتقدم نحو «عين العرب» الاستراتيجية

صورة

اقترب تنظيم «داعش»، أمس، من عين العرب (كوباني) السورية الاستراتيجية على الحدود مع تركيا، وسط معارك مع القوات الكردية، سقطت خلالها على الأقل قذيفتان على الأراضي التركية، أكدت أنقرة على إثرها أنها مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بما في ذلك العسكرية، لمحاربة التنظيم الذي انضم إليه أكثر من 235 مقاتلاً في محافظة حلب.

وبعد أكثر من أسبوع على بدء «داعش» هجوماً للسيطرة على بلدة عين العرب الحدودية التي حاصرها من ثلاث جهات، حقق أمس، تقدماً باتجاه البلدة، بعد فرار نحو 140 ألف كردي من البلدة والقرى المحيطة منذ يوم الجمعة الماضي وعبروا إلى تركيا.

وقال مراسل لـ«رويترز»، أمس، إن التنظيم المتشدد سيطر فيما يبدو على تل كان مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي، الجماعة المسلحة الكردية الرئيسة في شمال سورية، يشنون منه هجمات على التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية. ويقع هذا التل على بعد 10 كيلومترات فقط من كوباني.

وترددت أصوات المدفعية ونيران الاسلحة الآلية عبر الحدود، وسقطت قذيفتان على الأقل على الجانب التركي. ولم ترد على الفور تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح في تركيا، ووصلت قوات الأمن لفحص الموقع. وقال المزارع حسين تركمان (60 عاماً) بينما كانت تتردد في الخلفية نيران الاسلحة الخفيفة في التلال السورية الى الجنوب «نحن خائفون، سنأخذ السيارة ونرحل اليوم».

من جهته، أكد مصور لـ«فرانس برس»، أمس، اقترب «داعش» من مدينة عين العرب. وأفاد عن سماع دوي قذائف هاون ورشقات من أسلحة خفيفة من معبر مرشد بينار الحدودي التركي مع سورية.

وكانت القوات الكردية قالت، أول من أمس، إنها صدت تقدم «داعش» نحو عين العرب، لكنها طلبت مساعدة الغارات التي تقودها الولايات المتحدة لتضرب دبابات المقاتلين وأسلحتهم الثقيلة.

من جهتها، أكدت الحكومة التركية، تحت ضغط حلفائها الغربيين، أمس، أنها مستعدة لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة، بما في ذلك العسكرية لمحاربة «داعش».

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في خطاب ألقاه أمام المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم «إذا كان هناك عملية أو حل عسكري يمكنه أن يعيد السلام والاستقرار إلى المنطقة فإننا ندعمه».

وأضاف «سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية الأمن القومي»، من دون أن يعطي المزيد من الايضاحات.

في السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن أكثر من 200 مقاتل انضموا لتنظيم «داعش» في محافظة حلب بشمال سورية منذ إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أنه سيضرب التنظيم في سورية.

وذكر أن ما لا يقل عن 162 شخصاً انضموا إلى التنظيم المتشدد في شمال شرق وشرق حلب في الأسبوع الذي أعقب خطاب أوباما في 10 سبتمبر. وأضاف أن 73 آخرين انضموا إلى التنظيم يومي 23 و24 من الشهر الجاري في ريف حلب، منذ بدء الهجمات، ليصل العدد الإجمالي للأعضاء الجدد إلى 235 على الأقل. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن هذا يعني أن هؤلاء الناس لا يشعرون بالخوف حتى مع وقوع الغارات الجوية. وأكد أن وتيرة التجنيد في سبتمبر كانت أسرع من المتوسط، لكنها أدنى من مستواها في يوليو، بعد أن أعلن التنظيم «دولة الخلافة» في الأراضي التي سيطر عليها في سورية والعراق.

وذكر أن معظم المجندين الجدد كانوا من «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سورية، من 15 جنسية مختلفة، معظمهم سوريون.

 

تويتر