إقرار خطة أوباما لدعم المعارضة

«داعش» يسيطر على 21 قرية كردية شمال سورية

صورة

سيطر تنظيم «داعش» على 21 قرية كردية، في محيط مدينة عين العرب (كوباني)، شمال سورية، بعد هجوم مكثف شنه على المنطقة، يخوض خلاله معارك ضارية مع مقاتلي وحدات الشعب الكردية، وفي وقت دعا فيه حزب العمال الكردستاني أكراد تركيا إلى الانضمام إلى القتال ضد التنظيم شمال سورية، وافق مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، على خطة مساعدة مقاتلي المعارضة المعتدلة، التي لاتزال تحتاج إلى موافقة مجلس الشيوخ، في إطار استراتيجية الرئيس باراك أوباما للتصدي لـ«داعش».

وتفصيلاً، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «سيطر (داعش) على 21 قرية يقطنها مواطنون كرد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب، إثر هجوم عنيف استخدم فيه الدبابات والمدفعية». وأشار إلى ان آلاف الأكراد يدافعون عن المنطقة، وأن مدينة كوباني (بالكردية) باتت محاصرة بشكل كامل تقريبا، وأن «المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية».

وأوضح الناشط جان علي، الموجود في كوباني، أن «عشرات القرى سقطت في أيدي (داعش)، بينما تم إخلاء قرى أخرى» قبل وصول التنظيم. وأشار إلى أن أنقرة تمنع الناس، الذين يحاولون الفرار، من العبور إلى تركيا. وقال «إذا لم يحصل شيء، فمن المرجح أن يدخل (داعش) إلى كوباني، حيث بدأت تلوح بوادر أزمة إنسانية، لأن (داعش) قطع الماء والكهرباء» عن المدينة، مضيفاً أن «المواد الغذائية لا تدخل أيضاً».

وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، فسيتوسع في المنطقة الحدودية، التي يسيطر عليها شمال سورية وشرقها، وسيصبح خطره داهماً على المناطق الكردية شمال شرق البلاد، التي يحاول الأكراد منذ بدء النزاع السوري قبل أكثر من ثلاث سنوات التفرد بإدارتها.

ومن شأن السيطرة على كوباني أن تؤمن لـ«داعش» تواصلاً جغرافياً، على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وأن يعطيه دفعاً باتجاه مناطق أخرى، مثل محافظة الحسكة.

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حذر، في بيان أصدره أمس، من «مخاطر وقوع مجازر محتملة بحق المدنيين»، داعياً «المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين، جراء هذا التقدم السريع للتنظيم قبل فوات الأوان».

وأفاد المرصد بأن 15 شخصاً على الأقل قتلوا، أمس، وأصيب العشرات بقصف جوي سوري على ريف حلب الشرقي.

وبث التنظيم شريط فيديو، يظهر فيه المصور الصحافي البريطاني المختطف جون كانتلي، وهو يعلن أنه أسير لدى التنظيم، مشيراً إلى أنه وقع في الأسر، بعد وصوله إلى سورية في نوفمبر 2012. ولا يتضمن الشريط أي تهديد آني من التنظيم بإعدام الرهينة الذي قال إنه سيكشف «الحقيقة» في «الحلقات المقبلة القليلة».

يأتي ذلك في وقت أيد فيه 273 نائباً بمجلس النواب الأميركي خطة مساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، مقابل رفض 156. وصوت العديد من النواب المنتمين للحزبين الديمقراطي والجمهوري ضد الخطة، ما يشير إلى أن المجلس ليس موحداً خلف خطة أوباما. ولا تجيز الخطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تجهيز وتدريب مقاتلي المعارضة السورية.

من جانبه، أعلن وزير الخزانة الأميركي، جاك لو، أن واشنطن تعمل مع الأسرة الدولية من أجل «قطع» التمويل الذي يحصل عليه تنظيم «داعش»، الأمر الذي وصفه بـ«المعقد».

تويتر