سوريون يروون رعب الهجمات بـ «غاز بلون العسل» على قراهم

عدد من ضحايا الأسلحة الكيماوية السورية قتلوا العام الماضي. أ.ف.ب

روى ناجون من هجمات بالكلور في شمال سورية لمحققي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية كيف ينتشر غاز «بلون العسل» ببطء فيزرع الموت بين القرويين الفارين من القصف. وجاءت هذه الروايات المروعة للهجمات بالغاز التي نفذتها مروحيات في تقرير اصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أول من أمس، وأكدت فيه الاستخدام «المنهجي» للكلور سلاحاً في سورية.

وتحقق المنظمة في اتهامات موجهة إلى نظام دمشق بشن هجمات بالكلور. وجاء في التقرير أنه «في الحدائق نفقت الطيور والحيوانات الأليفة، كما ذبلت أوراق النبات المواجهة لمكان سقوط القنبلة مثل أوراق خريفية».

وكتب المحققون أنه «حين يتم القاء قنبلة، يرتفع صوت حاد مثل صفير قبل أن ترتطم بالأرض. شبه البعض هذا الصوت بصوت طائرة مقاتلة تسقط، صوت أقرب إلى تحطم طائرة بسرعة فائقة منه إلى انفجارات قوية».

عندها ترتفع سحابة من الغاز «الأصفر بلون العسل» من النقطة التي تصيبها القنبلة، بحسب روايات الناجين «ثم ترتفع سحابة الغاز إلى نحو 60 أو 70 متراً قبل ان تعود وتهبط حتى تكاد تلامس الأرض وتنتشر ببطء مع الريح».

وقال المحققون إن «طفلاً كان قريباً من موقع انفجار القنبلة قتل بسبب تعرضه للمادة الكيماوية من دون أن يظهر عليه أي جرح».

وكتب المحققون أن «نحو 150 شخصاً وقعوا ضحايا هذه الهجمات وأصيب ثمانية منهم بإصابات بالغة ومعظمهم نساء وأطفال قضوا» جراء الهجوم. وجرى آخر هجوم ذكره التقرير في 28 أغسطس في قرية كفر زيتا قرب حماة.

 

تويتر