حال شنّ الغرب هجوماً على «التنظيم» دون إذن دمشق

مخاوف من دفاعات الأسد الجوية على العمليات ضد «داعش»

القوات السورية تمتلك كماً هائلاً من الصواريخ. رويترز

يعتقد بعض المحللين أن الطيارين الأميركيين والبريطانيين سيصبحون ضحية لخطر الدفاعات الجوية السورية، إذا ما شن الغرب هجوماً على ميليشيات تنظيم «داعش» في الأراضي السورية، دون إذن الرئيس السوري بشار الأسد. وتمتلك القوات السورية المسلحة كماً هائلاً من الصواريخ أرض - جو، والمدفعية المضادة للطائرات، ومواقع الإنذار المبكر التي يمكنها رصد الطائرات الأميركية والبريطانية حين دخولها المجال الجوي السوري، والعمل على إسقاطها ما يشكل خطراً على هذه العمليات الجوية. وعلى كل حال، فإن الدفاعات الجوية السورية قد تكون في حال سيئة، وتحتاج إلى صيانة، وتفتقر إلى أحدث أنواع الصواريخ الأرضية - الجوية، ومن المحتمل أن يكون مقاتلو «داعش»، ومجموعات أخرى من الثوار، قد استولوا على بعض البطاريات الجوية. وشنت إسرائيل بعض الغارات على سورية، منذ أن بدأت الحرب الأهلية هناك، ولم يتعرض أي من هذه الغارات لصواريخ سورية، إلا أنه في يونيو 2012 أسقطت القوات السورية طائرة استطلاع تركية. ومنذ ذلك الحين اضمحلت القدرة الجوية السورية، بسبب نقص الصيانة، وعلى الرغم من أنها تمتلك ما يصل إلى 380 مقاتلة، فإن نصف هذا العدد قد يكون غير صالح للعمليات الجوية. ويغامر كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إذا اعتقدا أن الأسد لن يأمر قواته الجوية بضرب الطائرات الغربية في المجال السوري، على الرغم من أن تدمير «داعش» قد يساعده على القضاء على قوات المعارضة، فإذا ما اعتقد الغرب أن الدفاعات السورية قد تشكل خطراً كبيراً عليه، فمن الأفضل شن الضربات الجوية على «داعش»، عبر الحدود.

 

تويتر