أسرة سوتلوف تعتبر ابنها «شهيداً».. وتتحدى البغدادي الدخول في مناظرة

السعودية وفرنسا تطالبان بتسوية سياسية للأزمة السورية

الرئيس فرانسوا هولاند خلال محادثات مع وزير الدفاع وولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. أ.ف.ب

أعربت السعودية وفرنسا، أمس، عن قلقهما العميق إزاء خطورة الوضع في سورية، واستمرار سفك دماء الأبرياء، وأكدتا أن النظام السوري الذي فقد شرعيته يتحمل مسؤولية هذا الوضع، وطالبتا بضرورة البحث عن تسوية سياسية سلمية عاجلة للمسألة السورية، من خلال التطبيق الكامل لبيان جنيف، الصادر بتاريخ 30 يونيو 2012، المتضمن تشكيل هيئة حكم انتقالية تملك كل الصلاحيات التنفيذية، فيما أهابت أسرة الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، الذي ذبحه مقاتل من تنظيم «داعش» بزعيم الجماعة أن يدخل في مناظرة حول تعاليم الإسلام السمحة، معتبرة ابنها «شهيداً».

وشدد الجانبان، في بيان مشترك صدر في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، في ختام زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، لفرنسا أهمية الدفع بالجهود الدولية، لتحقيق تطلعات الشعب السوري، بما يضمن حقن دمائه، وتحقيق استقراره، وأكدا أهمية الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين السوريين، وتشجيع المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم للسوريين في داخل سورية وخارجها. وبالنسبة للقضية الفلسطينية والأزمة في غزة، ندد الجانبان، في البيان الختامي الذي بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأعمال العنف التي كان المدنيون ضحيتها الأولى، وتداعياتها على الممتلكات والبنى التحتية الأساسية للحياة في غزة، ومع تأييدهما لما توصلا إليه من اتفاقن وفقاً للمبادرة المصرية.

وفي ما يتعلق بالشأن اليمني، أعرب الجانبان عن تأييدهما للبيان الصادر عن مجلس الأمن، المتضمن الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن، وأكدا رفضهما القاطع هذه الأعمال، ورفض التدخل الخارجي الهادف إلى إثارة النزاعات وزعزعة الاستقرار، وضرورة الالتزام بشرعية الدولة، والتمسك بالمبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن.

ورحب الجانبان بالتوافق العراقي، وتعيين رئيس الوزراء، وتقلد رئيس الجمهورية الجديد منصبه، ورئيس مجلس النواب الجديد، داعيين إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية، تمثل أبناء الشعب العراقي كافة. وطالب الجانبان إيران بالتعاون الكامل مع المجموعة «5+1»، بشأن الملف النووي الإيراني الذي من شأن حله في إطار اتفاق طويل الأجل.

وعبر الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء الأحداث الجارية في المنطقة، بما في ذلك تعاظم خطر ظاهرة الإرهاب والتطرف، ونوها في هذا الشأن بالدعوة التي وجهها أخيرا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى زعماء العالم، للإسراع في محاربة الإرهاب، قبل أن يستشري أكثر مما هو عليه.

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر قيادة اللواء 90 السوري في محافظة القنيطرة. وقال المرصد إن معلومات أولية تفيد بمقتل ثلاثة من عناصر اللواء.

من ناحية أخرى، بدأ باراك بارفي، صديق ستيفن سوتلوف، الذي يلعب حالياً دور المتحدث باسم أسرته في إعداد بيان بالإنجليزية من أسرته، يتناول سيرته كمحب لكرة القدم الأميركية وللوجبات السريعة، وكذلك تحدثه مع أبيه عن رياضة الغولف. وجاء في البيان أن سوتلوف (31 عاما) كان «ممزقاً بين عالمين»، لكن «العالم العربي جذبه».

وقال بارفي بـ«العربية»، إن «ستيف مات شهيداً في سبيل الله»، ثم تحدى زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي أن يدخل في مناظرة عن الإسلام. وأضاف بارفي، الذي يدرس اللغة العربية والزميل بمؤسسة نيو أميركا فاونديشن في واشنطن، إن «الله لا يحب المعتدين».

تويتر