«داعش» يبيع نساء إيزيديات أجبرهن على اعتناق الإسلام

معارك بين القوات الدولية ومقاتلين سوريين في الجولان

صورة

خاض جنود فلبينيون من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في الجولان، أمس، مواجهات مع مقاتلين معارضين سوريين، يحاصرونهم منذ الخميس الماضي. في حين أرغم تنظيم «داعش» عشرات من نساء الأقلية الإيزيدية، اللاتي أسرهن في العراق، على اعتناق الإسلام قبل أن يتم «بيعهن»، لتزويجهن قسراً بعناصر في هذا التنظيم المتطرف في سورية.

وقال وزير الدفاع الفلبيني، فولتير غازمين، في رسالة نصية موجهة إلى الصحافيين، إن 72 جندياً فلبينياً حوصروا في موقعين في الجولان، وتمكنت إحدى المجموعتين من الجنود الفلبينيين من التسلل من موقعها، لكن المجموعة الثانية «تتعرض حالياً لهجوم»، مؤكداً أن معنويات الجنود «مرتفعة».

وحاصر المسلحون جنود حفظ السلام، الخميس، لكن الجنود الفلبينيين رفضوا الإذعان لهم وتسليم أسلحتهم. وأول من أمس، احتجز المسلحون 44 جندياً فيجياً في قوة حفظ السلام في الجانب السوري من الجولان، وأرغموهم على تسليم أسلحتهم، وأخذوهم رهائن.

وقال مسؤول عسكري فلبيني، إن المسلحين أمروا جندياً فيجياً بإيصال مطلبهم إلى الجنود الفلبينيين بالاستسلام، لكنهم رفضوا.

وقال المتحدث باسم الجيش، الكولونيل رامون زاغالا، لـ«فرانس برس» لاحقاً إن «الوضع لايزال متوتراً، لكن حدث تبادل إطلاق النار في وقت سابق». وأضاف أن «جميع جنودنا بخير»، وأن الجيش يتابع التطورات.

في السياق، ذكر تقرير إخباري أن الجيش الإسرائيلي «سمح لأفراد من قوات حفظ السلام المرابطة في الشطر السوري من هضبة الجولان بدخول الأراضي الإسرائيلية، بعد فرارهم من مواقعهم، إثر تعرضها لهجمات من مسلحي جبهة النصرة».

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هؤلاء المراقبين اجتازوا الحدود الإسرائيلية عبر أبواب تم فتحها خصيصاً لهم.

وفي نيويورك، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة تلقي ضمانات بأن الجنود الفيجيين الدوليين الـ44 المخطوفين في هضبة الجولان بخير.

وقال المتحدث إن «الأمم المتحدة تلقت ضمانات من مصادر تتمتع بالصدقية، مفادها أن جنود السلام الـ44 في قوة اوندوف (قوة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة فض الاشتباك) هم بخير».

وأضاف أن قوة «اوندوف لم تتمكن حتى الآن من التواصل مع جنودها الدوليين»، موضحاً أن هذه القوة «أبلغت أن خاطفي جنود السلام عازمون على سحبهم من ساحة المعركة، ونقلهم إلى مكان آمن تحت حمايتهم».

وأعلنت الامم المتحدة، أول من أمس، أنها تجري مفاوضات شاملة لضمان الإفراج عن جنودها الدوليين.

من ناحية أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من النساء الإيزيديات، اللاتي أسرهن مقاتلو تنظيم «داعش» في العراق، أرغمن على اعتناق الإسلام، قبل أن يتم «بيعهن» لتزويجهن قسراً بعناصر في هذا التنظيم المتطرف في سورية.

وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن التنظيم «وزع على عناصره في سورية، خلال الأيام والأسابيع الماضية، نحو 300 فتاة وسيدة من أتباع الديانة الإيزيدية، ممن اختطفن في العراق قبل أسابيع، على أساس أنهن سبايا من غنائم الحرب مع الكفار».

وأكد قيام «عناصر التنظيم ببيع المختطفات لعناصر آخرين من التنظيم، بمبلغ مالي قدره 1000 دولار أميركي للأنثى الواحدة، بعد أن قيل إنهنَّ دخلن الإسلام».

ووثق المرصد 27 حالة على الأقل، من اللواتي تم «بيعهن وتزويجهن» بعناصر تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وريفي الرقة والحسكة.

وأشار المرصد إلى انه «قبل نحو ثلاثة أسابيع حاول بعض وجهاء العرب والأكراد دفع الأموال من خلال وسطاء لعناصر التنظيم، بحجة أنهم يريدون الزواج بالإناث الإيزيديات المختطفات، ضمن عملية التفاف من أجل تحريرهن وإعادتهن إلى ذويهن».

تويتر