آخر معقل لقوات النظام السوري في المحافظة

«داعش» يهاجم مطار الطبقة العسكري في الرقة

صورة

شن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، أمس، هجوماً واسعاً على مطار الطبقة العسكري، الأخير للقوات النظامية في محافظة الرقة شمال البلاد.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبدالرحمن، إن معارك عنيفة تدور بين مقاتلي تنظيم «داعش» من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة.

وقتل خمسة عناصر من التنظيم. وكانت المعارك اندلعت قبل 10 أيام، لكن الجولة الحالية «هي الأعنف، وتستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة» بحسب عبدالرحمن.

ويستخدم الجيش السوري الطيران الحربي لقصف مواقع مقاتلي التنظيم الجهادي.

ويسيطر التنظيم على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة في شمال وشرق سورية، ومناطق شاسعة في العراق المجاور.

وكان تنظيم «الدولة» تمكن من طرد قوات النظام من موقعين عسكريين مهمين في محافظة الرقة، هما «اللواء 93» و«الفرقة 17»، بعد معارك قتل فيها اكثر من 100 جندي سوري. وعمد النظام في إثر ذلك إلى شن حملة قصف عنيف غير مسبوق على مواقع «الدولة الاسلامية» في الرقة ومناطق أخرى في سورية.

وقبل هجوم التنظيم في العراق في يونيو الماضي، كان كل من النظام السوري و«داعش» يتجنب الآخر في سورية، وتحدث خبراء عن «اتفاق ضمني غير معلن» حول ذلك.

ويخوض مقاتلو المعارضة السورية المناهضون لنظام بشار الأسد معارك ضارية ضد «داعش» في مناطق عدة من سورية، ويقولون إن التنظيم من صنيعة النظام، وإنه «صادر الثورة السورية» بسبب جنوحه نحو التفرد بالسيطرة وممارساته المتطرفة من قتل وذبح وتكفير في حق كل من يعارضه.

من ناحية أخرى، قال مصدر في التيار السلفي في الأردن، إن نقيباً سابقاً في سلاح الجو الأردني كان التحق الصيف الماضي بمقاتلي «جبهة النصرة» في سورية لمحاربة النظام السوري، لقي حتفه هناك.

وأكد مصدر مقرب من النقيب السابق أحمد عطالله المجالي (30 عاماً)، فضل عدم ذكر اسمه، أن الأخير «كان التحق بجبهة النصرة نهاية يونيو 2013، وانضم لاحقاً لمقاتلي الدولة الاسلامية واستشهد (الثلاثاء) في ولاية البركة (الحسكة شمال ــ شرق سورية)».

وأضاف ان «عائلة الشهيد أبلغت باستشهاده وستقوم باستقبال التهاني بعرس الشهيد في بيته في الكرك (جنوب عمان)».

وأشار المصدر الى مقتل «مجاهد أردني آخر يدعى محمد الطموني كان يلقب بأبي حمزة الأردني، واستشهد بمعية المجالي».

من جانبها، فضلت عائلة القتيل عدم التعليق على الموضوع.

وكان المجالي أخذ إجازة من عمله في سلاح الجو الملكي بعد أسبوع على ترقيته وغادر المملكة نهاية يونيو الماضي الى تركيا، ومن هناك الى سورية ليلتحق بـ«جبهة النصرة» على ما أفاد حينها مقربون منه.

من جهتها، رفضت القيادة العامة للقوات المسلحة حينها التعليق.

ومنذ بداية الأزمة في سورية في مارس من عام 2011 التحق المئات من أبناء التيار السلفي في الأردن بـ«الجهاديين» في سورية.

وشدد الاردن، الذي يقول إنه يستضيف أكثر من 600 ألف لاجئ سوري، من إجراءاته على حدوده مع سورية، واعتقل وحاكم وسجن العشرات من «الجهاديين» لمحاولتهم التسلل إلى الجارة الشمالية للقتال هناك.

ورفضت المملكة غير مرة اتهام دمشق لها بالسماح لـ«جهاديين» بعبور حدودها للقتال الى جانب المعارضة المسلحة في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

تويتر