دمشق تنفي مشاركة طائرات أميركية في قصف مواقع للتنظيم

21 غارة لقوات النظام السوري على مواقع «داعش» في الرقة

صورة

شن الطيران الحربي السوري، أمس، 21 غارة جوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) في شمال سورية، لاسيما مدينة الرقة، في يوم ثانٍ من القصف المكثف على مواقع التنظيم. في وقت نفت دمشق مشاركة طائرات أميركية في قصف أهداف في الرقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني، إن الطيران الحربي السوري نفذ 14 غارة على الأقل، أمس، استهدفت سبعة منها «مباني الأمن السياسي وفندق الكرنك السياحي والملعب البلدي ومنطقة المقص دوار العلم وكازية أبوهيف وحارة الحرامية ومنطقة الصناعة» في مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم «داعش».

كما شن الطيران ثلاث غارات على مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، وأربع غارات على محيط مطار الطبقة العسكري، بحسب المرصد.

وكان الطيران الحربي نفذ 43 غارة على مناطق سيطرة «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً بينهم 31 عنصراً من التنظيم، وثمانية مدنيين في ضربات هي «الأكثر كثافة» ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد ضد التنظيم منذ ظهوره في سورية ربيع العام 2013.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال مع «فرانس برس»، إن الطيران الحربي «ينفذ الغارات مستخدماً صواريخ»، علماً بأن الطيران السوري غالباً ما يلجأ في قصف المناطق التي يسيطر عليها معارضون إلى «البراميل المتفجرة» التي تلقى من الطائرات المروحية من دون نظام توجيه. وأضاف أن «النظام السوري يريد أن يثبت للأميركيين أنه قادر كذلك على استهداف تنظيم الدولة الإسلامية».

ويأتي القصف المكثف بعد سيطرة «داعش» في الفترة الماضية على موقعين عسكريين أساسيين للنظام في محافظة الرقة، هما «الفرقة 17» في 25 يوليو، و«اللواء 93» في الثامن من أغسطس، إثر معارك أدت إلى مقتل أكثر من 120 عنصراً من النظام، بحسب المرصد.

ويسيطر التنظيم الجهادي بشكل شبه كامل على دير الزور والرقة، ويتقدم في الايام الأخيرة على حساب مقاتلي المعارضة في ريف حلب (شمال).

في السياق، نفى مصدر عسكري سوري، تنفيذ طائرات أميركية ضربات على أهداف في الرقة.

ونقلت قناة «الإخبارية السورية» التابعة للنظام، عن المصدر العسكري، من دون أن تسميه، قوله إن «كل ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرات أميركية بتنفيذ ضربات على أهداف في مدينة الرقة عار تماماً من الصحة».

وكان العشرات من عناصر «الدولة الإسلامية» قتلوا جراء استهداف الطيران الحربي لمواقع التنظيم في الرقة ودير الزور وحلب في شمال البلاد، فما كان من ناشطين إلا أن أشاروا إلى أن الضربات أميركية وليست طائرات النظام، لاسيما مع شن أميركا غارات على مواقع التنظيم في العراق.

من ناحية أخرى، قالت السلطات اليابانية، أمس، إنها تعمل على التثبت من صحة معلومات نشرت على الإنترنت تفيد بأن يابانياً خطف بأيدي مقاتلين إسلاميين في سورية.

وقال مسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب إن السلطات اليابانية لم تتلق أي مطالب في الوقت الحاضر. وبُلغت اليابان بعملية الخطف المحتملة هذه. ونشر شريط فيديو أزيل في ما بعد عن الإنترنت يظهر فيه رجل يقول إنه ياباني محتجز بأيدي مقاتلين من «داعش» في محافظة حلب شمال سورية على ما يبدو.

وقال إنه يدعى هارونا يوكاوا، وأنه «مصور»، ثم أضاف «صحافي ونصف طبيب»، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام اليابانية. وقال «لست جندياً».

وأظهر الشريط، قبل انتهائه خاطفي الرجل وهم يتهمونه بالكذب وأحدهم وضع سيفاً أمام صدره.

تويتر