كوسوفو تعتقل 40 جهادياً قاتلوا في سورية

دمشق تمنع معارضة الداخل من عقد مؤتمر صحافي

صورة

منعت الأجهزة الأمنية السورية، أمس، معارضة الداخل المقبولة من النظام من عقد مجرد «مؤتمر صحافي»، في خطوة غير مسبوقة من بدء النزاع قبل ثلاثة أعوام. في حين اعتقلت شرطة كوسوفو 40 جهادياً من ألبان كوسوفو، يشتبه أنهم قاتلوا في سورية، وصادرت متفجرات وأسلحة.

وأكد معارضون سوريون، لـ«فرانس برس»، أن الأمن السوري منع عقد مؤتمر صحافي مخصص، لعرض مذكرة تفاهم بين «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي»، و«جبهة التغيير والتحرير»، تشدد على حل سياسي ينهي «النظام الاستبدادي».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، إن وزارة الإعلام، وبناء على «أوامر من المكتب الإعلامي في رئاسة النظام السوري»، طلبت من الصحافيين في دمشق «عدم تغطية أي مؤتمر صحافي للمعارضة الموجودة في دمشق»، وعدم استضافة أي من المعارضين على الشاشات الفضائية. وقال منسق «هيئة التنسيق الوطنية» حسن عبدالعظيم، في اتصال مع «فرانس برس»، أمس، إنه «كان ثمة مؤتمر صحافي عند الساعة 12.00 بتوقيت دمشق، دعت إليه لجنة مشتركة من قيادة جبهة التغيير والتحرير، وهيئة التنسيق الوطنية، لإعلان مذكرة تفاهم بين الطرفين، تتضمن مبادئ أساسية لحل سياسي تفاوضي في سورية، يضمن وحدة البلاد».

وأضاف أن عناصر من أجهزة الأمن «قاموا بمنع عقد هذا المؤتمر، ومنعوا دخول الصحافيين إلى مقر جبهة التغيير»، في حي الثورة وسط دمشق. وأوضح عضو الهيئة صفوان عكاش، الذي كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر، أن «حاجزاً مؤلفاً من ثمانية عناصر بالزي العسكري، بينهم ضابط، نصب على مدخل المقر».

وأضاف أن كل صحافي «كان يهمّ بالدخول أوقف، وقيل له إنه لا يملك تصريحاً إعلامياً لمتابعة هذا النشاط، على الرغم من أن الصحافيين جميعا مصرح لهم من وزارة الإعلام».

وأوضح أن «كل شخص من قبلنا يحمل حقيبة أوقف للتفتيش، وإذا وجدت معه كاميرا أو كمبيوتر محمول، فكان يمنع من الدخول»، مؤكداً أن هذه الخطوة «سلوك جديد، وهو سلوك مدان بالطبع».

وهدف المؤتمر إلى عرض مذكرة تفاهم بين الهيئة والجبهة، التي تضم قوى معارضة شاركت في الحكومة السورية، أبرزها نائب رئيس الوزراء السابق، قدري جميل، الذي أعفي من منصبه في أكتوبر 2013. وقال عكاش «تقديرنا أن مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها تمثل تغييراً من قبل جبهة التغيير والتحرير، التي انتقلت عملياً إلى المعارضة من خارج النظام، وهذا بالنسبة له أمر مزعج». وتتضمن المذكرة، التي نشرتها الهيئة تفاهمات أبرزها «الحفاظ على وحدة سورية»، و«رفض أي تدخل عسكري خارجي»، و«نبذ العنف بكل أشكاله، وأوهام الحل العسكري»، و«مواجهة خطر إرهاب المجموعات الأصولية التكفيرية».

من ناحية أخرى، اعتقلت شرطة كوسوفو، أمس، 40 جهادياً من ألبان كوسوفو، يشتبه في أنهم قاتلوا في سورية.

وقالت الشرطة، في بيان، إن الأشخاص الـ40 الموقوفين «يشتبه في أنهم شاركوا في الحرب في سورية، وساندوا منظمات إرهابية». وبحسب المصدر نفسه، فإن المشتبه فيهم جندهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، و«جبهة النصرة».

في السياق، أرسل أسترالي يقاتل في سورية مع «داعش» على شبكة «تويتر» صورة لابنه الصغير، وهو يمسك برأس مقطوع لجندي وفق صحيفة «ذي أستراليان»، أمس، ما أثار استنكاراً شديداً في أستراليا.

ونشر خالد شروف، الذي غادر أستراليا السنة الماضية من أجل الجهاد، على شبكة «تويتر» صورة ظهر فيها ابنه في السابعة من العمر، وهو يعتمر قبعة «بيزبول» على رأسه ويمسك برأس جندي مقطوع في الرقة، معقل المتمردين الإسلاميين في سورية. وكتب الرجل معلقا على الصورة: «هذا ابني».

تويتر