عشيرة الشعيطات تنتفض ضد «الدواعش»

مقتل 49 مقاتلاً كردياً وجهادياً شمال سورية

منشقّ عن الجيش السوري يُطلع مجلس النواب الأميركي على تعذيب وقتل نظام الأسد لبعض الناشطين أمس. أ.ف.ب

قتل 49 مقاتلا كردياً ومن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، في معارك بريف حلب شمال سورية، وبث أعضاء في عشيرة الشعيطات التي اشتبكت مع «داعش» وناشطون صورا لجثث مقاتلين من «داعش»، مع تعليقات بينها «الشعيطات تنتفض ضد الدواعش»، و«المقاومة الشعبية ضد المرتزقة داعش».

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني «وقعت اشتباكات عنيفة استمرت، أول من أمس، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وعناصر داعش في الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)»، في محافظة حلب، ما تسبب في مقتل 14 مقاتلا كرديا، و35 عنصراً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأشار المرصد إلى أن الأكراد تمكنوا - خلال هذه المعارك - من السيطرة على عدد من مواقع وحواجز «الدولة الإسلامية».

ويحاصر تنظيم «داعش» عملياً كوباني، ثالثة كبرى المدن الكردية بعد القامشلي وعفرين، بعد سيطرته خلال الأسابيع الأخيرة على قرى عدة في ريفها، ما دفع وحدات حماية الشعب إلى استقدام تعزيزات إلى المنطقة، لمنع الإسلاميين الجهاديين من التقدم نحو المدينة الاستراتيجية الحدودية مع تركيا. وفي شرق البلاد، أفاد المرصد بوجود اشتباكات عنيفة بين «داعش» ومسلحين عشائريين سنة. وقال إن مقاتلين من «داعش» أقدموا، الثلاثاء الماضي، على اعتقال ثلاثة من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية بريف دير الزور، متجاوزين بذلك الاتفاق الذي تم بين التنظيم وأبناء عشيرة الشعيطات، والذي نص على تسليم الأسلحة لـ«داعش»، والتبرؤ من قتال التنظيم مقابل عدم التعرض لأبناء هذه البلدات. وردا على ذلك، شن مسلحون عشائريون من بلدات الكشكية وأبوحمام وغرانيج، التي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات، أول من أمس، هجوما على دورية لـ«داعش» في بلدة أبوحمام، وعلى مقر لتنظيم الدولة في بلدة الكشكية. واندلعت اشتباكات على الأثر بين الطرفين قتل فيها خمسة من «داعش» على الأقل.

وكانت عشيرة الشعيطات آخر المبايعين، وقد تعهدت بعدم القتال ضد «داعش»، وتسليم أسلحتها شرط عدم التعرض لأبنائها. وبث أعضاء في عشيرة الشعيطات وناشطون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي لجثث مقاتلين من «داعش»، مع تعليقات بينها: «الشعيطات تنتفض ضد الدواعش»، و«المقاومة الشعبية ضد المرتزقة داعش».

وأظهرت صورة رجل ملتحٍ، يمسك به مسلحان من الجانبين، مع تعليق: «البغاة أزلام البغدادي في قبضة مجاهدي ريف دير الزور الأبطال، ريف دير الزور ينتفض».

على جبهة النظام مع «داعش»، سقطت سبع قذائف هاون، أمس، على مناطق في الحسكة أطلقتها عناصر «داعش» المتمركزة في منطقة المشتل، ما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص.

وفي ريف دمشق، ارتفع إلى 17، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، عدد الذين قتلوا جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما. كما ارتفع إلى أربعة، بينهم ثلاث نساء، عدد الذين قتلوا في سقوط قذائف هاون على مناطق بحي الميدان الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب. في المقابل، قتل خمسة مواطنين في قصف بالبراميل المتفجرة ألقتها قوات النظام على حي الصالحين، الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب. جاء ذلك غداة مقتل ستة أشخاص في قصف مماثل على حي باب النيرب.

وفي وسط البلاد، قتل مواطنان وأصيب 18 آخرون بجروح، جراء انفجار سيارة مفخخة في حي وادي الذهب، الذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية في مدينة حمص.

تويتر