20 قتيلاً من «داعش» بغارات في الرقة.. وإعدام 14 مدنياً بريف حماة

هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف

صورة

انتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، هادي البحرة رئيساً جديداً له خلفاً لأحمد الجربا في اجتماع عقد قرب إسطنبول. في وقت قتل 20 عنصراً من «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) في غارات نفذتها طائرات حربية تابعة للجيش السوري، أمس، في محافظة الرقة شمال سورية، بينما قتل 14 شخصاً على يد مقاتلي المعارضة في قرية خطاب الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي وسط سورية.

وأعلن الائتلاف على صفحته على موقع «فيس بوك» انتخاب عضو الائتلاف المقيم في السعودية، هادي البحرة، رئيساً جديداً له.

وقال: «هادي البحرة يفوز برئاسة الائتلاف بـ62 صوتاً» في أعقاب التصويت الذي جرى في ساعة مبكرة، أمس، في بلدة شيلة القريبة من إسطنبول. وأشار إلى ان اقرب منافسيه موفق نيربية حصل على 41 صوتاً.

وستكون مهمة البحرة مواصلة الحملة الهادفة إلى اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وسط استعادة النظام السيطرة على عدد من المناطق، وتقدم جهاديي «الدولة الإسلامية» الذين يعارضهم الائتلاف.

ويخلف البحرة أحمد الجربا الذي ترأس الائتلاف منذ يوليو 2013، لكن جهوده فشلت في توحيد المعارضة والحصول على دعم عسكري كبير من الغرب. والبحرة مولود في دمشق في 1959، وأمضى معظم حياته المهنية في السعودية، حيث تسلم مناصب عدة في ادارة مستشفيات ومؤسسات تجارية.

وترأس البحرة وفد المعارضة إلى محادثات «جنيف2» التي باءت بالفشل، بين المعارضة والنظام في سويسرا في وقت سابق هذا العام.

على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني «لقي ما لا يقل عن 20 عنصراً من الدولة الإسلامية مصرعهم، وأصيب آخرون بجروح في غارات نفذتها طائرات حربية، على مقر تدريب لمقاتلي الدولة الإسلامية» في الرقة.

وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ ثماني غارات منذ صباح أمس، على مركز التدريب الموجود على أحد أطراف مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية».

وأشار إلى تدمير 14 آلية تابعة للدولة الإسلامية في الغارات.

ونادراً ما كان النظام يستهدف مواقع أو مناطق واقعة تحت سيطرة «داعش» قبل ذلك، بل كانت غاراته الجوية مركزة على مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة السورية.

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن «مجموعة إرهابية مسلحة تسللت إلى قرية خطاب في الريف الشمالي الغربي لمحافظة حماة وارتكبت مجزرة بحق الأهالي المدنيين، ما ادى إلى استشهاد 14 مواطناً»، مشيرة إلى أن من بينهم أطفال ونساء.

وتدرج السلطات السورية كل مجموعات المعارضة المسلحة ضمن اطار «المجموعات الإرهابية».

من جهته، ذكر المرصد أن «14 شخصاً بينهم سبع نساء تم إعدامهم من قبل مقاتلي كتائب مقاتلة، الذين اتهموهم بالتعاون مع النظام» السوري من دون ان يوضح تفاصيل الاعتداء.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن سكان قرية خطاب التي تقطنها غالبية سنية، موالون للنظام.

وأكد المرصد أن النظام السوري وكذلك المعارضة أرسلا تعزيزات إلى حلب «حيث يرتسم هجوم للجيش على الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة». وقال إن النظام أرسل وحدات من الكوماندوس مدعومة بمقاتلين من «حزب الله» الشيعي اللبناني. وأعلن عبدالرحمن عن «وصول تعزيزات عسكرية من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية إلى محيط المدينة الصناعية وقرية الشيخ نجار في مدخل حلب الشمالي الشرقي». وأوضح أن ذلك تزامن مع «وصول تعزيزات من قوات المهام الخاصة في الحرس الجمهوري، ومن عناصر حزب الله اللبناني، إلى حلب في محاولة منهم للسيطرة على مخيم حندرات وتطويق مدينة حلب، قاطعة بذلك خطوط الإمداد عن الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية في أحياء حلب الشمالية والشرقية».

 

تويتر