اليونيسف: 6,5 مليون طفل سوري بحاجة إلى مساعدة

النقص في التمويل يهدد قدرة اليونيسف على الاستمرار في تقديم المساعدة للأطفال - من المصدر

أظهرت بيانات النداء المعدل الذي أطلقته الأمم المتحدة، لمساعدة أطفال سورية عن حاجة 6,5 مليون طفل من الذين يعيشون داخل بلادهم، أو اللاجئين للمساعدة الإنسانية الفورية. مما يعني ارتفاعاً يصل إلى مليوني طفل مقارنة بما كان عليه هذا العدد العام الماضي.

وعبر بعض الأطفال عن مشاعر الخوف والفقدان، فقال طفل من حلب يعيش كلاجىء في تركيا، يدعى "علاء، 13 عاماً"، "تركنا ضيعتنا لنهرب من القصف، ركبنا السيارة ثلاثة ساعات لنقترب من الحدود مع تركيا، وعندما حل الظلام سرنا على الأقدام لمدة ثلاث ساعات أخرى وعبرنا إلى تركيا. كان هناك العديد من نقاط التفتيش على الطريق ورأيت أشخاصاً يحملون أسلحة وكنت خائفا جداً".

وتمكنت اليونيسف هذا العام، من تقديم المساعدة في توفير المياه المأمونة لحوالي 17 مليون شخص، وتلقيح 2.9 مليون طفل ضد مرض شلل الأطفال - ضمن حملة تلقيح إقليمية غير مسبوقة في المنطقة وصلت إلى 25 مليون طفل. إضافة إلى تزويد 114,000 طفلاً بالمواد التعليمية و34,000 طفلاً بالدعم النفسي.

ولكن النقص في التمويل يهدد قدرة اليونيسف على الاستمرار في تقديم المساعدة للأطفال. تحتاج المنظمة بشكل ملح إلى 487 مليون دولار أميركي لتغطي احتياجات برامج الاستجابة الطارئة في سورية والدول المجاورة حتى نهاية عام 2014، بشكل ملح خاصة مع تزايد العنف المصحوب بالتهجير المتكرر والأدلة المتزايدة على انتشار الأمراض مثل عودة شلل الأطفال والحصبة وانهيار الخدمات الحيوية مثل المياه والصرف الصحي والتعليم.

من جانبها قالت مديرة اليونيسف الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ماريا كالفيس "نحن ممتنون للجهات المانحة التي تدعمنا، والتي كانت في غاية الكرم والسخاء ولكن من دون موارد جديدة ستتعرض عملياتنا - بما فيها التدخلات التي تنقذ الأرواح - والتي تتعلق بتوفير المياه وخدمات الصرف الصحي للاجئين في العراق، ولبنان والأردن للعرقلة والبعض منها  للتوقف بشكل تام"، مضيفة أن ارتفاع عدد الأطفال  تؤكد الأثر المدمر للأزمة عليهم، فالأطفال يرون منازلهم ومدارسهم والمراكز الصحية والمجتمعات وهي تُستهدف وتُدّمر. تتحطم الملايين من الآحلام والآمال، ولا يمكن للعالم في هذا الوقت أن يشيح بوجهه عما يجري هناك".

تويتر