30 قتيلاً بانفجار في مدينة الميادين السورية

استقالة 9 قادة في الجيش الحر بسبب نقص المساعدات

صورة

أعلن تسعة من قيادات الجيش السوري الحر، أمس، استقالتهم بسبب «النقص في المساعدات العسكرية» من قبل الدول المانحة إلى المعارضة المسلحة. في وقت قتل 30 شخصاً وجرح عشرات آخرون، أمس، في انفجار وقع في سوق للسلاح في مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور شرق سورية والقريبة من الحدود العراقية.

وقال بيان وقع عليه تسعة قادة يعملون تحت مظلة الجيش الحر المعتدل «أيها الإخوة الثوار نستميحكم اليوم عذراً بأن نستقيل من المسؤولية الملقاة على عاتقنا كقادة جبهات ورؤساء مجالس عسكرية في هيئة أركان الجيش السوري الحر».

وقال المقدم محمد العبود، أحد الموقعين على بيان الاستقالة، لـ«فرانس برس»، إن سبب الاستقالة يعود «لعدم وجود دور للمجلس العسكري الأعلى، فالدول المانحة تتجاوزه بشكل تام».

وأشار إلى أن الدول المانحة تقوم فضلاً عن ذلك بإرسال المساعدات العسكرية، بما فيها صواريخ «تاو» المضادة للدبابات الأميركية الصنع، إلى الفصائل التي يختارونها. وأضاف «إننا نشكر الدول المانحة لمساعدتها، لكنها غير كافية، وقليلة جداً لنربح المعركة بواسطتها».

وتدفقت بعض المساعدات العسكرية الغربية إلى سورية، خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن الولايات المتحدة تتردد كثيراً في تقديم سلاح نوعي إلى المعارضة، خوفاً من وقوع الأسلحة في أيدي المعارضة المتشددة.

وأكد العبود أن المقاتلين «يواجهون في آن واحد القوات النظامية وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الذي يشارك في عمليات عسكرية واسعة في العراق وسورية».

وأشار إلى أن المعارضة لم تحصل على المساعدة التي نحتاجها من البلدان «التي تقول إنها تدعم مطالبنا من أجل الديمقراطية والدولة المدنية».

من ناحية أخرى، قتل 30 شخصاً وجرح عشرات آخرون، أمس، في انفجار وقع في سوق للسلاح في مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور شرق سورية والقريبة من الحدود العراقية. وقال التلفزيون السوري في شريط إخباري عاجل «انفجار كبير في سوق لبيع السلاح للإرهابيين في الميادين، ومقتل 30 إرهابياً وجرح العشرات». وتبعد الميادين نحو 70 كيلومتراً عن الحدود العراقية.

وقال مصدر من المعارضة في المنطقة لـ«فرانس برس»، أمس، إن أكثر من 15 مدنياً قتلوا في انفجار سيارة مفخخة، نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) الذي يقوم بعملياته في سورية والعراق.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية مقاتلين والعشرات من عناصر قوات النظام قتلوا في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة تل الجموع بالقرب من مدينة نوى بدرعا.

وفي محافظة ريف دمشق سقطت أربعة براميل متفجرة على أماكن في محيط اوتوستراد السلام ومنشية خان الشيح بالغوطة الغربية، من دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية.

في الوقت نفسه، تعرضت أماكن في المنطقة الواقعة بين مدينتي داريا ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لقصف من قوات النظام، كذلك نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن في خان الشيخ، بينما نفذ خمس غارات على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام و«جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية. جاء ذلك وسط قصف لقوات النظام على مناطق في المليحة.

وفي عمان، أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن قوات حرس الحدود الأردني دمرت، مساء أول من أمس، أربع سيارات جاءت من سورية، وحاولت اجتياز الحدود الأردنية بصورة غير شرعية.

تويتر