احتجاز طلبة وأساتذة رهائن لفترة قبل تحريرهم.. وموجة نزوح من شمال العراق

«داعش» تقتحم جامعة الأنبار.. و59 قتيلاً باشتباكات في الموصل

احتجز مسلحون ينتمون إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أمس، طلبة جامعة الأنبار في مدينة الرمادي رهائن، فيما قتل 59 شرطيا ومسلحا في اشتباكات في مدينة الموصل شمال العراق، التي شهدت نزوحا جماعيا خشية التعرض للقصف بعد الاشتباكات.

وفي آخر مسلسل أعمال العنف، اقتحم مسلحون ينتمون إلى «داعش» مبنى جامعة الأنبار في الرمادي، في ساعة مبكرة من صباح أمس، واحتجزوا الطلبة والأساتذة رهائن بعد قتل حراس الجامعة.

وبحسب مراسل «فرانس برس»، فإن قوات النخبة العراقية شنت عملية لتحرير الطلبة الرهائن. وأوضح المراسل أن «وحدات الفرقة الذهبية (قوات النخبة) بدأت عملية تحرير الرهائن بمساندة قوات الجيش والشرطة، ودخلت إلى الحرم الجامعي».

وأضاف أن نحو 1000 من الطلبة الذين كانوا يوجدون في الفناء الخلفي والقسم الداخلي للبنين، تمكنوا بمساعدة قوات الأمن من فتح ثغرة في جدار الجامعة، والفرار إلى منطقة آمنة.

لكن لايزال عدد كبير من الطلبة والطالبات داخل الحرم الجامعي، تحت سيطرة المسلحين.

وتدور حاليا اشتباكات عنيفة داخل الحرم بين قوات النخبة والمسلحين، الذين يبلغ عددهم بين 30 و40 مسلحا، يرتدي معظمهم أحزمة ناسفة. وأوضحت مصادر أمنية أن «مسلحين ينتمون إلى (داعش) تسللوا إلى الحرم، بعد أن قتلوا حراس الجامعة، وقطعوا الجسر المؤدي إليها بسيارة مفخخة».

وذكر ضابط برتبة مقدم أن عدد الطلبة والأساتذة داخل الحرم الجامعي والأقسام الداخلية يقدر بـ2500 شخص.

من جهة ثانية، تخوض القوات العراقية معارك دامية في محافظة الأنبار، التي سقط عدد من مدنها في يد تنظيم داعش منذ خمسة أشهر. واستعادت القوات العراقية السيطرة على الرمادي، كبرى مدن المحافظة، التي تحمل الاسم نفسه، والمناطق المحيطة بها، إلا أنها لاتزال تشهد هجمات شبه يومية. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية، بأن 59 من عناصر الشرطة والمسلحين قتلوا، أمس، في مدينة الموصل التي تشهد معارك ضارية منذ الجمعة، بين قوات الأمن العراقية وعناصر «داعش». وأوضحت المصادر أن «21 شرطيا قتلوا في اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحي تنظيم داعش، ظهر أمس، في منطقة 17 تموز غرب الموصل». وأضافت أن «38 من عناصر (داعش) قتلوا على يد قوات الأمن في منطقتين متفرقتين شرق المدينة».

تويتر