5 دقائق

عبدالله الشويخ

أخيراً ولى عام 2011 بربيعه وخريفه وشتائه، غير مأسوف عليه، وقد زاد على كاهل الطلبة الكثير والكثير، مما يجب عليهم أن يحفظوه من جمل وعبارات على غرار «ارحل، بره، من أنتم، مرتزقة، شبيحة، بلطجية»، والكثير الكثير من عبارات الرعب الأخرى. ولى عام ،2011 وكان الله في عون الزملاء في الصحف المحلية، المطالبين بإنجاز ملفات حصاد العام، عام يستحق فعلاً أن يكون سنة كبيسة بدلاً من عام 2010 الممل، الذي لولا تفضل «الفيفا» علينا فيه بكأس العالم، وكاسياس وقبلته الوقحة الشهيرة لما بقي منه شيء يذكر،

ومثل «معسل عنب الفاخر»، وجميع عاداتي التي لم أستطع التخلص منها، سنرى اليوم «التوب تن» للشخصيات المحلية الأكثر إثارة للجدل في المشهد المحلي خلال العام الماضي:

في المركز العاشر كان المشجع الظاهرة خالد حرية، خصوصاً بكليبه مع الأسد في برنامج السمسار، وبروحه الرياضية الرائعة في برنامج منافسة «الشيف أسامة»، وفي المركز التاسع كان الوجه الجديد القادم للساحة بقوة «عقروبه» الذي أزاح منافسه «بريتش» عن عرش الجمال في مسابقة «البولو» السنوية، وفي المركز الثامن كانت عليوة أول إماراتية تحترف رقص الباليه، التي احتلت صدارة التعليقات في الـ«بي بي» لمدة شهرين كاملين، وفي المركز السابع كان عمرو بن هشام الشهير بـ«أبوجهل»، فقد انتبه الشباب فجأة في العام الماضي إلى مخزون كبير ومهدور من قصص الجاهلية، يعتمد بشكل رئيس على السجع والجناس اللغوي، ولم يجدوا أفضل من «أبوجهل» ليكون بطل هذه القصص، وفي المركز السادس كان لاعب كرة القدم الجزراوي الشهير، الذي لن أذكر اسمه خوفاً من غضب الجزراوية وشماتة العيناوية، ولأني لا أحب ذكر التفاصيل، «انتو كله تبون تفاصيل تفاصيل تفاصيل.. جمهور غريب وطماع فعلاً»!

وفي المركز الخامس بالطبع كان الخمسة، هل هم عصابة الخمسة أم الطلبة الخمسة الذين لم يمنحوا تأشيرات دراسية لأميركا، أم الخمسة الذين ضيعوا البوصلة، وذهبوا إلى القنص في العراق «المصنف كأخطر بلد في العالم»، لا أعرف، المهم أن الخمسة في الخمسة، وفي المركز الرابع كان الحبيب الجفري، الذي تورطت بمقالة طالبت فيها المفكرين بالحوار معه بدلاً من الإساءة إليه، فكفرني وزندقني نصفهم، ورفعني النصف الآخر إلى رتبة «قطب»! وفي المركز الثالث كانت صاحبة السيارة العجيبة وجميعكم تعرفونها جيداً.. يُقال إنها قامت أخيراً، بتفصيل خطام (سوارفسكي) ستقوم بإهدائه للبعير الفائز بمزاينة الظفرة في دورتها المقبلة. وفي المركز الثاني بالطبع كان «عايض» الذي لم يره أو يسمع صوته أحد حتى اليوم أقوى من الشدة، وأسرع من المدة: تعرفونه!

وفي المركز الأول بلا منازع كان الشاب السعودي المبتعث للدراسة في أميركا، الذي باع «ضب» لثري أميركي بمبلغ سبعة ملايين دولار، على أنه ديناصور منقرض، ضب بسبعة ملايين! منذ أن وجدت أميركا، وهي تنصب علينا، كيف نصب ذلك الطالب عليهم بالديناصور؟ لا أعلم! و«الله ما فيك حيلة يالسعودي»!

Twitter:@shwaikh_UAE

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر