من ضمن الابتكارات حلول أمنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي

«صنع في الإمارات» يستحوذ على اهتمام زوّار «آيسنار»

«آيسنار» اكتسب شهرة عالمية جعلته من أهم معارض الأمن والسلامة عالمياً. تصوير: نجيب محمد

كشفت أجنحة وزارة الداخلية وقيادات الشرطة وشركات وطنية متخصصة، خلال مشاركتها في معرض «آيسنار» عن مجموعة متميزة من الابتكارات، حملت شعار «صنع في الإمارات» وتعتمد على الذكاء الاصطناعي في وضع حلول للتحديات الأمنية وتم تطويرها بأيادٍ إماراتية 100%، كما قدمت وزارة الداخلية عدداً من الابتكارات من بينها جهاز محاكاة للتدريب على الطيران تم تطويره بأيادٍ إماراتية.

وأكد وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف عبدالله الشعفار، أن الدولة تعد واحدة من أفضل دول العالم أمناً، والأقل في مستوى الجريمة، لافتاً إلى أن التحديات الأمنية تعد مشتركة وشبيهة بين دول المنطقة والعالم، ومن أبرزها الجريمة العابرة للحدود والمخدرات، إذ لا توجد دولة تنفرد بتحدٍ أمني معين.

وقال إن «المعرض اكتسب شهرة عالمية جعلته واحداً من أهم المعارض الرئيسة في العالم على مستوى الأمن والسلامة ودرء المخاطر، وما يصاحبه من معارض ومؤتمرات وورش عمل، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات العالمية ذات الخبرة الواسعة في المجال الأمني، التي حرصت على الحضور وعرض أحدث تجاربها وأجهزتها في مجال الأمن».

وقال رئيس قسم العمليات الجوية بإدارة جناح الجو في وزارة الداخلية، المقدم طيار سالم عبدالله بن يوخه، إن «مشاركة إدارة الجو بجهاز المحاكاة طور من قبل أحد عناصر جناح الجو».

دور «الطوارئ والأزمات»

شاركت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في فعاليات المعرض، بهدف تعريف المجتمع بأدوار ومسؤوليات ومشروعات الجمهور بدور الهيئة الوطنية في منظومة الطوارئ والأزمات والكوارث بمختلف مراحلها، كما تأتي المشاركة في إطار تفعيل المشاركات الخارجية والتواصل مع فئات المجتمع وتعريفهم بدور الهيئة.

وأفاد نائب رئيس اللجنة الفرعية لجناح وزارة الداخلية في «آيسنار»، العقيد فيصل الشمري، بأن الوزارة عرضت من خلال جناحها أحدث التقنيات والأنظمة الذكية والروبوت وتقنيات الذكاء الصناعي بما يعطي فرصة لرواد الأعمال لعرض جهودهم في مسابقات الابتكار، التي يتم طرحها على هامش المعرض لتعزيز أمن وسلامة المجتمع.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة «دارك ماتر» الإماراتية، فيصل البنّاي، عن عزم الشركة عن إطلاق نظام «كاتم» للبريد الإلكتروني بتصميم إماراتي وبكلفة تراوح من سبعة إلى 12 ألف دولار، ما يعزز من حماية الرسائل الإلكترونية ضد الهجمات التي تستهدفها، من خلال تشفير البيانات للحفاظ على سرية المستخدمين.

وتوقع البناي طرح النظام الشهر المقبل، لافتاً إلى أن الاهتمام بالتأمين الإلكتروني والسيبراني يسهم في التصدي للهجمات الإلكترونية، خصوصاً مع توجه الدولة إلى تطوير العديد من مشروعات المدن الذكية والذكاء الإلكتروني، التي يمكن أن تتعرض للهجمات الإلكترونية.

وأطلقت شركة «ساعد» من خلال منصتها ضمن جناح المدينة الآمنة (Safe City)، عدداً من المشروعات التقنية الحديثة والخدمات الذكية، ضمن الجيل الجديد لتقنيات الذكاء الاصطناعي والإلكتروني لكل الجهات والمؤسسات الحكومية والعالمية.

في سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة المدينة الآمنة، علي العمري، إن «المجموعة بصدد البدء في خط إنتاج لـ100 ألف جهاز كاشف حرائق، بتصميم وصناعة إماراتية 100%».

وكشفت شرطة دبي، عن برنامج «التنبؤ الأمني الذكي للجرائم المقلقة»، ستبدأ استخدامه في جميع مراكزها، موضحة أن البرنامج يعتمد على تحليل بيانات الحوادث المقلقة السابقة خلال فترة زمنية محددة، ويتنبأ بالحوادث المقبلة والفترة الزمنية المتوقع وقوعها.

وأوضح الملازم عبدالله راشد من الإدارة العامة للعمليات في القيادة العامة لشرطة دبي، في تصريح على هامش مشاركته، أن «مراكز الشرطة تتلقى عدداً من البلاغات عن حوادث مقلقة مثل سرقة السيارات والحقائب، وغيرها، ويقوم البرنامج الجديد، بتحليل هذه البلاغات ويحدد المناطق الساخنة التي وقعت فيها، ومن ثم يعطي بيانات تحليلية لتوقع تكرار الجرائم نفسها خلال فترة زمنية لاحقة، بنسبة دقة تصل إلى 60%».

وأكد أهمية هذا البرنامج الذي بدأ تجريبه في منطقة عشوائية، في احتواء ومنع الجرائم قبل وقوعها وسرعة القبض على مرتكبيها، فضلاً عن دعم دوريات الشرطة وانتشارها وتمركزها في المناطق التي يتوقع فيها البرنامج تكرار الحوادث.

وعرضت شركة «تاليس» في منصتها حلولاً مبتكرة لأبرز التحديات الأمنية في وقتنا الحالي، معتمدة على سيناريوهات واقعية لتوضيح نهج الشركة الشامل والمتكامل للحلول الأمنية.

تويتر