تفاعل كبير من الإعلاميين ونجوم الفن والرياضة والتواصل الاجتماعي

إعلان «صناع الأمل» يُحدث حراكاً إنسانياً في الشارع العربي

«صنّاع الأمل» أضخم مبادرة من نوعها في المنطقة. من المصدر

شهدت مبادرة «صناع الأمل»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تفاعلاً كبيراً عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تفاعل مع المبادرة، التي تنطلق في دورتها الثانية، عدد كبير من الشخصيات الفنية والإعلامية والثقافية والرياضية والمؤثرين في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الآلاف من الناس، خصوصاً فئة الشباب الذين حرصوا في حساباتهم التواصلية على تبادل مختلف التعليقات والبوستات والصور والفيديوهات الخاصة بالمبادرة، على نحو يؤذن بانطلاق حراك إنساني جميل في الشارع العربي، يتم من خلاله تسليط الضوء على صنّاع الأمل الحقيقيين، دعاة التغيير والعمل الإيجابي البنّاء في مجتمعاتهم.

وحرص عدد كبير من المعلقين والنشطاء والمتفاعلين على تأكيد أهمية إطلاق مبادرة «صناع الأمل» في هذا الوقت الذي يحتاج أبناء الوطن العربي إلى نماذج وقدوات إنسانية في فعل العطاء ونشر الأمل، مؤكدين أن صناعة الأمل هي الأرقى والأنبل.

«صناع الأمل» 2017

انطلقت الدورة الأولى من مبادرة «صناع الأمل»، في شهر فبراير من عام 2017، مستقطبة مشاركة عربية كبيرة، حيث تخطى عدد صناع الأمل الذين ترشحوا لنيل اللقب 65 ألفاً، ما بين أشخاص ومجموعات تطوعية ومؤسسات إنسانية ومجتمعية، من مختلف أنحاء العالم العربي. وخلال شهرين صنعت مبادرة «صناع الأمل» زخماً كبيراً على مستوى الشارع العربي وفي مختلف المنصات الإعلامية، مع تفاعل الناس مع قصص الأمل التي أظهرت الجانب الإنساني الجميل في أبناء الأمة العربية، قبل أن يتم تتويج خمسة من صناع الأمل استحقوا اللقب من بين 20 صانع أمل بلغوا النهائيات، في حفل حاشد أقيم في دبي، حيث كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين الخمسة بمنح مليون درهم إماراتي لكل منهم.


• حرص معلقون ونشطاء على تأكيد أهمية «صنّاع الأمل» في وقت يحتاج فيه الوطن العربي إلى قدوات إنسانية.

وكان لافتاً حرص عدد كبير من المتابعين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي على تناقل إعلان «صانع الأمل» المصمم بطريقة مبتكرة، الذي نشره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على حساباته الرسمية بعنوان: «مطلوب للعمل معنا في 2018»، حدد فيه سموه مواصفات ومؤهلات الأشخاص الراغبين في الانضمام إلى فريق «صناع الأمل» في الوطن العربي، بحيث يكون المتقدم عربي الجنسية، من دون تحديد العمر، ويمتلك خبرة لا تقل عن القيام بمهمة إنسانية أو مجتمعية، ولديه نظرة إيجابية للحياة، ويتقن لغة العطاء قراءةً وكتابة، وذلك مقابل مكافأة مالية مقدارها مليون درهم إماراتي.

وتعتبر «صنّاع الأمل»، التي تندرج تحت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أضخم مبادرة من نوعها في المنطقة، تسعى إلى تكريم المشروعات والمبادرات والبرامج والحملات الإنسانية والمجتمعية التي يسعى أصحابها، أفراداً ومؤسسات، من خلالها إلى نشر الأمل وإحداث فرق إيجابي في حياة الناس من حولهم دون مقابل.

وتستهدف المبادرة أي شخص أو فريق أو جهة، لديهم مبادرة أو مشروع تطوعي أو إنساني أو تربوي أو صحي أو بيئي أو تثقيفي أو توعوي أو تنموي، يهدف إلى تحسين حياة فئة معينة في المجتمع أو مساعدة الفئات الهشة أو المهمشة أو الأقل حظاً، والإسهام في رفع المعاناة عنها والتخفيف من وطأة الحاجة لديها، وتمكينها، وتوجيه الطاقات المهدورة في المجتمعات واستثمارها بطرق مفيدة ومبتكرة.

ومن خلال تكريم هؤلاء الناس الذين يتبرعون بجهودهم ووقتهم ومواردهم من دون مقابل في سبيل إسعاد الآخرين، تهدف مبادرة «صناع العمل» إلى تسليط الضوء على جنود العطاء المجهولين الذين يعملون بعيداً عن الشهرة، وتشجيعهم ودعمهم، إلى جانب إرساء قيم العطاء وتعزيز مفهوم الإيجابية وغرس الأمل، كقيمة إنسانية وحضارية في كل أنحاء الوطن العربي، وخلق توجه شعبي عام يقوم على محاربة اليأس من خلال أفعال أمل بسيطة تصنع فرقاً كبيراً.

وتم رصد مكافأة مقدارها مليون درهم للفائز بلقب «صانع الأمل الأول في الوطن العربي»، وذلك لتشجيع صناع الأمل للاستمرار في درب الخير والعطاء، وتوسيع نطاق مشروعاتهم وبرامجهم وتطوير الخدمات التي يقدمونها، لتشمل عدداً أكبر من المستفيدين، وهو ما يعني توسيع دائرة انتشار الأمل، مبدأً وفعلاً.

تويتر