مشروع قدمته هيئة الصحة لاستشراف صحة الإنسان

«دبي 10X» ترسم بـ«الجينوم» خريطة إبطاء الشيخوخة والحد من الإعاقات والأمراض المزمنة

صورة

قدمت هيئة الصحة بدبي مشروع «الجينوم» خلال الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات في فبراير الجاري، في إطار مشاركتها بمبادرة «دبي10X»، وهو يعزز الجهود الرامية إلى إبطاء عملية الشيخوخة، والحد من الإعاقات الجينية، والقضاء على الأمراض المزمنة.

تعديل موعد القمة العالمية للحكومات

أعلنت مؤسسة القمة العالمية للحكومات عن تعديل موعد انعقاد الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، ليصبح في الفترة من 10-12 فبراير 2019، بدلاً من 17-19 فبراير 2019.

وأوضحت مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن تعديل موعد عقد الدورة السابعة للقمة يأتي لضمان عدم تعارض انعقادها مع أحداث رئيسة عالمية تقام في هذه الفترة، ما يتيح المجال للشخصيات والجهات من دولة الإمارات والعالم المشاركة في أعمالها.

يشار إلى أن القمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة جمعت أكثر من 4000 شخصية من 140 دولة، وشهدت تنظيم أكثر من 120 جلسة رئيسة وتفاعلية بمشاركة 130 متحدثاً من السياسيين وصناع القرار وممثلي 16 منظمة دولية، ورواد الأعمال والخبراء والمتخصصين والباحثين والأكاديميين.

ويعد مشروع الهيئة واحداً من 26 مشروعاً قدمتها 24 جهة حكومية في دبي، والذي تم اعتماده من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، حيث قامت لجنة متخصصة تضم نخبة عالمية من الخبراء والمختصين في مرحلة سابقة بدراسة ومراجعة أكثر من 160 فكرة تم تلقيها للمشاركة في المبادرة من 36 جهة في أقل من 365 يوماً.

ويهدف مشروع «الجينوم» إلى رفع مستوى كفاءة الكوادر الطبية واستشراف صحة الإنسان، من خلال مسح الجينات لاتباع نمط حياة صحية في بيئة طبية وعلمية مهيأة ومختبرات مخصصة لدراسة علم الجينات في الإمارة، إذ ستعزز دراسة علم الجينوم الجهود الرامية إلى إبطاء عملية الشيخوخة، والحد من الإعاقات الجينية، والقضاء على الأمراض المزمنة.

وتتيح دراسة الجينوم البشري الكشف عن التغيرات في الجينات المؤدية للأمراض الوراثية، باعتبارها ركيزة أساسية في الوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان قبل الإصابة، واستخلاص نتائج للقضاء على العديد من الأمراض كالسمنة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتالياً تقليص المخاطر والأعباء المالية لعلاج الأمراض المزمنة على المؤسسات الطبية والأفراد.

وقال رئيس مجلس الإدارة مدير عام الهيئة، حميد محمد القطامي: «تشكيل مختبرات الجينوم في دبي هو ترجمة فعلية لاستشراف مستقبل قطاع الصحة والخدمات الطبية فيها، فهو سيقدم أول قاعدة بيانات وطنية جينية للبحث والتطوير المستقبلي، ما يدعم جهود صناع القرار في التخطيط المستقبلي للاستراتيجيات الصحية، ويسهم في تحقيق تنافسية عالمية وتعزيز اقتصاد المعرفة».

وأضاف: «نسعى من خلال الريادة في علم الجينات لتحقيق السيادة على مستوى المجالس العالمية للأخلاقيات والتشريعات في علم وصناعة الجينات، وترسيخ مكانة دبي والإمارات كأول دولة تمتلك التركيبة البيولوجية الأساسية لسكانها».

وتابع القطامي: «حين أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرة (دبي10X)، ووجّه الجهات الحكومية بأن تطبق دبي اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد 10 سنوات، أسس بذلك علماً جديداً للإدارة المؤسسية، وأرسى قواعد غير مألوفة للمستقبل والتنمية المستدامة، بعيداً عن العمل اليومي، والإنجازات الآنية».

ولفت إلى أن «الهيئة سخرت كل طاقتها واتخذت جميع التدابير الممكنة، وحددت جهات داخلية عدة مسؤولة لتنفيذ المشروع الطموح، بما فيها إدارة المختبرات وعلم الجينات، ومركز دبي للحبل السري والإدارات المتخصصة، كما شكلت لجنة علمية متخصصة في علم الجينات، واستفادت من أهم الدراسات والتجارب العالمية الناجحة في هذا المجال، واستخلصت جميع التحديات المتوقعة، وسبل التعامل معها وتجاوزها، بما يعزز تنفيذ المشروع وفق برمجته الزمنية المعتمدة».

وقال: «تستهدف الهيئة من خلال هذا المشروع سكان الإمارة كافة، وسيتم تنفيذه على مراحل عدة، حيث نستهدف في المرحلة الأولى المواطنين، وسيمتد المشروع على مدار 24 شهراً سيجري خلالها جمع العينات، وتحليل تسلسل الحمض النووي، ثم حفظ النتائج في بنك المعلومات، ويعقب ذلك التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي، وإصدر التقارير الداعمة للأبحاث، والتنبؤ بالاضطرابات المستقبلية والعمل على تصميم المسار الوقائي لحل المشكلات الصحية المستقبلية».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان بلهول، إن «دبي تشهد نقلة نوعية في منظومة العمل بالقطاع الحكومي ومؤسساته، وقد استطاعت مبادرة (دبي10X) أن تبهر العالم من خلال تقديم نماذج مبتكرة لجيل جديد من الخدمات الحكومية التي ستشكل منارة تسترشد بها مدن العالم خلال السنوات العشر المقبلة».

وأضاف: «تمكنت دبي من تقديم مشروع يعد الأول عالمياً لدراسة الجينوم البشري، الذي قدمته هيئة الصحة في دبي ضمن جهودها الرامية للارتقاء بخدمات القطاع الصحى، وترسيخ المكانة التنافسية لدبي في ريادة توجيهات المستقبل، وذلك على أسس من البحث العلمي والاختبارات الدقيقة التي من شأنها سلامة المجتمع من الأمراض الخطرة».

تويتر