«طرق دبي»: «سيرة ذاتية» للمركبات المسجلة في دبي والعالم

تعمل هيئة الطرق والمواصلات في دبي على تطوير نظام سيتيح تتبع ملكية المركبات وعمليات بيعها وسجل حوادثها، عبر تنفيذ مشروع أطلقت عليه «إدارة دورة حياة المركبة»، الذي سيكون بمثابة سيرة ذاتية ومهنية للمركبة، مخزنة في قاعدة بيانات تحفظها تقنية «بلوك تشين» العالمية، ما سيسمح في المراحل الأولى من تطبيق المشروع بالوصول إلى معلومات دقيقة عن المركبات المسجلة في دبي، ومن ثم المركبات المسجلة في كل أنحاء العالم.

وقالت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» إن المشروع ضمن مشروعات (10x) التي سيتم تنفيذها في وقت أقصاه عامان، وأنه سيجعل دبي أول مدينة في العالم تمتلك نظاماً لإدارة دورة حياة المركبات بشكل متكامل، عبر حفظ كل المعلومات المتعلقة ببيانات كل مركبة خلال جميع مراحل حياتها، بدءاً من عملية تصنيعها، ومروراً باستعمالاتها، وصولاً إلى مرحلة التخريد.

وأشارت إلى أن استخدام دبي لتقنية «بلوك تشين» الحديثة سيسمح بخلق قاعدة بيانات موثوقة، وشبكة آمنة للتبادلات التجارية في قطاع المركبات، ما سيعمل على تحسين تجربة المتعاملين في سوق بيع وشراء المركبات، علاوة على جعل معاملات المركبات أكثر كفاءة، وتبسيط عملية إدارتها بين الجهات المعنية في دبي، ومن ثم مستقبلاً في كل أنحاء العالم.

وأوضحت الهيئة أن النظام سيمثل منصة إلكترونية موحدة، تجمع البيانات والجهات المعنية بقطاع المركبات من الأفراد والدوائر الحكومية ومزودي الخدمة والبنوك ومزودي قطع الغيار، إضافة إلى المؤسسات المالية وشركات التأمين، فضلاً عن رجال الأعمال الجدد في مجال صناعة وتجارة المركبات.

وعددت الهيئة المزايا التي يتصف بها نظام إدارة دورة حياة المركبة، التي تتضمن الشفافية والثقة بإجراءات تداول المركبات، وكذلك تحسين تجربة المتعاملين، وإتاحة المجال للتركيز على الخدمة، وخلق فرص جديدة للخدمات في قطاع المركبات.

وأكدت أن إنشاء سلسلة بيانات متكاملة عن حياة المركبات يهدف إلى تحسين إدارة تلك البيانات وتبادلها بين مختلف الجهات المعنية، مضيفة أن توافر المعلومات سيؤدي إلى استخدام أكثر كفاءة للمركبات، ما سينعكس إيجاباً على تجربة المستخدم ومزودي خدمات المركبات ومصنعي السيارات والمؤسسات المالية وشركات التأمين.

وأكدت أنه في المراحل المستقبلية للنظام ستتمكن الجهات المشاركة فيه بالتواصل المباشر مع المتعاملين، وتقديم الخدمات الخاصة بهم من خلاله.

يذكر أن مبادرة (10x) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تهدف إلى طرح دوائر حكومة دبي أفكاراً وحلولاً مبتكرة تتلاءم مع متطلبات العصر وتسبق مدن العالم بـ10 سنوات.

وبادرت الهيئة إلى تنفيذ مشروعات تواكب المتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع النقل، حيث بدأت التشغيل التجريبي لأول مركبة جوية ذاتية القيادة في العالم قادرة على حمل إنسان، كما تقوم حالياً بالتشغيل التجريبي لأول «مركبة ذكية دون سائق» تتسع لـ10 ركاب، كجزء من استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، وكذلك التشغيل التجريبي لمركبات وحافلات صغيرة ذاتية القيادة، فضلاً عن مضيها في تنفيذ مشروع نظام «هيبرلوب»..

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.